وقبل هذا الاجتماع، وصل فريق الخبراء الإيراني إلى الرياض مساء الخميس، وأجريت مناقشات على مستوى خبراء الدول الأعضاء المشاركة.
وفي هذا الصدد، ذكر مصدر مطلع في تصريح لـ”تسنيم” أن إيران سعت إلى تحقيق هدفين رئيسيين في المناقشات على مستوى الخبراء. أولاً، توضيح نقطة مفادها أن الدفاع عن الحق المشروع لفلسطين يجب أن يكون على غرار النموذج البوسني في عام 1992، ويجب على الدول الإسلامية تنظيم الإجراءات العملياتية والمساعدات بالأسلحة للدفاع عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني.
في عام 1992، وبالتزامن مع ارتكاب الصرب في البوسنة جرائم ضد المسلمين، تم الاعتراف بحق الشعب البوسني في الدفاع المشروع عن نفسه من خلال الاقتراح الإيراني، كما أن مساعدة البوسنة بالأسلحة دفعت الصرب إلى التراجع وقللوا من جرائمهم.
النقطة الثانية التي طرحتها إيران في الاجتماع التحضيري هي أن تقبل الدول الإسلامية والعربية مقاطعة إسرائيل. وخاصة الدول التي تقوم بتصدير النفط لهذا الكيان الصهيوني.
كما أثيرت في هذه الاجتماعات قضايا أخرى مهمة مثل وقف استخدام الكيان الصهيوني لأجواء المنطقة والدول الإسلامية ومنع إرسال الأسلحة من القواعد الأمريكية في المنطقة إلى الأراضي المحتلة.
والنقطة المهمة في مناقشات الخبراء هذه هي أن بعض الدول، وخاصة تلك التي تصدر النفط إلى الأراضي المحتلة، مثل تركيا وجمهورية أذربيجان، لم تتعاون في بعض القضايا المطروحة واكتفت فقط بإدانة ممارسات الكيان الصهيوني.
ومن المتوقع من الاجتماع الطارىء لقادة الدول الإسلامية تنظيم إجراءات عملياتية لوقف جرائم الصهيوني في غزة بدلا من نشر بيانات شكلية وغير فعالة.
إن هذه المنظمة المهمة، التي لم تفعل شيئا عمليا في السنوات الأخيرة سوى إصدار بيانات الإدانة للأحداث المهمة، يجب عليها الآن أن تثبت كفاءتها ومبادرتها وعملها بحضور قادة الدول الإسلامية.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-11 11:49:50
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي