كوريا الجنوبية تجري محادثات مع قيادة الأمم المتحدة بشأن زيادة دورها للحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية

سيئول، 9 نوفمبر (يونهاب) — تجري كوريا الجنوبية محادثات مع قيادة الأمم المتحدة، التي تقودها الولايات المتحدة، حول سبل تولي جيشها أدوارا ضمن طاقم الوحدة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع اليوم الخميس، وسط الجهود المستمرة منذ سنوات من قبل قيادة قوات الأمم المتحدة المتعددة الجنسيات لتعزيز وجودها.

وتسعى قيادة الأمم المتحدة، التي تعمل كمنفذ للهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953)، إلى توسيع مجموعتها من كبار الضباط في السنوات الأخيرة، في خطوة لتعزيز دورها الذي تراجع بعد إطلاق قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عام 1978.

وقال “جيون ها-كيو”، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن المحادثات جارية بشأن سبل انضمام الجيش الكوري الجنوبي إلى طاقم قيادة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها تبذل جهودا لتعزيز التعاون مع القيادة للحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وقال “جيون” في مؤتمر صحفي دوري: «تجري حاليا مشاورات بشأن سبل مشاركة الجيش الكوري الجنوبي في طاقم قيادة الأمم المتحدة. ولكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن حجم (المشاركة) والمناصب التي سيشغلونها».

وتأتي هذه التصريحات وسط التساؤلات المستمرة حول الدور المستقبلي لقيادة الأمم المتحدة، التي تتألف من الولايات المتحدة و16 دولة أخرى أرسلت أفرادا لدعم كوريا الجنوبية خلال الحرب الكورية.

وفي ذروة الحرب التي استمرت 3 سنوات، كانت قيادة الأمم المتحدة، التي ترتكز على تفويض الأمم المتحدة لعام 1950 للرد على “انتهاك السلام” من جانب كوريا الشمالية، مؤسسة شاملة للقتال في الحرب للدفاع عن كوريا الجنوبية ضد عدوان بيونغ يانغ.

لكن دورها اقتصر على الإشراف على الهدنة بعد تسليم سيطرتها التشغيلية على القوات الكورية الجنوبية إلى قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ومع تراجع دورها، تعمل القيادة لإطلاق حملة «إحياء» منذ عام 2014 لتعزيز طاقمها من خلال تأمين المزيد من المساهمات من أعضائها.

ووسط جهود قيادة الأمم المتحدة، سعت كوريا الجنوبية مؤخرا إلى تعزيز التعاون مع القيادة، حيث من المقرر أن تستضيف البلاد أول اجتماع لوزراء الدفاع على الإطلاق للدول المرسلة لقيادة الأمم المتحدة يوم الثلاثاء لمناقشة سبل التعاون.

وأثارت هذه الخطوة تساؤلات حول عضوية كوريا الجنوبية المحتملة في قيادة الأمم المتحدة، على الرغم من أن وزير الدفاع “شين وون-سيك” تحدث بلهجة حذرة بشأن هذا الاحتمال.

وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي، قال “شين” إن هناك حاجة إلى مزيد من الاعتبارات لاتخاذ قرار من شأنه «تعظيم» مصالح البلاد.

ويقود قيادة الأمم المتحدة جنرال أمريكي برتبة ذات 4 نجوم، وهو حاليا الجنرال “بول لاكاميرا”، الذي يرأس أيضا قيادة القوات المشتركة والقوات الأمريكية في كوريا.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-09 20:23:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version