كوريا الشمالية تهدد بإطلاق “وابل من النيران” أو “اشتباكات عسكرية” ردا على المنشورات المناهضة لنظامها

سيئول، 8 نوفمبر (يونهاب) — أدانت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء قرار المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية برفع الحظر على إرسال منشورات مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود، وهددت بإطلاق “وابل من النيران” وحذرت من اشتباكات عسكرية مماثلة لتلك التي تحدث في الشرق الأوسط وأوروبا.

قضت المحكمة الدستورية في سبتمبر بأن الحظر المفروض على حملة المنشورات عبر الحدود وفقا لقانون تطوير العلاقات بين الكوريتين المعدل غير دستوري، قائلة إنه يقيد بشكل مفرط الحق في حرية التعبير.

وانتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم حكم المحكمة، محذرة من أن حملات إرسال منشورات تحمل رسائل مناهضة لكوريا الشمالية ستكون بمثابة “حافز” للقضاء على كوريا الجنوبية.

وقالت الوكالة “إن موقف قواتنا المسلحة الثورية هو أن ما نحتاجه هو إطلاق وابل من نيران العقاب ليس فقط على قاعدة توزيع المنشورات ولكن أيضًا على معقل الدمية بما يتجاوز ردودنا السابقة”.

ووصفت كوريا الشمالية حملة المنشورات بأنها “حرب نفسية اجتماعية خبيثة”.

وقالت وكالة الأنباء “ليس هناك ما يضمن عدم حدوث صراعات عسكرية مماثلة لما يحدث في أوروبا والشرق الأوسط في شبه الجزيرة الكورية”، في إشارة على ما يبدو إلى الحرب الروسية في أوكرانيا والصراع المسلح بين إسرائيل وحماس.

لسنوات، أرسل المنشقون الكوريون الشماليون في كوريا الجنوبية والناشطون المحافظون بالونات تحمل منشورات تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إلى الشمال.

وأعربت بيونغ يانغ عن غضبها من الحملة الدعائية وسط مخاوف من أن تدفق المعلومات الخارجية يمكن أن يشكل تهديدا لنظام كيم.

وفي أكتوبر 2014، أطلقت كوريا الشمالية النيران من أسلحة رشاشة على هذه البالونات. وسقطت بعض الرصاصات في الأراضي الكورية الجنوبية، لكن لم يصب أحد بأذى.

وفجرت كوريا الشمالية أيضًا مكتب الاتصال بين الكوريتين في مدينة كايسونغ الحدودية في يونيو 2020، احتجاجًا على إرسال منشورات دعائية.

في ديسمبر 2020، سنت كوريا الجنوبية قانونًا لوقف حملات المنشورات، بعد حوالي ستة أشهر من تهديد كيم يو-جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، بإلغاء اتفاقية 2018 العسكرية مع الجنوب احتجاجًا على الحملة.

(انتهى)

heal@yna.co.kr