وأدلى “سيغفريد هيكر”، وهو أستاذ فخري في جامعة ستانفورد، ومعروف بخبرته المباشرة فيما يخص برنامج بيونغ يانغ النووي، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي قبل إلقاء محاضرته في جامعة “إيهوا” النسائية بسيئول، وشدد على أن الارتباط الأخير بين روسيا وكوريا الشمالية هو «أمر خطير ومهم».
وقال: «أعتقد أن “كيم جونغ-أون” اتخذ، خلال العام والنصف أو نحو ذلك، قرارا استراتيجيا أساسيا بالتخلي عن الجهود التي بذلتها كوريا الشمالية على مدى السنوات الثلاثين الماضية للتطبيع مع الولايات المتحدة، وبدلا من ذلك عاد إلى الصين وروسيا». وأضاف: «إذا كان الأمر كذلك، فهذا ما يجب أن نقلق بشأنه».
وذكر الخبير النووي أنه «يشعر بقلق أكبر بكثير» بشأن تعاون بيونغ يانغ المتزايد مع موسكو وبكين مقارنة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
ويعتبر “هيكر” أحد كبار الخبراء في البرنامج النووي لكوريا الشمالية. ومن المعروف أنه قام شخصيا بجولة في منشأة تخصيب اليورانيو في كوريا الشمالية خلال زيارته إلى مجمع “يونغ بيون” عام 2010.
كما قال “هيكر” إن قيام كوريا الجنوبية بتطوير أسلحة نووية خاصة بها هو فكرة سيئة للغاية، قائلا إن تحالفها مع الولايات المتحدة سيواجه التهديدات الكورية الشمالية بشكل أفضل.
وأضاف: «لا ينبغي الرد على الأسلحة النووية الكورية الشمالية من قبل الجنوب، بل من خلال التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
وعندما سئل عما إذا كانت الحكومة الأمريكية سترسل قواتها للدفاع عن كوريا الجنوبية كما فعلت خلال الحرب الكورية 1950-1953، أكد الخبير الأمريكي أن البلدين «حليفان وثيقان».
وأضاف أنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستأتي وستساعد في الدفاع عن الكوريين الجنوبيين ضد أي تهديدات خارجية.
وفيما يتعلق بالعقوبات، قال “هيكر” إن العقوبات على كوريا الشمالية لم يكن لها «التأثير الصحيح» على وقف البرنامج النووي للنظام وربما زادت بدلا من ذلك اعتماده على الصين.
وقال: «خلاصة القول أن كوريا الشمالية لديها برنامج نووي خطير للغاية على الرغم من العقوبات، لذلك أود أن أقول لا، العقوبات لم تكن فعالة. وفي رأيي، فإن العقوبات في معظم الحالات عملت في الواقع في الاتجاه المعاكس، حيث أن كوريا الشمالية تأثرا بالعقوبات الاقتصادية، مالت أكثر نحو الصين».
(انتهى)
wildcat@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-08 00:50:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي