كوريا الجنوبية ترصد دلائل على تلقي كوريا الشمالية مساعدة فنية من روسيا لإطلاق القمر الصناعي

سيئول، 6 نوفمبر (يونهاب) — قال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين إنه يبدو أن كوريا الشمالية تلقت مساعدة فنية من روسيا بشأن إطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري، مضيفا أن هناك فرصة «كبيرة جدا» لكوريا الشمالية للمضي قدما في هذا الأمر بمجرد استكمال إصلاح الأعطال الفنية.

وأدلى وزير الوحدة “كيم يونغ-هو” بهذا التصريح خلال اجتماع مع مجموعة من الصحفيين، وسط التكهنات بأن كوريا الشمالية في المرحلة النهائية من استعداداتها للقيام بمحاولة ثالثة لوضع قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره، بعد محاولتيها الفاشلتين في مايو وأغسطس.

وقال “كيم” في اجتماع بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه: «من الصعب التنبؤ بموعد قيام كوريا الشمالية بمحاولة الإطلاق الثالثة. ولكن يبدو أن هناك دلائل على أن الشمال يتلقى مساعدة فنية من روسيا في ذلك الأمر».

وقد سافر الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” إلى روسيا في سبتمبر لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وسط التكهنات بأنهما ربما توصلا إلى صفقة أسلحة لمساعدة موسكو في حربها في أوكرانيا. وفي المقابل، يبدو أن “كيم” يريد من روسيا أن تنقل تكنولوجيا الأسلحة، مثل إطلاق قمر صناعي للتجسس وبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.

وعلى الرغم من تعهدها السابق بإطلاق القمر الصناعي في أكتوبر، يبدو أن كوريا الشمالية أجلت إطلاقه، حيث يبدو أن النظام السري يتلقى الدعم الفني من روسيا، وفقا لما قاله كبير مسؤولي سيئول لشؤون كوريا الشمالية.

وقال “كيم”: «هناك احتمال كبير للغاية بأن تقوم كوريا الشمالية بأعمال استفزازية بمجرد انتهائها من إصلاح المشاكل الفنية».

وشدد “كيم” على أن نقل روسيا لتكنولوجيا الأقمار الصناعية إلى الشمال يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، محذرا من أن سيئول ستتعاون مع واشنطن للرد «بقوة» على ذلك.

وفيما يتعلق بابنة زعيم كوريا الشمالية، التي يُعتقد أن اسمها “جو-إيه”، أكد الوزير احتمالية توليها السلطة خلفا لوالدها “كيم جونغ-أون”.

وقال “كيم”: «ظهرت “جو-إيه” علنا 16 مرة. ويبدو أن (زعيم كوريا الشمالية) استمر في إظهارها أمام الجمهور في محاولة للتعبير عن استعداده لتوريث الحكم إليها».

وأشار الوزير إلى أن «إعلان كوريا الشمالية الأخير عن “يوم صناعة الصواريخ” لا علاقة له على ما يبدو بظهور “جو-إيه”».

وقد أعلنت كوريا الشمالية يوم الأحد أنها حددت يوم 18 نوفمبر “يوم صناعة الصواريخ”، للاحتفال بنجاح إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات “هواسونغ-17” في العام الماضي.

وفي 18 نوفمبر 2022، تفقد “كيم جونغ-أون” تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات “هواسونغ-17” مع ابنته “جو-إيه” في أول ظهور علني لها. ومنذ ذلك الحين، تركزت أنشطتها العامة على المجال العسكري، مثل حضور العرض العسكري في فبراير.

وقال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الاثنين إن هناك احتمالا أن تطلق بيونغ يانغ قمرا صناعيا للتجسس بمناسبة يوم صناعة الصواريخ، في حين قال بعض الخبراء إن كوريا الشمالية يبدو أنها خصصت هذا اليوم للاحتفال بالعام الأول لأول ظهور علني لـ “جو-إيه”.

(انتهى)