(جديد) كوريا الشمالية تنتقد اختبار الولايات المتحدة لصاروخ مينتمان 3 الباليستي العابر للقارات

سيئول، 3 نوفمبر (يونهاب) — انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بسبب تجربتها الأخيرة لصاروخ باليستي عابر للقارات من طراز مينتمان 3، وتعهدت بالرد على الاستفزازات “المتهورة” “برد سريع وساحق وحاسم”.

أطلقت الولايات المتحدة صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات غير مسلح في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا، بحضور وفد دفاعي بقيادة نائب وزير سياسة الدفاع بوزارة الدفاع هيو تيه-كيون. وتعد هذه المرة الأولى التي ينضم فيها وفد كوري جنوبي لمراقبة إطلاق صاروخ أمريكي منذ عام 2016.

وقد أوقفت الولايات المتحدة في وقت لاحق بأمان إطلاق الصاروخ فوق المحيط الهادئ في 1 نوفمبر، بسبب حدوث خلل أثناء الإطلاق التجريبي.

وقال معلق عسكري كوري شمالي في مقال باللغة الإنجليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن “كوريا الشمالية ستواصل كعادتها عملها العسكري لتعزيز الردع وضمان الأمن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.

وزعم المعلق أن “التهديد النووي” الذي تمثله واشنطن يقترب من “خط أحمر جديد”، وقال إن تعزيز “القوات المسلحة النووية للدفاع عن النفس” لبيونغ يانغ هو ممارسة لحقها في الدفاع عن النفس لحماية أمنها.

كما حذر المقال من استخدام الأسلحة النووية ضد مثل هذه التهديدات.

وأضاف أن “الرد العسكري لكوريا الشمالية يتمثل في الرد على الأسلحة النووية بالمثل، وهو أمر ثابت، بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة تستهدف كوريا الشمالية بأسلحة نووية استراتيجية أو تنشر أسلحة نووية تكتيكية”.

وتسعى كوريا الشمالية إلى تعزيز ترسانتها النووية. ففي سبتمبر قام النظام المتمرد بتعديل دستوره ليضم بندا يكرس سياسة بناء القوة النووية، بعد عام من سن قانون نووي جديد يجيز الاستخدام الوقائي للأسلحة النووية، واصفاً وضع بلاده كدولة نووية بأنه أصبح “بلا رجعة”.

ونددت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية بالتعليق ووصفته بأنه محاولة من بيونغ يانغ لتبرير استفزازاتها العسكرية وشددت على الجهود المستمرة لتحقيق التزام واشنطن بالردع الموسع تجاه سيئول.

وقالت كيم إن-إيه، نائبة المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي دوري: “نوضح أن التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية ترجع إلى التطوير النووي العقيم لكوريا الشمالية واستفزازاتها العسكرية المتهورة”.

وأضافت كيم: “تعليقات كوريا الشمالية غير المحددة وغير الموضح مصدرها تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تعمل على بناء ذريعة للاستفزازات العسكرية في المستقبل”.

(انتهى)

[email protected]