موضوعات وتقارير

الجميع ينتظر الخطاب الاول من نوعه لسماحته وليس الأخير بنوعه ؟؟

 

🔴Abbas Al mouallem
2-11-2023

منذ الساعات الاولى لعملية طوفان الأقصى وما تبعها من احداث متسارعة بالعدوان الوحشي على غزة ، وتصاعد هجمات ح زب الله ضد مواقع العدو على الحدود الشمالية مع فلسطين ..
بدأت الأصوات تعلو وتطالب بإطلالة لسماحة الامين العام ، بدأت تكثر الاسئلة والتساؤلات والتحليلات والسيناريوهات عن عدم ظهور السيد بخطاب متلفز كما هو متوقع ومنتظر ، الكل كان في حيرة من امر ذلك من جمهور المقا ومة إلى خصومها في لبنان والمنطقة وصولاً إلى العدو ..
وما ان أعلنت العلاقات الإعلامية عن كلمة مرتقبة لسماحته وحددت زمانها وموعدها وعنوانها ، حتى انعكست بشكل كبير حالة المطالبة والاسئلة عن عدم ظهوره ، إلى التساؤل والتوقع وتحليل موقفه وخطابه المرتقب ؟؟
وراحت الاستنتاجات تضرب شمالا ويميناً لتحدث الهلع ليس فقط كما كان متوقع عند الخصوم والعدو ، بل ايضاً عند جمهور الحزب نفسه وجمهور حلفائه واصدقائه ..
من الواضح والمعلوم لدى الجميع ما ستكون عليه ركائز وعناوين خطاب السيد الجمعة ، وفق بديهيات تطورات الاحداث وتقدير الموقف العام للعدوان على غزة وتحرك الجبهات بالعراق وسوريا واليمن ولبنان ..
لن يكون هناك شيء اسمه إعلان حرب بخطاب حدد قبل ايام من موعده امام حشود جماهيرية باكثر من منطقة ، هذه الكلمة الرائجة بين الناس اليوم في لبنان وخارجه ليس لها اساس من منطق فهم خوض الحروب بين الحزب والعدو والتي لا تاتي بإعلان؟
بل بظروف واحداث وحسابات تخلق ارضية لها بما يعرف بتدحرج كرة النار وانهيار الخطوط الحمراء وبالخروج الغير محدود عن قواعد الاشتباك..
عملياً حققت إطلالة السيد اهداف كبيرة قبل موعدها ، خصوصاً بمسار الحرب النفسية مع العدو وحلفائه بالمنطقة وخارجها ،
وأرخت بظلالها إلى حد كبير على الوقائع الميدانية على اكثر من جبهة ، وارسلت لها رسائل مباشرة وغير مباشرة قبل ان يقول سمحاته اعوذ بالله من الشيطآن الرحيم ..
فما هو متوقع من خطابه بات يعلمه الجميع !؟ اما ما ينتظره الجميع ولا علم له فيه سيكون من خلال مجريات الخطاب ،
الذي لن يكون كما يتوقع البعض سرد للأحداث وتحليلها وتقدير للموقف السياسي والعسكري فقط ، بل سيشمل الخطاب ما هو منتظر فعلياً اي عنصر المفاجئة بما غير هو معلوم او متوقع ،
هذا الخطاب المنتظر هو الاول نعم ولكن لن يكون الاخير بزمن الحرب المتصاعدة والمستمرة ،
ويمكن وصف هذا الخطاب بانه الخطاب رقم واحد ، ولأنه الاول بعد انتظار سيكون له اثر مختلف بالشكل والمضمون وما هو خارج المألوف او متوقع بزمن الحرب واشتعال الجبهات ، فأجمل ما يمكن ان تنتظره بخطاب كهذا لسماحته هو المفاجئة بما سيحمل في طيات كلامه وحتى بأساس إطلالته ..

عباس المعلم / كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى