وبعد فشل محاولتها الثانية في أغسطس، قالت كوريا الشمالية إنها ستحاول مرة أخرى في أكتوبر. لكن لم يحدث مثل هذا الإطلاق، ولم تذكر كوريا الشمالية سبب تأجيل الإطلاق ومتى سيتم تنفيذ الإطلاق.
وقالت وكالة المخابرات الوطنية للجنة الاستخبارات البرلمانية خلال جلسة تدقيق مغلقة: «من المعتقد أن كوريا الشمالية في منتصف المراحل النهائية من الاستعدادات، مثل إجراء فحوصات على محركاتها وأنظمة الإطلاق»، وفقا للنائب “يو سانغ-بوم” من حزب سلطة الشعب الحاكم.
ويبدو أن كوريا الشمالية تلقت مساعدة تكنولوجية من روسيا، وقد تكون احتمالية نجاح الإطلاق أعلى، حسبما ذكرت وكالة المخابرات الوطنية. ويُعتقد على نطاق واسع أن المساعدة في مجال تكنولوجيا الفضاء كانت إحدى نتائج القمة التي عقدت في سبتمبر بين الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وتفتقر كوريا الشمالية إلى الأموال والتكنولوجيا اللازمة للإطلاق، ولم تتقن بعد تقنيات إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي وتقنيات الرؤوس الحربية المتعددة اللازمة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وفقا للوكالة.
وشاركت الوكالة أيضا معلومات استخباراتية بشأن تجارة الأسلحة والتبادل التكنولوجي المحتمل بين كوريا الشمالية وروسيا.
وذكرت الوكالة أنه يعتقد أن كوريا الشمالية زودت روسيا بأكثر من مليون قذيفة مدفعية وأسلحة أخرى في حوالي 10 شحنات منذ أوائل أغسطس، من أجل مساعدة موسكو في الحرب في أوكرانيا.
وأضافت أن كمية قذائف المدفعية تكفي لاستخدام روسيا لمدة شهرين.
وأضاف “يو” أن الوكالة حصلت على معلومات استخباراتية مفادها أن كوريا الشمالية أرسلت وفدا من الخبراء في إطلاق الصواريخ المتعددة إلى روسيا في منتصف أكتوبر.
وبالإضافة إلى ذلك، قال “يو” إن الوكالة تمكنت من تجميد أصول افتراضية بقيمة 3.45 مليون دولار أمريكي سرقتها كوريا الشمالية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في فبراير ويونيو.
وفيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، قالت الوكالة إن هناك علامات على أن الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” أمر المسؤولين بإيجاد التدابير لتقديم مساعدات شاملة لفلسطين، وفقا لـ “يو”.
وقال “يو”: «يبدو أن كوريا الشمالية تحاول الاستفادة من الحرب بين إسرائيل وحماس بطرق متعددة».
وفي الأسبوع الماضي، نقلت إذاعة صوت أمريكا عن السفير الإسرائيلي لدى كوريا الجنوبية “أكيفا تور” قوله إن السلطات الإسرائيلية تعلم أن حماس تستخدم أسلحة كورية شمالية.
ونفى السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة “كيم سونغ” التقيرير، ووصفه بأنه «شائعات لا أساس لها»، واتهم واشنطن بالسعي إلى تحويل اللوم في الحرب في الشرق الأوسط إلى دولة أخرى.
(انتهى)
wildcat@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-01 22:25:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي