يون يتعهد بإعطاء الأولوية القصوى لاستقرار الأسعار وسبل العيش وسط التحديات الاقتصادية العالمية

وأكد “يون” أيضا التزام إدارته بالسياسات المالية السليمة، مشددا على أن الخطة لا تهدف فقط إلى خفض الإنفاق ولكن أيضا إلى تخصيص الميزانية بكفاءة للمجالات الصحيحة، وتجنب إهدار أموال دافعي الضرائب.

وقال: “في الآونة الأخيرة، أشاد صندوق النقد الدولي بالسياسات المالية السليمة لكوريا الجنوبية باعتبارها تسير في الاتجاه الصحيح. ونتيجة لذلك، اعتبرت وكالات التصنيف الائتماني الدولية السلامة المالية كعامل حاسم في الحفاظ على تصنيفنا الائتماني الوطني”.

وخصص الرئيس غالبية خطابه لشرح المجالات الفردية التي سيتم فيها إنفاق الميزانية، مع التركيز على زيادة فوائد وخدمات الرعاية الاجتماعية للفئات الضعيفة.

وأشار الرئيس أيضا إلى أن التهديدات العالمية تؤثر في المقام الأول على الفئات الضعيفة اجتماعيا، مسلطا الضوء على تركيز الحكومة على تقليل عبء تكاليف المعيشة الأساسية، بما في ذلك رسوم النقل والاتصالات.

وقال: “الحكومة ستعزز الجهود لتخفيف العبء الناجم عن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة التي طال أمدها من خلال توسيع الخدمات المالية للأفراد ذوي الدخل المنخفض”.

كما تعهد بدعم الشباب الذين يبحثون عن وظائف وطلاب الجامعات من ذوي الدخل المنخفض.

وقال: “يرجى إيلاء اهتمام خاص لضمان تنفيذ دعم سبل العيش لـ 1.7 مليون مستفيد من سبل العيش الأساسية والمنح الدراسية الوطنية لمليون طالب جامعي وشاب”.

وأكد أن حكومته ستركز أيضا على خلق فرص عمل جيدة وتخصيص الميزانية لتأمين محركات نمو جديدة.

وأعلن أن إدارته ستستثمر 4.4 تريليونات وون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والأمن السيبراني والمنصات الرقمية.

وقبل إلقاء خطاب الميزانية، التقى “يون” لفترة وجيزة مع زعيم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي لي جيه-ميونغ وغيره من كبار الشخصيات فيما قد يؤدي إلى أول محادثة بين الاثنين منذ تولي “يون” منصبه في مايو 2022.

وقرر “لي” حضور اجتماع يعتزم “يون” عقده مع زعماء الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى، مثل رئيس المحكمة العليا.

ولم تتوفر على الفور تفاصيل الاجتماع الذي استغرق نحو 5 دقائق.

ويعد الاجتماع جزءا من تقليد برلماني سنوي يسبق زيارة الرئيس للبرلمان لإلقاء خطاب. في عام 2022، قاطع الحزب الديمقراطي خطاب الميزانية لـ “يون”، ونتيجة لذلك لم يتم عقد الاجتماع.

ومنذ توليه منصبه، لم يكن لدى “يون” سوى لقاءات قصيرة مع “لي”، المنافس السابق ضده في الانتخابات الرئاسية، في المناسبات التذكارية الكبرى وتبادلا التحيات والمصافحات. لكنهما لم يشاركا قط في محادثات لمناقشة قضية من أجل حلها أو اتخاذ قرار بشأنها.