سيئول، 30 أكتوبر (يونهاب) — تعهد الرئيس يون سيوك-يول اليوم الاثنين بالعمل من أجل التوصل إلى إجماع وطني حول إصلاح نظام المعاشات، مفندا الانتقادات التي تشير إلى أن اقتراح الحكومة برفع معدل أقساط المعاشات الوطنية “تدريجيا” يفتقد إلى الجوهر.
أدلى يون بهذا التصريح خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقد بعد ثلاثة أيام من إعلان الحكومة عن خطة وطنية شاملة لإدارة المعاشات الوطنية، والتي حددت إجراءات لرفع معدل الأقساط “تدريجيا” للتعامل مع شيخوخة السكان السريعة، لكنها لم تصل إلى حد تقديم أرقام محددة.
وكان من المقرر مناقشة هذا الاقتراح في اجتماع مجلس الوزراء قبل عرضه على البرلمان.
وقال “يون” خلال اللقاء في المكتب الرئاسي: “هناك آراء انتقادية مفادها أن الخطة ليس لها جوهر ولم تحدد أرقاما أو أنها طُرحت كاقتراح آمن قبل الانتخابات” في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة في أبريل. “ومع ذلك، فإن إصلاح المعاشات الوطنية ليس قضية يمكن اختتامها من خلال تقديم أرقام قاطعة دون أساس يدعمها أو إجماع اجتماعي”.
وقال يون إن الإدارة السابقة لم تخلق سوى ارتباك من خلال تقديم بدائل دون الالتزام بإصلاح نظام المعاشات ، وقال إن حكومته أعدت بأمانة لإصلاح نظام المعاشات بشكل مناسب حتى لا تكرر أخطاء الإدارة السابقة.
وعلى وجه الخصوص، قال يون إن الحكومة جمعت قاعدة بيانات واسعة من خلال أكثر من 80 اجتماعًا مع خبراء، و24 مقابلة متعمقة مع مجموعات سكانية مختلفة، واستطلاعات للرأي العام.
وقال: “حتى لو كان الأمر صعباً وقاسيا، فسوف نفي بوعدنا للشعب من خلال التوافق الاجتماعي”، مشيرا إلى تعهده الانتخابي بمواصلة إصلاح نظام المعاشات بناء على إجماع الأحزاب المختلفة وأسس علمية والرأي العام.
وقال: “ستبذل حكومتنا قصارى جهدها للتوصل إلى إجماع وطني حول إصلاح نظام المعاشات دون النظر إلى ما ستجنيه أو تفقده من الناحية السياسية”.
كما لخص يون نتائج زيارات دولة له إلى المملكة العربية السعودية وقطر الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنها تمثل استكمالًا لدبلوماسية القمة مع دول الشرق الأوسط “الثلاث الكبرى” بعد زيارة دولة له إلى الإمارات العربية المتحدة في يناير.
ودعا الوزارات المعنية إلى بذل قصارى جهدها لاتخاذ خطوات متابعة لنتائج الزيارتين.
وأصدر تعليماته إلى المسؤولين الحكوميين بالاتصال والتواصل بشكل أوثق مع أفراد الشعب فيما يتعلق باحتياجاتهم، قائلا ” لا يوجد أي شيء له الأولوية أكثر من الاستجابة السريعة لنداء الشعب وصرخاته”.
بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى اتخاذ إجراءات تشريعية صارمة وغيرها من الإجراءات ضد احتيال تأجير البيوت بنظام “جيونسي”، أو حالات أخذ الملاك لودائع كبيرة من المستأجرين ثم رفض إعادتها عند انتهاء عقود الإيجار.
وقال يون: “إن الاحتيال في نظام إيجار “الجيونسيه” جريمة وحشية تنهب جيل المستقبل”، في إشارة إلى العدد الكبير من الضحايا الشباب. “أطلب من النيابة العامة والشرطة تعقب المحتالين في هذه القضايا والمتواطئين معهم في أي مكان في العالم وعدم الإخفاق في معاقبتهم”.
(انتهى)
heal@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-30 18:34:37
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي