ٍَالرئيسية

نظرة في أهم عناوين الصحافة العربية 

شفقنا- كان للأنباء والتطورات السياسية الحديثة إنعكاس كبيرعلى الصحف العربية، حيث تصدرصحيفة الشرق الأوسط، مقال يحمل عنوان “مجلس الأمن مشلول أمام أزمات الشرق الأوسط” لمستشارة الشؤون الدولية “آمال مدللي”، والتي أشارت إلى شلل مجلس الأمن الدولي وذلك خلال واحدة من أخطر اللحظات على السلم والأمن الدوليين في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة.

وتؤكد آمال مدللي أن شلل مجلس الأمن هو مرآة للوضع الدولي المتأزم، وللتوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والصين وروسيا وحلفائهما من جهة أخرى. كما أن نظرة إلى تاريخ العلاقات بين الدول العظمى داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن تؤشر إلى مرحلة صعبة من عرقلة عمل المجلس والتعاون الدولي، كما كان يحدث دائماً عندما يسود التوتر هذه العلاقات. 

فيما ترى مدللي أن الوضع اليوم أصعب وأخطر؛ لأن النزاع هو على تشكيل نظام عالمي جديد، وتهديد جدي للنظام القائم. فحتى المأساة التي تحل بالشعب الفلسطيني وخطر توسع الحرب في المنطقة لم يقنعا الدول الكبرى بوقف التهورنحو الهاوية. وأن ما يتوجب على الدول الصغرى فعله هو الانحناء للعاصفة اليوم. 

وفي صحيفة القدس العربي، نشرالباحث المغربي “بلال التليدي” مقال بعنوان “إلى أين تمضي الحرب في غزة؟”، حيث إعتبرإن الكيان الصهيوني يعيش ورطة حقيقية، فسواء بدأ حربه البرية أم أجلها أو ألغاها، فإنه سيبقى معنيا بالجواب عن سؤالين اثنين، نجاح هذه الحرب في القضاء على بنية حماس العسكرية وبالتالي تأمين الإسرائيليين سواء في غلاف غزة أو مختلف المدن الإسرائيلية، ثم تخليص الرهائن والأسرى.

ويضيف التليدي، أن حالة الهزيمة العسكرية للعدو الصهيوني ستكون هزة غير مسبوقة للداخل الإسرائيلي، وربما تدفع إلى إحداث تحولات ديمغرافية غير مسبوقة، ينتج عنها هجرة واسعة من الإسرائيليين للخارج، وحالة العجز عن هزم حماس والقضاء على بنيتها العسكرية، ستتحول إلى أزمة ليس فقط داخل النسق السياسي الإسرائيلي، وإنما هزيمة ضمير يصعب معه الحصول على الأجوبة المطروحة، جواب عن سؤال الأمن، الذي لن تنعم به إسرائيل، وسؤال الوجود الفلسطيني، الذي ستحول لدى شرائح عريضة من الإسرائيليين إلى حجة يدفعون بها، للدفاع عن سلام ممكن، وتساكن مفترض، تحت حل الدولتين.

وتصدرعنوان “أميركا قوة عظمى مصابة بالشلل” لوزيرالدافع الأمريكي السابق “روبرت غيتس” صحيفة إندبندنت العربية، حيث علق غيتس قائلا: تحدق بالولايات المتحدة الآن أخطار أمنية تفوق وطأتها كل ما واجهته منذ عقود أو ربما في أي وقت مضى.

وتابع: في اللحظة التي تتطلب فيها الحوادث استجابة قوية ومتجانسة من الولايات المتحدة، لا تبدي الولايات المتحدة رد الفعل المنتظر، إذ إن قيادتها السياسية المنقسمة، بين الجمهوريين والديمقراطيين، في البيت الأبيض والكونغرس، لم تنجح في إقناع عدد كاف من الأميركيين بأن التطورات في الصين وروسيا مهمة. كذلك، فشل الزعماء السياسيون في شرح كيف أن التهديدات التي يشكلها هذان البلدان مترابطة. لقد فشلوا في صياغة استراتيجية طويلة الأمد تضمن أن النصر سيكون حليف الولايات المتحدة والقيم الديمقراطية عموماً.

أما صحيفة العرب، فنشرت مقال “ما قبل “طوفان الأقصى” وما بعده” 

للكاتب العراقي “عادل الجبوري”، حيث وضح في مقاله إن قطارالتطبيع لن يتوقف لبعض الوقت، بل سيتوقف إلى الأبد، لأن معركة “طوفان الأقصى” قد عطلته تماما، والأكثر من ذلك، لا يستبعد أن تنفتح أبواب الجحيم على الكيان الصهيوني من نفس الدول التي طبعت حكوماتها معه، سواء قبل خمسة وأربعين عاما، أو قبل تسعة وعشرين عاما، أو قبل عامين.

ويشيرالجبوري أن حكام الكيان الغاصب لن يستطيع ترميم جبهاتهم الداخلية ومنع حدوث المزيد من التصدعات والهزات والزلازل الداخلية بعد كارثة “طوفان الأقصى”، ولن تفضي معركتهم مع حماس التي أسموها “السيوف الحديدية”، فيما لو دامت وقتا أطول إلا إلى الاقتراب من حقيقة أو خيار انهيار وتفكك الكيان بالكامل. 

ويتابع الكاتب بالقول، هذا ما يتحدث عنه ويحذر منه ويعترف به ساسة كبار وجنرالات وأكاديميون وإعلاميون. ولمن يريد التأكد ما عليه سوى أن يبحث ويطلع على ما تكتبه حاليا كبريات الصحف الصهيونية، وما تقوله أبرز القنوات الفضائية، وما يطرحه الساسة والجنرالات الصهاينة في كواليسهم ومحافلهم الخاصة، وما يتداوله الناس في شوارع تل أبيب والمدن والمستوطنات المختلفة، وهم يعيشون تحت رحمة صواريخ المقاومة التي باتت تصلهم من كل الجهات والجبهات.

 النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-29 04:11:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى