كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية “تواجد رؤساء الدول الظالمة والشريرة مثل أمريكا وبریطانیا وفرنسا وألمانيا، في الأراضي المحتلة” يكشف عن قلق هؤلاء من تفكك الکیان الصهيوني، الذي كان يوما ما حلما بعيد المنال يرواد العرب والمسلمين.
هذا الخوف على مصير الكيان الاسرائيلي، دفع امريكا والغرب للتورط في ممارسة الفظائع التي كانت في السابق “ماركة مسجلة لداعش”، مثل قتل الاطفال والنساء ، وهدم المساجد والكنائس والمستفيات، وابادة مناطق سكنية على رؤوس اصحابها وتسويتها مع الارض، والتلذذ في تعذيب الضحايا عبر حرمانهم من الاكل والشرب والعلاج والدواء، ومحاصرتهم حتى الموت.
العالم شهد بأم عينه، الفظائع التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بالتواطؤ مع امريكا والغرب، اليوم في غزة، فهي فاقت وحشية فظائع “داعش” في العراق وسوريا وغيرها من ديار المسلمين، لان منفذيها هو اساتذة “داعش”، فهم النسخة الاصلية ل”داعش”، التي استخدم الغرب نسخته المزيفة خلال الاعوام القليلة الماضية، لتشويه صورة المسلمين، وزرع الخراب والدمار في ديارهم ، والصاق تهمة الارهاب والتوحش بهم.
ما كانت امريكا والغرب، ليكشفا عن حقيقتهما “الداعشية” بهذا الشكل البشع والفظيع، في غزة، لو كانا حقا واثقين بقدرة “اسرائيل” على الصمود امام رجال المقاومة في غزة، فعندما يقوم الكيان الاسرائيلي وامريكا والغرب، “الدواعش الاصليون”، بقتل 700 فلسطيني في اليوم ال 19 من العدوان على غزة فقط، لترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء الى 6546 شهيدا، و17 ألفا و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، وعندما يدمر هذا التحالف الداعشي المشؤوم 33 مسجدا، و3 كنائس، والعديد من المستشفيات، منذ 7 أكتوبر/تشرين، وعندما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع انهيار المنظومة الصحية، حيث لا يفصل بين خروج المستشفيات المتبقية عن الخدمة، الا ساعات، بينما مازال التحالف المشؤوم، وقف اطلاق النار، ومنع دخول اي مساعدات انسانية الى غزة، في مشهد في غاية البشاعة لم تشهد له الانسانية مثيلا خلال عقود، فأعلم ان الكيان الاسرائيلي بات يترنح، وان الغرب وصل الى نهاية الخط، في التوحش والانحطاط الاخلاقي، بعد ان تكشف زيف الصورة التي رسمها لنفسه خلال عقود متمادية، كمدافع عن التحضر وحقوق الانسان والحيوان، والكرامة الانسانية، والحرية والمساواة والعدالة.
ان المحرقة المزيفة التي اتخذتها الصهيونية العالمية كمطية لتحقيق اهدافها، المتمثلة باحتلال فلسطين وتشريد شعبها، تحدث اليوم في غزة، ولكن بعيدا عن التزييف والخداع والكذب، فهي تنقل عبر الشاشات بالصوت والصورة اول بأول، ولكن المتغير الوحيد في كل هذه التراجيديا الانسانية اليوم، هو وجود محور المقاومة، الذي سيضع حدا لهذه المحرقة، ويُدفّع منفذيها اثمانا باهظة، وحقق حلم الملايين بزوال “اسرائيل”، ف”عالم المستقبل هو عالم فلسطين وليس عالم الکیان الصهيوني”، كما اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-25 23:10:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي