في بيان وقعته يوم الأحد 27 دولة عضو في هذا الاتحاد، تم إدانة الإجراءات الدفاعية لحماس والمطالبة بالإفراج عن الأسرى في أسرع وقت ممكن ودون قيد أو شرط!
وأكدت دول الاتحاد الأوروبي ما سمّته “حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه وفقا للقانون الدولي”، داعيةً حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى “الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون شروط”.
كما دعت تلك الدول إلى ضرورة توفير مساعدة إنسانية عاجلة، وأبدت استعدادها لمواصلة دعم المدنيين الذين هم بأمس الحاجة لذلك في غزة، والحرص على “ألا تحوّل منظمات إرهابية وجهة تلك المساعدة”، لافتة إلى أهمية ضمان حماية جميع المدنيين في كل الأوقات، وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
على الرغم من أنه يمكن رؤية أسماء الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي في أسفل هذا البيان، وفقًا للمراقبين الدوليين، إلا أن هذا البيان يجسد السياسات التي تمليها امريكا دعما للكيان الذي ترعاه، ويرى الخبراء أنه لن ينتهي هذا النفوذ عند موقف رسمي أو تصريح على الورق.
في وقت ليس ببعيد سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يدفع جزءاً من ثمن الصراع العسكري في غزة على شكل مساعدات مادية أو أسلحة من جيوب مواطنيه، تماماً كما حدث في حرب أوكرانيا.
ويظل السؤال ان نقول هل تستطيع أوروبا، التي تتخبط حاليا في المستنقع الذي خلقته امريكا في حرب أوكرانيا وليس لديها أي مخرج، أن تتحمل التواجد غير المباشر والمكلف في جبهة أكثر تعقيدا وخطورة من حرب أوكرانيا؟
يأتي هذا الموقف الأوروبي في الوقت الذي أعلن فيه المواطنون الأوروبيون المسلمون في الأيام الأخيرة، وعلى الرغم من معارضة الحكومات، كراهيتهم وامتعاضهم من الكيان الصهيوني ومؤيديه بطريقة غير مسبوقة.
وجهت احتجاجات الشعوب الأوروبية تحذيراً جدياً للقادة الأوروبيين لكي يدركوا أن الاستمرار في دعم “الحصان الخاسر” يمكن أن يكمل زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية عليهم ويضاعف التحديات الناجمة عن تورط هذه الدول في حرب أوكرانيا.
نورنيوز
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-18 21:39:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي