ونشرت أشرطة فيديو تظهر طوفانا من المواطنين في محاولة متكررة للزحف نحو مكاتب سفارة إسرائيل الفارغة، فيما عدد كبير من رجال الأمن يزاحمهم ويحاول منعهم مباشرة بعدما طالبت قوى الشارع من الأردنيين جميعا “الزحف” نحو مقر السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في عمان.
وتحيط الشرطة الأردنية بمقر السفارتين من مختلف الأزقة والشوارع الفرعية أملا في تخفيف الزحام والسيطرة الأمنية.
لكن التوقعات أن يشهد محيط السفارات الغربية والأمريكية والإسرائيلية محاولات متكررة وأجواء أمنية غير مسبوقة طوال مساء الأربعاء فيما يعقد مجلس النواب عصر الأربعاء جلسة “طارئة” لمناقشة التطورات بعد تسجيل مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة لأنها لم تعلن بعد “طرد سفير الكيان الإسرائيلي”.
ووقع نحو 62 نائبا في البرلمان مذكرة تلوح بحجب الثقة عن حكومة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة إذا لم تعلن طرد السفير فيما الأجواء صاخبة شعبيا وأقيمت مسيرات شعبية عارمة في نحو 6 محافظات أردنية وسط إصرار على السماح للشعب بالتظاهر في منطقة الأغوار وطرد السفير الإسرائيلي.
وباسم الملتقى الوطني لدعم المقاومة اقترح القاضي والخبير القانوني الدكتور لؤي عبيدات عدم الوقوف فقط عند طرد السفير الإسرائيلي بل المبادرة فورا لتشكيل ضغط شعبي يجبر الحكومة ومجلس النواب على التقدم بمشروع قانون جديد باسم “قانون إلغاء قانون اتفاقية وادي عربه”.
ووسط صخب المظاهرات في معان جنوبا وإربد شمالا بدأت المذكرات الشعبية تقترح إسقاط اتفاقية وادي عربة وإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة سابقا مع الكيان الإسرائيلي والتخلص منها احتياطا لمرحلة التهجير القسري لأهالي الضفة الغربية باتجاه الأردن.
وعمليا دخل الشارع الأردني ومع المجازر في غزة ومخاطر التهجير القسري في حالة “غليان” سياسي وشعبي من المبكر القول إنها لن تؤثر لاحقا. وعلى الأرجح ستؤدي إلى سلسلة تصعيدات شعبية ورسمية وإن كان رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز انتقد تصرفات فردية تسيء لحالة التظاهر السلمية.
المصدر
الكاتب:حسین
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-18 17:36:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي