ما يحدث على جبهة جنوب لبنان مع العدو لليوم العاشر ، لم يعد يصلح اطلاق مصطلح ” اشتباك ” عليه ،
بمكان ما هناك حرب عسكرية خالصة تخاض على الحدود ، تتوسع رقعتها بنسق حربي دقيق بين الحزب والعدو ..
حتى الان السلاح المستخدم من الطرفين لم يخرج عن نطاق ما كان يستخدم بحرب تموز وما تبعها من عمليات عسكرية على مدى ١٧ عاما ،
ايضا يمكن القول ان حالة الاشتباك القائمة سريعة عملياً ومتبادلة بين الحزب والعدو ،
والملفت بهذا الاشتباك انه مكشوف من حيث المواجهة والتمركز العسكري على طرفي الحدود ، وهذا يدل على حساسية المواجهة من حيث اهمية هذه الجبهة التي تعد الاكبر والاخطر عسكرياً بمنطقة الشرق الاوسط ..
اما فيما خص الحزب فمن خلال ادائه العسكري الميداني والبيانات الصادرة عن اعلامه الحربي ، يبدو بوضوح خروجه من حالة الرد على العدوان وما يعرف بقواعد الاشتباك ومنطقة عملياتها التي حكمت عمله العسكري منذ حرب تموز حتى الايام الاولى من عملية طوفان الاقصى،
ما يشير بأن الحزب دخل وفق توقيته وحساباته بعملية عسكرية غير محدودة الاهداف والمساحة والزمان مع العدو ، واضحت وتيرة عملياته العسكرية ضمن نطاق شامل وليس فقط للرد على قصف العدو لمواقع تابعة له او لقرى لبنانية وقتله للمدنيين ،
تاركاً امكانية تصاعد العملية لقرار متخذ من قيادته بدخوله الحرب مع العدو وفق تطورات الساعة بالحرب الدائرة بغزة وما يدور حولها بالمنطقة وعلى الصعيد الاقليمي والدولي
عباس المعلم / كاتب سياسي
