الاعراب :
-تحذير بايدن للصهاينة من احتلال غزة، لم يأت بدافع الخوف على ارواح المدنيين الفلسطينيين، فهم يُقتلون امام عينيه كل يوم، ولا يحرك ساكنا، بل يأتي من خوفه على الصهاينة انفسهم، لانهم سيدخلون بارجلهم الى الجحيم، ويدخلون معهم امريكا ايضا.
-لو كان المتصهين بايدن يعلم ان هناك احتمال بنسبة واحد بالمائة ان تحقق قوات الاحتلال الاسرائيلي، انتصارا في حال دخلت غزة ، ولو استعراضيا يمسح بعض العار الذي لحق بـ”اسرائيل” وجيشها الذي “كان لا يقهر”، واصبحت مهمته الرئيسية قتل الاطفال والنساء حصرا، لكان من اوائل المحرضين على ذلك، كما حرض على قتل اطفال غزة، عند ترويجه لكذبة ان المقاومين الفلسطينيين ذبحوا الاطفال في مستوطنات غلاف غزة.
-لو كانت “اسرائيل تمتلك افضل القوات المقاتلة”، لما تمادت بقتل الاطفال والنساء ، ولما هرعت امريكا بحاملات طائراتها وجنودها، الى المنطقة ولما تدفق كبار المسؤولين الغربيين اليها معلنين، عن استعدادهم لتقديم كل ما في ترساناتهم من اسلحة، مجندين كل اجهزة استخباراتهم وامبراطورياتهم الاعلامية في خدمتها، ليس في مواجهة دولة او جيوش ولا حتى جيش، بل فقط لمواجهة مجموعة من الشباب الذين امنوا بربهم وبعدالة قضيتهم.
-بايدن رأى بام عينه كيف هرب الجنود وقطعان المستوطنين، امام المقاومين، وكيف تكدسوا في المطارات والموانىء، للهروب والعودة من حيث اتوا، وكانت هذه المشاهد رسالة واضحة مفادها انه في حال تمادى نتنياهو وعصابته، فإن الذين ارسلوهم الى فلسطين خلال سبعة عقود، يمكن ان يختفوا في لحظات، امام اصحاب الارض الحقيقيين.
-اخيرا خوف بايدن من احتلال غزة، يعود ايضا لمعرفته ان محور المقاومة، لم ولن يترك غزة لوحدها، وانه سيفتح ابواب الجحيم على ربيبته “اسرائيل”، وعندها لن ينفعها لا حاملات طائراته ولا سفنه ولا جنوده.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-16 16:10:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي