ٍَالرئيسية

القبة التي باتت رمزا لانهيار الأرض الموعودة :: نورنیوز

نورنيوز_ عدم اختيار الأسماء بشكل عشوائي؛ خاصة عندما يفترض أن تحمل معنى دلالي بالإضافة إلى أنها توحي بمفهوم أو وظيفة معينة.



رغم أن “القبة الحديدية” تشكل جزءاً مهماً من ترسانة الكيان الصهيوني، إلا أنه منذ عقد من الزمن جرت محاولة لاستخدامها كأحد العناصر المميزة لمجتمع ذي طبيعة “غير شرعية”.



 إلا أن أهمية لاحقة هذه العبارة، أي الحديد، تم حسابها بقدر الكلمة الأولى، فهي كلمة يمكن استخدامها لتصوير الخلود الأسطوري أو البقاء .


 هل سيطهرون هذه الهوية المزيفة تحت تفسير وصورة دينية، أي قبة فوق “أرض الميعاد” لحماية “الشعب المختار”؟.


منذ عام 2011، تم إنفاق ملايين الدولارات على بناء وتحديث نظام “القبة الحديدية” الدفاعي للحفاظ على سماء الكيان الصهيوني آمنة ومأمونة.


بشكل أساسي، القبة الحديدية هي منظومة دفاع صاروخي يزعم العدو الصهيوني انها متفوقة تبدأ من رادار يُفعَّل إذا انطلق أي صاروخ في نطاق 5-70 كيلومترا من نقطة مركزها المنطقة التي تغطيها القبة، فيما يقوم الرادار بإرسال المعلومات إلى وحدة معالجة تدرس مسار الصاروخ، ونوعه، وما إذا كان متجها إلى منطقة مأهولة أم لا، وعبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، تُقرِّر ما إذا كان الصاروخ القادم يستحق أن يُعترض أم لا.


بعد العمليات الأخيرة لحماس وعملية طوفان الأقصى، فإن فشل المنظومة الدفاعية والاستخباراتية والأمنية للكيان الصهيوني وحلفائه ومؤيديه تركت تل أبيب تتعرض لواحدة من أكبر الخسائر في الأرواح. لكن الضرر الأكبر كان انهيار سقف الأمن والأمان المعروف باسم “القبة الحديدية”.


إن الهجوم وحمام الدم الذي يشنه الكيان الصهيوني في غزة هذه الأيام هو أكثر من مجرد انتقام حاقد، فهو “قبضة حديدية” لإخفاء فضيحة القبة الورقية التي انهارت .


 لكن الواقع أن ذلك السقف بكل طبيعته المزيفة قد انهار، ولن يمحو هذا العار، حمام الدم بحق أطفال ونساء غزة الأبرياء.

نورنيوز

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-15 12:07:22
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى