ٍَالرئيسية

الاحتلال يستخدم الفوسفور الأبيض.. والغرب يُغمض عينيه :: نورنیوز

وذكرت “هيومن رايتس ووتش” بشأن “الفسفور الأبيض”، إن استخدام الاحتلال الإسرئيلي للفوسفور في العمليات العسكرية في غزة ولبنان، يعرض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد.



وتحققت من مقاطع فيديو تم التقاطها في لبنان وغزة، وأظهرت أن الانفجارات الجوية تؤكد وجود الفوسفور، خصوصا في فيديوهات الضربات المدفعية الإسرائيلية على ميناء مدينة غزة، وعند الحدود اللبنانية الفلسطينية.



ويستخدم الفوسوفور الأبيض إما لوضع العلامات أو الإشارة أو التعتيم، أو كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، وله تأثير حارق يمكن أن يحرق الناس بشدة، ويضرم المباني والحقول وغيرها.


كما يؤدي استخدام الفوسفور الأبيض في غزة، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم قياسا إلى مساحة القطعة، إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.


ويحظر القانوني الدولي استخدام الفوسفور، وهذا ما يعتبر انتهاكا من قبل قوات الاحتلال.


من جهتها قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “لما فقيه”: في أي وقت يستخدم فيه الفوسفور الأبيض، في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطرا كبيرا يتمثل في حروق مؤلمة ومعاناة مدى الحياة.


وأضافت: يمكن للفوسفور الأبيض عند انفجاره جوا في مناطق حضرية مأهولة بالسكان، أن يحرق المنازل ويسبب ضررا فادحا للمدنيين.


يذكر أن ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية “طوفان الأقصى”؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.


وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، قائلا في بيان، إن طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع.


*الإعلام الغربي يتحيز لاسرائيل


في السياق، اتهم الصحفي والمخرج البريطاني هاري فير، وسائل الإعلام الغربية بإظهار موقف متحيز أثناء تغطيتها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


وفي حديثه لوكالة الأناضول، انتقد فير وهو مخرج الفيلم الوثائقي “غزة: لا تزال على قيد الحياة” عام 2019، الخطاب الذي تستخدمه وسائل الإعلام الغربية الرئيسية أثناء تغطيتها الاشتباكات الإسرائيلية ـ الفلسطينية.


وذكر فير أنه عمل صحفيا في غزة خلال الحرب عليها عامي 2012 و2014، وقال: “ما نشهده الآن هو حمام دم. مذبحة عن سابق إصرار تهدف إلى الانتقام من أهل غزة نيابة عن شعب إسرائيل”.


وبين أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” استخدمت أثناء تغطيتها للاشتباكات كلمة “ماتوا” للإشارة إلى من قتلوا في غزة، و”قتلوا” لوصف القتلى الإسرائيليين.


وقال: “لقد استخدمت وسائل الإعلام سيئة السمعة مثل بي بي سي لغة غير عادية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على الرغم من مبدأ الحياد. وهذا مثال واضح على الجنون فيما يسمى التقارير المحايدة”. وأشار إلى افتقار وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب إلى التعاطف تجاه المدنيين الفلسطينيين.


وتابع: “يستند السرد السائد فيما يتعلق بالصراع على الرواية الإسرائيلية. وهذا يعني ببساطة أن حياة الإسرائيليين تحظى بالكثير من التمجيد، في حين لا تحظى حياة الفلسطينيين بأي أهمية”.


وتعليقا على ادعاء صحفي في التلفزيون الإسرائيلي على الهواء مباشرة أن “حركة حماس قطعت رؤوس 40 طفلا إسرائيليا”، قال فير: “انتشر الخبر بسرعة في وسائل الإعلام الغربية الناطقة بالإنجليزية، حتى أن الصحف الكبرى في لندن نقلت الخبر إلى صفحاتها الأولى، على الرغم من أنه لم يكن صحيحا”.


وتابع: “هل صحيح أن حماس قطعت رؤوس 40 طفلا؟ حسنا، يبدو أن هذا غير صحيح، لأنه لا يوجد أي دليل ولم تؤكد الشرطة ولا الجيش في إسرائيل ذلك”.


ووصف فير عدم إفراد وسائل الإعلام الغربية مساحات كافية لمعاناة المدنيين الفلسطينيين وإدراجها معلومات غير مؤكدة عن المدنيين الإسرائيليين على جدول الأعمال بـ”النفاق”.


وقال: “الأطفال يُقتلون في غزة منذ سنوات، وقُطعت رؤوسهم بسبب القصف الجوي الإسرائيلي لكن هذا إما لا يحظى بتغطية كافية أو لا يذكر إطلاقا في وسائل الإعلام الغربية”.


وشدد فير على أن “إسرائيل” تحاول إضفاء الشرعية على مجزرتها في غزة من خلال وسائل الإعلام.


ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها “السيوف الحديدية”.

نورنيوز/وكالات

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-14 13:09:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى