سيونغنام، كوريا الجنوبية، 10 أكتوبر (يونهاب) — قالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء إن أنظمة التصويت وفرز الأصوات في لجنة مراقبة الانتخابات، التي تديرها الدولة، لا تزال عرضة لهجمات القرصنة المحتملة من قبل كوريا الشمالية.
وعند الإعلان عن نتائج فحص الأمن السيبراني المشترك للجنة الانتخابات الوطنية، قالت وكالة المخابرات الوطنية إن كوريا الشمالية يمكن أن تخترق شبكة مراقبة الانتخابات «في أي وقت» بسبب ضعف نظامها الأمني، على الرغم من عدم رصد مثل هذا الاختراق بعد.
وأجرت وكالة المخابرات الوطنية والوكالة الكورية لمراقبة سلامة الإنترنت فحصا مشتركا للأمن السيبراني للجنة الانتخابات الوطنية بين يوليو وسبتمبر، وسط الانتقادات بأن الهيئة الرقابية لم تفعل ما يكفي لتأمين أنظمتها من محاولات الاختراق.
وأظهر التحقيق أن اللجنة الوطنية للانتخابات لديها العديد من نقاط الضعف في نظامها الأمني ضد محاولات القرصنة فيما يتعلق بإدارة سجل الناخبين وفرز الأصوات وأنظمة التصويت المبكر.
وقالت وكالة المخابرات الوطنية إنه كان بمقدور القراصنة المحتملين اختراق شبكة إدارة الانتخابات التابعة للجنة الوطنية للانتخابات للتلاعب بمعلومات الناخبين المسجلين ونتائج الانتخابات.
وفي حالة وقوع الاختراق، يمكن تصنيف الناخبين المشاركين في التصويت المبكر على أنهم لم يشاركوا في التصويت. وقالت الوكالة إنه من الممكن أيضا التلاعب في تسجيلات الناخبين وفرز الأصوات، وكذلك طباعة بطاقات الاقتراع دون تصريح.
وأظهر التحقيق أن اللجنة الوطنية للانتخابات فشلت أيضا في اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هجمات المخترقين الكوريين الشماليين على رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من المعلومات الخاصة بمسؤوليها، على الرغم من تحذيرات وكالة المخابرات.
وقد تم تسريب وثائق سرية للجنة الوطنية للانتخابات في أبريل 2021، حيث استخدمت منظمة قرصنة كورية شمالية تُعرف باسم “كيمسوكي” (Kimsuky) أكوادا خبيثة للتأثير على جهاز كمبيوتر تابع للجنة لسرقة المعلومات.
وفي يونيو، فرضت كوريا الجنوبية عقوبات أحادية على منظمة “كيمسوكي”، وهي وحدة تابعة للمكتب العام للاستطلاع التابع لوكالة الاستخبارات في الشمال، بعد إطلاق كوريا الشمالية الفاشل لقمر تجسس عسكري في مايو. ويُعتقد أن “كيمسوكي” كانت وراء اختراق شركة كوريا للطاقة المائية والنووية في عام 2014، وهي وكالة لتوليد الطاقة في كوريا الجنوبية.
ويثير ضعف أنظمة الأمن السيبراني في اللجنة الوطنية للانتخابات المخاوف بشأن احتمال قيام كوريا الشمالية بتنفيذ أنشطة إلكترونية غير قانونية تستهدف الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل من العام المقبل.
وعندما سُئلت عن احتمال أن تكون كوريا الشمالية قد اخترقت شبكة اللجنة الوطنية للانتخابات للتلاعب بنتائج الانتخابات السابقة في كوريا الجنوبية، امتنعت وكالة المخابرات الوطنية عن تأكيد ذلك، قائلة إن الفحوصات الأخيرة لم تشمل جميع أجهزة فرز الأصوات وغيرها من المعدات في اللجنة.
وقال نائب مدير وكالة المخابرات “بيك جونغ-ووك” للصحفيين في “بان كيو”، جنوب سيئول: «أظهر التحقيق الأخير أن نظام الأمن السيبراني التابع للجنة الوطنية للانتخابات لا يزال عرضة لمحاولات الاختراق. ولكن على الرغم من ذلك، يجب أن نكون حذرين بشأن الجزم بوقوع (مثل هذا الاختراق) في الماضي».
وردا على تصريحات وكالة المخابرات، قالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه حتى لو كان من الممكن من الناحية الفنية اختراق النظام الانتخابي، فإن ذلك لا يعني بالضرورة تزوير الانتخابات، لأنه يكاد يكون من المستحيل التلاعب بنتائج الانتخابات دون مساعدة منظمة من داخل اللجنة.
وقد رفضت اللجنة في البداية توصية وكالة المخابرات الوطنية بإجراء فحوصات أمنية عبر الإنترنت، مشيرة إلى الحاجة إلى الحفاظ على الحياد السياسي. لكنها وافقت في مايو على إجراء الفحوصات وسط الانتقادات بشأن موقفها المتراخي تجاه الأمن السيبراني.
ومن المعروف على نطاق واسع أن المخترقين الكوريين الشماليين متورطون في سرقة العملات المشفرة وغيرها من الأنشطة السيبرانية غير المشروعة، في محاولة للمساعدة في تمويل البرامج النووية والصاروخية للبلاد.
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-10 21:05:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي