ٍَالرئيسية

المقاومة تفاجئ العدو بطوفان..والأخير يستعين بمرتزقة من اوكرانيا.

المقاومة تفاجئ العدو بطوفان..والأخير يستعين بمرتزقة من اوكرانيا.

-دانيال هاشم
-وكالة نيوز

استفاق العالم صباح أمس السبت على حدث استثنائي في فلسطين المحتلة، حدث قلب المعادلات والتوقعات، وأربك كل الحسابات، وفي الغلاف المصطنع..كيان مؤقت، لا يزال في سبات عميق من قوة طوفان لم يكن في الحسبان..

الجميع تابع ما حدث، ولا داعي للغوص في الإنجازات والانتصارات التي تتحدث عن نفسها كل دقيقة في الميدان.

ولكن لا بد من التوقف عند الخبر الذي نشرته صحيفة معاريف العبرية اليوم، ومضمونه:”بعد تقييم للوضع، تقرر تجنيد الطلاب الجامعيين والهيئات التدريسية في الجامعات الإسرائيلية بالاحتياط في الجيش الإسرائيلي”.

اعتقد أن لدى الكيان مشكلة في عدم قدرته على حشد القوات نتيجة أزمة الاحتياط، مما دعاه لاستدعاء طلاب، أساتذة، هيئات، مهندسين، وغيرهما من مجالات مختلفة، لإكمال الفراغ المتعلق بأمن الدولة العبرية، التي تعيش حالة تفكك رهيب، ونقص في الخبرات في الجبهة الداخلية، لم تشهده منذ ولادتها غير الشرعية، وزرع هذه الغدة السرطانية في جسدنا العربي العصي والمحصن المقاوم لكل أنواع الكيانات المحتلة، مهما اختلف أسمها ولونها منذ عصور خلت.

أتصور أن ما يحصل هو فرصة ميدانية للمقاومة التي باغتت العدو بعملية أمنية وإعلامية وعسكرية معقدة، ستدرس للأجيال القادمة، بمصطلح “الهجوم أفضل وسيلة للدفاع”..

أن هذه الاستدعاءات للطلاب وغيرهم، خصوصاً هذه النوعية الغير متمرسة بالقتال، وخبرتها ضعيفة جداً عدا عن معنوياتهم المنكسرة المنهارة، وفي خبر ثاني أن هناك استدعاء ايضاً حتى لمتقاعدين بوحدات نخبة للاحتياط، ومعلومات صحفية عن طلب نتياهو من اوكرانيا واوربا بعض المرتزقة لحماية ما تبقى من كيان مزعوم..وهذا أن دل على عدم القدرة على الحشد، والضياع والنقص في الخبرات، وخصيصاً لدى العدو، بعد تواتر المشاهد من غلاف غزة..هناك كانت أكبر حرب نفسية للمقاومة، كسرت فيها معنويات الجنود وعناصر الاستخبارات بكلّ مسمياتها وأطيافها، وفقدت معها ثقة الشعب..كل الدول قائمة تحت عناوين شعب، برلمان، حكومة جيش..الا في الكيان الغاصب، عصابات شكلت جيش، حيث انشئ لها دولة وبرلمان وحكومة وشعب لتحكمهم وتمارس الإرهاب والبغي على كل من يعاديهم..والمسعى الآن لدى قادة الاحتلال، هو حشد أعداد كبيرة من هؤلاء، كنوع من رفع المعنويات للجند وللشعب المصطنع للحفاظ على ما تبقى من كيان..وبنفس الوقت لتدراك أزمته في عدم قدرته على حشد ما تبقى من عناصر الاحتياط.

هذه فلسطين وهذه الجنة، وهي على مرمى من حجر، لمن ملك الأرادة، وملك الحجر..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى