نحن في قلب الخطر،نار أزمة النزوح ستصل إلى كل من يدير ظهره لهذه المأساة.
قلد رئيس الجمهورية البولندية ممثلاً بسفير بولندا لدى لبنان ”بشيميسواف نييسيووفسكي”، ”اللواء عباس إبراهيم” وسام الإستحقاق من المرتبة الثالثة الممنوح من رئاسة الجمهورية البولندية، في حفل أقيم في صالة eau devie في فندق فينيسيا.
حضر الحفل، وزيرة الإستخبارات البولندية
”Anetta Maciejewska”، وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ممثلاً بالدكتورة وفاء محفوظ حيدر، النائب حسن مراد، الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، محمد رزق ممثلاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ،سماحة الشيخ علي الخطيب، عامر صياغة ممثلاً شيخ العقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ سامي ابي المنى، وزير الداخلية السابق مروان شربل، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، قنصل ألبانيا في لبنان، مارك غريب، رفيق شلالا، المسؤول الإعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية، ومدير مكتب إعلام القصر الجمهوري، رئيس تحرير جريدة ”اللواء”صلاح سلام، مدير العلاقات العامة في مجموعة الوكالة الأخبارية، دانيال هاشم، وحشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية.
الوزيرة البولندية
تحدثت وزيرة الإستخبارات البولندية
”Anetta Maciejewska” في خلال الحفل، فأشادت بالدور ”الكبير الذي لعبه اللواء ابراهيم في مساعدة المواطنين البولنديين إبان المعارك في سوريا ومساهمته في تحريرهم”، واكدت ”ان بولندا لا تنسى فضل اللواء ابراهيم في حماية أراضيها عبر محاربته لقوى الإرهاب، الذي لولا جهوده الاستخباراتية وعمله على تفكيك مثل هكذا شبكات، لكانت بولندا وأوروبا تشهد المعارك في شوارعها”.
ثم قلد السفير والوزيرة البولندية الوسام الرئاسي البولندي، بعدما تلي المرسوم الرئاسي.
اللواء ابراهيم
وتحدث اللواء إبراهيم، وقال:”أشكر فخامة السيد رئيس الجمهورية البولندية ”أندريه دودا” ممثلاً بشخص سعادة السفير على هذه اللفتة الكريمة التي بقدر ما أثمّنها وأقدّرها على المستوى الشخصي وفي سياقها العام، والتي جاءت نتاج تعاون بين دولتينا ولصالح الشعبين وضمن حفظ مفهوم الأمن تحت سقف القوانين الدولية”.
أضاف:”كان أساس عملنا قائماً على أن البدء هو حماية الإنسان كونه الأصل والأساس، وعلى أن حمايته هي الهدف وقبل أي معادلات أخرى”.
وتابع :”هذه اللفتة جاءت أيضاً في سياق ما يجري في الوطن والإقليم والعالم، مما حتّم علينا بذل المزيد من الجهود والمبادرات التي تُعنى بالتنسيق والتقريب بين كل الأطراف وعلى كل المستويات، لتفادي الأخطار”.
وقال:”لقد نجحنا من خلال التعاون وعبر الحوار والمبادرات أن نصل إلى برّ الأمان، لقد كان هاجسنا أن نحفظ أمن دولنا جراء موجات النزوح، إنما على قاعدة حفظ الإنسان وحقوقه وضمن منطوق الشرعات الدولية، لقد انصب الجهد لضمان احترام مكانة لبنان وصلاته العالمية، وعلى أن يبقى وطننا حيث يجب أن يكون، وأن يبقى لبنان الحوار، ولبنان الرسالة، ولبنان الملتقى وصلة الوصل بين الشرق والغرب، لبنان عاصمة الثقافات ومنارتها، وها هو أمين معلوف يُثبت ان لبنان بإنسانه هو الأقوى والأبقى فكراً وثقافةً”.
وأردف اللواء ابراهيم:”إننا وبالتنسيق والتعاون مع الأصدقاء في الجمهورية البولندية، استطعنا تحقيق الكثير على صعيد التقارب بين البلدين، وعلى صعيد مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحرير الرهائن وتفادي الأخطار، وكما تجنب العمليات الإرهابية، لقد أثبت التقارب والتعاون إنهما السبيل الوحيد إلى ضبط الحدود ونزع فتيل النزاعات والحروب، وتبريد الجبهات”.
وتابع:”نحن الآن في قلب الخطر، والفراغ يهدد وجودنا كله ويؤثر على دول الجوار التي نتشاطىء معها على حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي معنية بإجراء تواصل جدي في ما بينها اولاً، ومعنا ثانياً لمعالجة هذا الأمر، إن مشكلة النزوح غير الشرعي تعالج بالسياسة والتعاون والتنسيق وتقاسم الاعباء وليس بالأمن وحده، مع الحفاظ على مبدأ الشرعية التي وُجدت لمعالجة آلام ومعاناة الإنسانية أولاً وليس لأي شيء آخر”.
أضاف:”إن الوضع الحالي يوجب استمرار تفعيل التنسيق بين بلدينا لضمان الإستقرار ونمو العلاقات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وكلي ثقة وقناعة أنه سيكون للجمهورية البولندية دور فاعل وممير في مساعدة لبنان كما سبق وفعلت وخففت عنا جزءًا من أعباء النزوح وتبعاته، وألفت عناية الجميع إلى أن تصدع الوضع بالمنطقة يُنذر بشرٍ مستطير لن يكون استدراكه إلا باحترام سيادة الدول، وحقوق الشعوب وعلى رأسها الشعب الفلسطيني”.
وقال:”لقد وُجدت القوانين والأنظمة والاتفاقات لخدمة الانسان وليس العكس، وبعيداً عن العصبية والعنصرية، إن النازحين السوريين هم أخوة لنا نتشارك معهم الكثير الكثير، ولكن آن للعالم ان يتحمل مسؤوليته معنا في هذا الإطار”.
وشكر اللواء ابراهيم للجمهورية البولندية تكريمها وللسادة الحضور مشاركتهم، وقال:”اغتنم هذه الفرصة لأُحذر من أن نار أزمة النزوح والهجرة غير الشرعية ستصل إلى كل من يدير ظهره لهذه المأساة، وحتماً سترتد عليه كرة النار التي يعتقد انه يرميها أو قادر على ابقائها على أرض الآخرين، وإن غداً لناظره قريب”.