التاريخ الدموي والاجرامي والبلطجي والتشبيحي الذي ارتكبته كل المليشيات التي مرت على تاريخ لبنان

رأي حر..

محمد فضل خشاب
محام وكاتب سياسي

بعد استعراض التاريخ الدموي والاجرامي والبلطجي والتشبيحي الذي ارتكبته كل المليشيات التي مرت على تاريخ لبنان، منذ الاستقلال حتى اليوم، والتي انحصرت بنتائج هدامة للوطن ومؤسساته خدمة للاعداء..
وبعد استعراض الانجازات الوطنية للمقا..ومة الاسلا..مية التي تمثلت بتحرير الارض ومحاربة التكفيريين ومنع العدو الاسرائيلي من العربدة على ارضنا ساعة يشاء اضافة الى حماية حدود لبنان كل لبنان واستثمار خيراته …والاهم من ذلك ان ما يحفظ تلك الانجازات مجتمعة، هو ان تعاظم قوة المقاو..مة، قطع الطريق على اي تدخل خارجي يهدف الى استحداث خطوط تماس ثابتة بين المناطق لاستنزاف لبنان داخليا كما حصل ابان الحرب الاهلية بين عامي ٧٥ و٩٠ من القرن الماضي..
واضيف،لو ان اي فريق لديه ربع ما لدى حزب الله من قدرات عسكرية، لاعاد الذبح على الهوية او كان اداة هدامة لمشاريع خارجية وفق اقل تقدير …
وبتجرّد وصراحة اقولها، لم يحمل احد بندقية مليشياوية او حتى بعض شخصيات الاجهزة الامنية الرسمية، الا وكانت صفة التشبيح والبلطجة ملازمة لتصرفاته وشخصه ومن يدور في فلكه او تحت سلطته، الاستثناء الوحيد بقي ملازما لعناصر حز..ب الله الذين لا نعرف مناقبهم ورتبهم وانجازاتهم الا بعد ان يختارهم الله الى جواره!
وكلكم يعرف تماما، ان استهداف هذه المقاو..مة ، بدأ منذ ان برز تأثيرها الجدي والفعال والمميز في مواجهة الاحتلال، وازداد مع كل انجاز حتى تاريخ انتهاء حرب تموز عام ٢٠٠٦، واثر فشل العدو في حربه الصلبة المباشرة، عمد ومعه الغرب، اضافة الى اتباعه في الداخل ، الى شن حروب بديلة بدأت بتشويه سمعة المقاومة الاشرف على وجه الارض،حيث صُنّفت زورا “منظمة ارها..بية”،ولم يكتفوا بجورهم بل اكملوا غطرستهم عبر حصارها الاقتصادي وحصار مؤيديها وتصنيفهم على مختلف لوائح البلطجة الغربية الى ان استهدفوا جنى عمر الناس، عبر تسجيل سابقة نهب الودائع كون اكثريتها تعود لشيعة لبنان، العامود الاساس في دعم البيئة الحاضنة.
ولمن لا يعلم من اخواننا اللبنانيين، ما ادهشنا ويدهشنا ،نحن ابناء البيئته المنهوبة المحاصرة، هو قدرة قيادة المقاو..مة على الصبر والتحمل وعدم الذهاب الى ردات الفعل رغم كل الامكانات من جهة ووضوح خيانة وتآمر الكثير من القيادات السياسية اللبنانية من جهة ثانية…
ورغم كل الحقائق التي يعرفها الجميع، التي سردت بعضها اعلاه، نقول وندعو شركاءنا في الوطن، ان استثمروا في قوة المقاو..مة لصالح لبنان، والتفّوا حول شرعيتها التي تملكها اصلا، لما لها من ايجابيات واضحة تطال الوطن بجميع ابنائه، واطلبوا من قيادتها ان تجيّر جزءا من امكاناتها لتعزيز الداخل ومؤسساته كي لا تكونوا هدامين خدمة لاعدائها اعداء لبنان ..
والا، سيبقى حز..ب الله “يغنّج” و”يتشتش” الفاسدين من حلفائه الانتهازيين طمعا في الكرسي على حساب الوطن ومؤسساته على قاعدة “فقه الاولويات”، حتى يضرب رأس الافعى التي مزفت، عند نشأتها، لبنان كما الامة العربية والاسلامية، وبعدها لن يرحم منكم أحد .

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

 

Exit mobile version