-دانيال هاشم
-وكالة نيوز
سابقاً كان يكفي ذكر أسم حركة فتح..فترتجف كل الفصائل الفلسطينية..أما الآن فقد تراجع حضور فتح كثيراً في مخيمات لبنان على حساب التنظيمات الفلسطينية المتطرفة منها، المجهولة التوجه..والتي تتخذ من الإسلام تسمية وعباءة لتجمعاتها..وتنفذ أجندات غب الطلب، ومن بريد جوال لعواصم عدة..
وقد ضعف حضور ”فتح” أكثر، أمام حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى الواضحة المعالم والأهداف، قتال العدو الصهيوني، والتمسك بحق العودة.
حركات وفصائل المقاومة في المخيمات الفلسطينية، تربطها بـ”بفتح” علاقات ودية، لا تخلو من إختلافات في وجهات النظر، لكنها لا تتطور الى مواجهات مسلحة ودموية.
حركة فتح التي أنشئت سنة 1965، تعرضت ولا تزال، إلى انشقاقات عديدة، من رام الله إلى عين الحلوة، مروراً بالرشيدية، وسائر مخيمات الشتات الفلسطيني في جغرافيا المنطقة، وقد تبعثر قادتها وعناصرها في توجهات عديدة، وقد عصفت الخلافات بـ”بفتح” الثورية، واحتدام الصراع بين حرس حزب السلطة الحاكم من جهة، وشباب فتحاويين يريدون عودة (الفدائية) الى الكفاح المسلح، وتسطير العمليات البطولية الى جانب إخوتهم المقاومين في الوطن والقضية.
يروى أن أحد المناضلين الفتحاويين، خلال مواجهات ”جنين” الأسطورية، وبخ مسؤوله قائلاً له:”ليش أحنا ما نقدر نطخ على اليهود..أبناء جنين مش فلسطينيا..يا زلمي هدول أهلي وقرايبي وناسي”..
وبالعودة الى لبنان وأحداث عين الحلوة، أن حركة فتح في موقف لا تحسد عليه، وبين خيارت متعددة بعد غدرها وخسارتها الكبيرة جداً، أما القبول بوقف أطلاق النار بشروط ”فتح”، والتي تتضمن تسليم قتلة عناصرها وقادتها الى السلطة اللبنانية، وعودة المسلحين الى اماكن تواجدهم القديم، إما الاستمرار بالمواجهة المسلحة منفردة، (وبدعم من السلطة اللبنانية، ومن باقي الفصائل الفلسطينية)، للقضاء على تنظيم ”جند الشام”، القاعدي الهوى، المجهول التمويل والتوجه..
وبين أجندات فتح دحلان، وأوامر فتح رام الله، يبدو أن فتح لبنان لديها خيارات وحسابات آخرى، تحدد مصير وجودها، وتترجمها في الساعات والأيام المقبلة.