فدائيو الولاية 11: رسائل جوية لإسرائيل وأمريكا معاً

أنهت القوات الجوية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية، المرحلة الرئيسية والتشغيلية من مناورات “الإقتدار الجوي” تحت عنوان “فدائيو سماء الولاية 11″، التي تم إطلاقها بالأمس الأحد بشعار “يا حسين”، وبرعاية قائد القوّات الجوية في الجيش العميد حميد واحدي، ومحورية “قاعدة الشهيد بابائي” الجوية، في منطقة أنارك بمحافظة أصفهان وسط البلاد. مناورات تم التخطيط لها مسبقاً من قبل مقر خاتم الأنبياء المركزي، من أجل رفع الجاهزية القتالية، وتخللها رسائل باتجاهات متعددة.

وقد شاركت جميع الوحدات التابعة لسلاح الجو في الجيش، من ضمنها 92 طائرة من مختلف الأنواع: مقاتلة، قاذفة، دون طيار. بحيث قامت هذه الطائرات بالتدرب على جميع أنواع عمليات الاستطلاع والتصوير وتدمير الأهداف الجوية والبرية والعمليات النفسية والحرب الإلكترونية والدفاع السلبي واختبار المنظومات والأسلحة الحديثة المنتجة. كما تم استخدام أنواع مختلفة من الطائرات المأهولة وغير المأهولة، بشكل متزامن ومتناسق، ما سيزيد من كفاءة وقدرات هذه القوات على محاكاة الواقع خلال أي حرب مستقبلية.

طائرة مهاجر 6 مزوّدة بصواريخ قائم الموجهة والذكية

أعلن المتحدث باسم مناورة “فدائيو الولاية 11″، العميد علي رضا رودباري، بأن جميع أنواع الطائرات دون طيار التابعة لسلاح الجو مجهزة بقنابل ذكية، وأنه خلال اليوم الثاني من المرحلة الرئيسية والتشغيلية للمناورة، قد تم تدمير مواقع وأهداف مهمة وحيوية.

وقد بيّن العميد رودباري بأنه بعد مراقبة وتحديد وتصوير المواقع من قبل طائرات الاستطلاع المأهولة RF4 وطائرات مهاجر6 المسيّرة، لتقوم من بعدها مهاجر 6 بتنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف أرضية ومعدات لعدو افتراضي، بواسطة صاروخ “قائم” الموجّه والذكي والدقيق والمحدّث.

قائم

_هو صاروخ موجه نصف ثقيل تصنعه الجمهورية الإسلامية، شبيه جداً بصاروخ هيلفاير AGM-114 الأمريكي الصنع.

_تم تشغيل خط إنتاج هذا الصاروخ في العام 2010، بحضور وزير الدفاع حينها العميد أحمد وحيدي.

_قادر على تدمير أهداف جوية منخفضة السرعة ومنخفضة الارتفاع، خاصة طائرات الهليكوبتر الهجومية. لكن على ما يبدو فإن التحديثات التي لحقته تتعلق بتمكينه من استهداف أهداف أرضية ايضاً.

_ هناك 3 أجيال منه تختلف بنظام التوجيه: 1و 5 و9، والحد الأدنى للارتفاع التشغيلي للجيل الأول منها هو من 4 إلى 10 آلاف قدم (1219 إلى 3048 متر) بمدى يتراوح من 12 إلى 40 كيلومترا.

_ نجاح اختبار هذه الأسلحة سيشكل رسالة خطيرة للكيان المؤقت، من أن الطائرات المسيرة التي قد تكون بحوزة قوى وحركات المقاومة، ستكون مجهزة بهذا النوع من الصواريخ، بما يهدد كل آليات جيش الاحتلال ومروحياته ومنشآته الأرضية.

الطائرات المقاتلة سوخوي 24 وF4

من جانب آخر جرى تنفيذ العديد من التدريبات للطائرات المأهولة:

_ تنفيذ طائرات سوخوي 24 هجمات مفاجئة ضد أهدافها، تلاها إطلاق طائرات طراز F4 على ارتفاعات منخفضة صواريخ على ارتفاعات منخفضة. واستخدم كلا الطرازين من الطائرات قذائف وقنابل وصواريخ موجّهة بالليزر، كهروضوئياً، وبالرادار. جميعها مصنّع محلياً.

_ استخدام القنابل المضيئة بهدف تحديد وتدمير أهداف جوية، بواسطة طائرة F4 في هذا التمرين.

_تنفيذ عملية التزود بالوقود جوياً بنجاح، بواسطة طائرة وقود من نوع بوينغ 707 و مقاتلات F14.

_ تشكل هذه التدريبات بالتحديد، رداً واضحاً على التهديدات الأمريكية حول ارسال طائرات من نوع F35 وF22 لمواجهة إيران>

تمارين أخرى

_في أحد تمارين المناورة، نفذت طائرة كرار بدون طيار هجمات ناجحة، مستخدمةً قذائف ثقيلة تزن كل واحدة منها (500 باوند أي حوالي 230 كغ). وهذا ما يشكل أيضاً إضافة نوعية لما يمكن لهذا النوع من الطائرات تنفيذه من مهام، فهي بالأصل معدّة لتنفيذ مهام انتحارية، وعندها ستستطيع تنفيذ مهمتين في وقت واحد.

_ تنفيذ عمليات جمع معلومات الإشارات والتنصت الإلكتروني والتصوير بواسطة طائرة استطلاع ودوريات بحرية من طراز P3F، وعمليات الإنقاذ التي نفذتها طائرات الإسعاف الجويC130 .

_ تدمير أهداف للعدو الافتراضي بواسطة قذائف ياسين 90 البعيدة المدى.

الكاتب: علي نور الدين
موقع الخنادق.

 

Exit mobile version