الواقع أن رهان المعارضة في الكيان المؤقت هو على استخدام ورقة الجيش حتى النهاية معتمدة على ضعف احتمال تدخل المحور، وعلى إمكانية ترميم الصدع عند الضرورة، إذ إنها تراهن على تراجع نتنياهو واليمين من خلال التهديد بتعطيل الجيش، كون هذا التعطيل مؤقت وقابل للعودة عنه عند تحقيق الهدف أو عند حصول الضرورة. وباعتبار أن محور المقاومة لن يهاجم في هذه الظروف لأنه ينتظر نتائج الخلاف الداخلي وقيام المقاومة بعمل متقدم ومؤثر سيؤدي الى عودة الضباط والجنود المعتكفين وتوحيد المجتمع اليهودي. يلخص مركز دراسات غرب آسيا موقف الإئتلاف وأفق الإضراب بالنقاط التالية:
موقف الائتلاف
– لم يعد بإمكان نتنياهو وشركائه التراجع، خوفًا من سقوطهم وإدراكهم لعدم قدرتهم على الفوز في أي انتخابات مقبلة.
– إصرار الائتلاف بقيادة نتنياهو على السعي لتحقيق أهدافه كاملة، واقتناص الفرصة التاريخية.
أفق الإضراب
– خسائر نفسية وبنيوية داخل الجيش.
– في حال استمر تعطيل مجموعة محدودة من الضباط إلى ما بعد اقرار التشريع بفترة طويلة ستفقد ورقة الجيش تأثيرها، ويمكن العودة عن الاضراب بدون ضوضاء والبحث عن طرق بديلة للضغط.
– في حال تأجل إقرار التشريع ستكون الآثار داخل الجيش أكثر عمقا، آثار سيضخمها خطاب الطرفين لاستغلال الموقف وزيادة تأثير الأوراق لكل طرف.
– في حال تمّ إقرار التعديل الخاص بحجة المعقولية: سيبدأ الصراع الطويل على القوانين المائة والأربعين التي يريد الائتلاف تمريرها، ويستطيع نتنياهو إدارة الصراع وتعديل التوازن نسبيًا.