نستكمل الكشف عن ضباط أجهزة المخابرات الأمريكية، الذين عملوا في منطقة غرب آسيا. وفي هذه الحلقة، نستعرض أبرز المعلومات ومحطات حياة ومسيرة “عزرا كوهين واتنيك – Ezra COHEN-WATNICK”، الذي عمل لدى العديد من الوكالات الاستخباراتية الأمريكية، وتسلّم عدة مناصب رفيعة المستوى استخباراتية وحكومية، بسرعة لافتة أثارت الشكوك والغموض في آن معاً. وهو مقرب جداً من صهر ترامب وكبير مستشاريه “جاريد كوشنر”.
المعلومات الشخصية:
_ من مواليد الـ 18 من أيار/ مايو للعام 1986، وقد نشأ في منطقة تشيفي تشيس بولاية ماريلاند، إحدى الضواحي الغنية للعاصمة واشنطن. كان والده مارك محاميا ووالدته تيري طبيبة.
_ التحق بمدرسة بيثيسدا تشيفي تشيس الثانوية وتخرج منها في العام 2004.
_ هو عضو في تجمع اتحاد فيلادلفيا، وهو ذو ميول جمهورية. وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن له جذور عميقة في الجالية اليهودية في ضواحي واشنطن.
_ في العام 2007، ساعد في تنظيم “أسبوع التوعية بالإرهاب” في الحرم الجامعي (أطلق على هذا الاسبوع في الأصل اسم “أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية”). ويقول أحد أصدقائه بأن كوهين كان ذا حماسة متزايدة ومعادية للمسلمين، وأنه يتعاطف مع بناء المستوطنات الإسرائيلية.
_في أيلول / سبتمبر 2007، أخبر صديقه بأن هدفه الرئيسي هو العمل لدى وكالة المخابرات المركزية، وأن يصبح جاسوسًا “طوال الوقت”.
_حصل على بكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية من جامعة بنسلفانيا في العام 2008.
_ في تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2016، تزوج من نائبة مساعد وزير المالية للشؤون العامة في وزارة الخزانة ريبيكا ميلر، في حفل يهودي أقيم في مجمع “أوهر كوديش”.
_ مكان عمله الحالي: 700 شارع بنسلفانيا، شمال غرب، واشنطن العاصمة 20408.
الحياة المهنية:
_بعد تخرجه، تولى منصباً في مكتب المخابرات البحرية. ثم عمل في بداية العام 2010، محللاً في وكالة استخبارات الدفاع (DIA)،حيث خدم في ميامي وهايتي وفيرجينيا وأفغانستان. ومن بعدها تم قبوله في البرنامج التدريبي لخدمة الدفاع السرية (هي أحد أذرع وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، التي تجري أنشطة التجسس السري وجمع المعلومات الاستخبارية والعمليات السرية في جميع أنحاء العالم، ويعمل أفرادها جنباً إلى جنب مع مديرية العمليات بوكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش الأمريكي).
_خضع للتدريب في معسكر بيري (المعروف باسم “المزرعة”)، حيث تدرب من قبل وكالة المخابرات المركزية. تم تعيينه في أفغانستان برتبة GS-13 المعادلة لرتبة ميجور في الجيش الأمريكي. ثم تم تعيينه مؤقتًا في مقر وكالة استخبارات الدفاع في عام 2014.
_ في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2017، انتقل إلى مجلس الأمن القومي، من قبل أول مستشار للأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل فلين، وقد جاء به ترامب الى إدارته، بعد تصاعد قضية التورط الروسي في الانتخابات الرئاسية للعام 2016، وكلفه بمسح ومراقبة عمليات التسريب في البيت الأبيض، كما اعتبر البعض تعيينه علامة على عدم ثقة ترامب في وكالة المخابرات المركزية، خاصةً وأن كوهين يكنّ كرهاً عميقاً للـCIA، لأنه فشل في الالتحاق بها.
وثمة تقارير تقول بأنه السبب المباشر لإقالة مستشار الامن القومي حينها هربرت ماكماستر (الذي حاول عزل كوهين واستبداله بمسؤولة وكالة المخابرات المركزية ليندا ويسجولد ولم يستطع الأول تحقيق ذلك الا بعد 4 أشهر في الـ 2 من آب / أغسطس، حينما أعلن البيت الأبيض إقالة كوهين، بعد خلافات سياسية مع مستشار الأمن القومي ماكماستر بشأن أفغانستان وإيران ومراقبة المخابرات).
_هو مقرب جداً من صهر ترامب وكبير مستشاريه “جاريد كوشنر”.
_ ذكر مقال في موقع “ذا أتلانتك” بأن كل شيء عن عزرا تقريباً هو غامض، وبأن أهمية منصبه ككبير مديري برامج الاستخبارات في مجلس الأمن القومي، تأتي من مسؤوليته عن التنسيق والاتصال بين مجتمع الاستخبارات الأمريكية والبيت الأبيض. وإذا كان لشاغل الوظيفة علاقة عمل فعالة مع مستشار الأمن القومي أو حتى الرئيس بشكل مباشر مثل كوهين، فسيكون لديه فرصة لممارسة تأثير كبير على سياسة الاستخبارات، والإجراءات السرية، وعمليات التجميع الحساسة.
كما أُثيرت الشكوك حوله، كونه رُقي في أقل من عام، من رتبة نقيب في الجيش إلى رتبة جنرال بثلاث نجوم.
_ وُصف في العديد من المقالات بصقر إيران في الإدارة الأمريكية، فهو صاحب مشروع استخدام مجتمع المخابرات الأمريكية للإطاحة بالنظام في الجمهورية الإسلامية. وهو من المؤيدين الرئيسيين لاستهداف بلاده حلفاء الجيش السوري – وما يصفونهم بالميليشيات المدعومة من إيران في سوريا. وكان لديه قناعة شديدة، بأن إيران كانت وراء الهجمات على السفارة الأمريكية في بنغازي – ليبيا.
_ يُتهم بأنه هو من قام بتزويد رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الجمهوري ديفين نونيس بوثائق سرية للغاية حول المراقبة الحكومية، كان قد أحضرها من محطة سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية في مبنى المكتب التنفيذي في أيزنهاور بجوار البيت الأبيض، والتي تُثبت بأن الرئيس الأسبق باراك أوباما كان يتنصت على ترامب خلال الحملة الرئاسية عام 2016.
_ في نيسان / أبريل 2018، انضم مجددًا إلى إدارة ترامب في وزارة العدل، حيث قدم المشورة للمدعي العام آنذاك جيف سيشنز بشأن مكافحة الإرهاب والاستخبارات المضادة.
_في أيار / مايو 2020، تم تعيينه نائبًا لمساعد وزير الدفاع لمكافحة المخدرات والتهديدات العالمية.
_بحلول أيلول / سبتمبر 2020، تمت ترقيته إلى نائب وزير الدفاع بالوكالة للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة. ثم تولى بعدها منصب وكيل وزارة الدفاع بالإنابة للاستخبارات والأمن اعتبارًا من 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2020، ومدير استخبارات الدفاع في مكتب مدير المخابرات الوطنية.
_في كانون الأول / ديسمبر 2020، تم تعيينه من قبل ترامب لرئاسة مجلس رفع السرية عن المصلحة العامة، واستمر في هذا المنصب خلال رئاسة جو بايدن.
_في القطاع الخاص، شغل منصب المدير الأول للمبادرات الإستراتيجية في شركة أوراكل، حيث قدم الاستشارات للمدير التنفيذي بشأن قضايا الأمن القومي. بالإضافة إلى ذلك، كان مسؤولاً عن الجهد الدولي لنشر تقنية الحوسبة السحابية عالية الأمان من Oracle إلى الحكومات التابعة لحلف شمالي الأطلسي – الناتو.
كما حاول في العام 2021، أن يؤثر من خلال الضغط على أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلية، بأن تفوز شركة أوراكل بمشروع “نيمبوس” الخاص بحكومة الكيان المؤقت.
_ يُوصف بأنه إنسان مُضحك، وساخر، وذكي جدًا، ومثير للاهتمام. وقال أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض: بأنه ليس روبوتًا أو بالطريقة التي تم تصويره بها. فيما قال ضابط المخابرات سابق في مجلس الأمن القومي: “إنه جذاب للغاية، وأنيق للغاية، ويحاول التواصل مع الناس”، لكنه “قادر على التحليل والتحقيق بطريقة تجعل بعض محاوريه غير مرتاحين للغاية”، بالإضافة إلى كونه “أصغر من العديد من الأشخاص”، وهذا ما يخلق “رد فعل عنيف بشكل طبيعي”.
Hizbullah and Russia’s Nascent Alliance | Royal United Services Institute https://t.co/XOL7BXFzVM
— Ezra A. Cohen (@EzraACohen) May 25, 2023
المصدر : alkhanadeq
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعّبر بالضرورة عن وجهة نظر WakalaNews ،والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية WakalaNews هي في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.