وبحسب تقرير نشرته ‘منظمة التراث من أجل السلام فإن معظم هذه المواقع تعرض لأضرار مشيرة الى أن الصراع المستعر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان منذ منتصف أبريل نيسان يؤثر سلبا على التراث الثقافي الغني للبلاد والذي يشمل مملكة كوش القديمة التي كانت تسيطر على التجارة بين جنوب أفريقيا ومصر في عصر الفراعنة.
وقال إسماعيل حامد نور، الباحث السوداني في جامعة برمنجهام البريطانية:”في ذات الوقت تزيد احتمالات النهب والسرقة في المواقع السودانية المعرضة للخطر. هناك مشكلة حقيقية في الحصول على معلومات كاملة عن حقيقة ما يحدث لأن معظم هذه المواقع تقع في إطار مناطق القتال”.
وفيما يسعى خبراء جاهدين لإنقاذ ما بمقدورهم إنقاذه قالت الهيئة القومية للآثار والمتاحف السودانية إن النيران أتت على ما لا يقل عن خمسين من الكتب النادرة والقيمة أو المجموعات في جامعة أم درمان الأهلية.
مشيرة الى تعذر وصول الموظفين والتحقق من الدمار الذي لحق بمتحف السودان القومي في وسط العاصمة الخرطوم والذي يضم بعضا من أقدم وأهم المومياوات في العالم. وفي منطقة دارفور بغرب البلاد كشفت منظمة التراث من أجل السلام أن الاضطرابات ألحقت أضرارا بأربعة متاحف على الأقل.
وقال ‘إبراهيم موسى، المدير العام للهيئة القومية للآثار والمتاحف:”جمعنا أموالا لدفع رواتب 100 حارس ومفتش، ليعودوا إلى مواقعهم عندما يكون ذلك آمنا واتخذنا إجراءات لمنع عمليات التنقيب غير القانونية وتعليم تلاميذ المدارس بشأن أهمية التراث الثقافي”.
وفيما بعض المواقع بما فيها جامعات باتت تستخدم لأغراض عسكرية هناك اثنان من مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في السودان، هما جزيرة مروي موطن أحد أكبر مجمعات الأهرام القديمة في أفريقيا وجبل البركل وهو جبل مقدس من الحجر الرملي قرب المقابر والمعابد والقصور التي تنتشر مع مجرى نهر النيل.
وكلاهما لا زالان بعيدين عن الخطر ويقعان في مناطق هادئة نسبيا.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-07 19:07:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي