السياسة الخارجية المتوازنة تعني الحساب الدقيق للوزن الاستراتيجي للفاعلين وتحديد نسبتهم مع المصالح الوطنية الإيرانية.
تتجسد ضروريات وجهة النظر الكلية هذه في استخدام القدرة الاستراتيجية للاعبين مثل الصين وروسيا وأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون وأوراسيا ومنطقة بريكس.
التوجه نحو الشرق يعني التآزر الاستراتيجي بين إيران وروسيا والصين ضد التهديدات المشتركة من الغرب وهو مفهوم مخالف تماما لمفاهيم مثل الاعتماد على الشرق.
وفقا لمنطق يكمن في هذا النوع من الرؤية الإستراتيجية ، فإن تعزيز نقاط القواسم المشتركة والتآزر مع الدول يوفر المصالح الوطنية لكافة الاطراف.
من جهة اخرى، لا تود الدول الغربية أساسا في تحديد النقاط المشتركة وأوجه التآزر لصالح الأطراف ولديها دائمًا وجهة نظر هدامة في هذا السياق .
كمثال على ذلك، يوجد تهديد استراتيجي مشترك باسم أمريكا. لقد جمع هذا التهديد إيران وروسيا والصين معا حول محور واحد. في السياسة الخارجية الأمريكية تشكل هذه الدول الثلاث تهديدات مستمرة.
وفقا لهذه الرؤية فإن إمكانية إقامة اتصالات استراتيجية بين طهران وموسكو وبكين يعتبر قاعدة استراتيجي من أجل تأمين المصالح الوطنية .
إنها رؤية ذكية للبلاد مع الحفاظ على خطوطها الحمراء ، بالتركيز على مبدأ تأمين المصالح الوطنية، اذ يمكنها تحديد نظام يمكنه تلبية احتياجاتها ومطالبها في أوقات مختلفة.
جرى هذا بشكل جيد في عملية عضوية إيران الرسمية في منظمة شنغهاي للتعاون ويمكن أن تصبح نموذجًا عمليًا من أجل تشكيل تعاون استراتيجي آخر في مجال العلاقات الدولية.
نورنيوز
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-05 12:27:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي