وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني أعرب في هذه المباحثات الهاتفية، عن بالغ أسفه للتصرف المسيء والمستفز الأخير في السويد في إهانة القرآن الكريم، وأدان واستنكر هذا التصرف بشدة.
واقترح وزير الخارجية الإيراني عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية في أقرب فرصة ممكنة، بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز في باكو، لمناقشة هذا التصرف المسيء.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها دور ومكانة مهمان في منظمة التعاون الإسلامي.
وشكر وزير الخارجية على اهتمام إيران وتركيزها فيما يتعلق بموضوع إدانة الإجراء المتخذ في السويد، وقال: ان عقد اجتماع عاجل وطارئ في جدة لبحث هذا الموضوع على مستوى السفراء والمندوبين الدائمين مندرج على جدول الأعمال.
وأضاف حسين إبراهيم طه أنه بخصوص اقتراح عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز في باكو الأسبوع المقبل، فإنه سيناقش الموضوع مع الدول الأعضاء.
وفي الختام، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه للتعاون البناء ومساعدة أمانة المنظمة في إعادة فتح التمثيل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي بجدة، وكذلك تسهيل مشاركة وفود ممثلية إيران في اجتماعات المنظمة بجدة، وأعرب عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم أي دعم للأمين العام بهدف ضمان حسن أداء مهام المنظمة.
وتجمع عدد من الطلاب والمواطنين الإيرانيين، اليوم الجمعة، أمام السفارة السويدية في طهران، احتجاجا على الإساءة للقرآن الكريم.
ورفع الطلاب والمجتمعون لافتات كتب عليها “صمت كل مسلم خيانة للقرآن”، “الإهانة والإساة حرية أم وقاحة” إلخ، مرددين شعارات الله أكبر، والموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، وصمت كل مسلم خيانة للإسلام، وأدانوا إهانة القرآن الكريم، وطالبوا باحترام مقدسات الأديان السماوية.
كما طالب المجتمعون وزارة الخارجية بالتصدي لمرتكبي هذا العمل الشنيع.
وأدان المجتمعون في بيان السياسات الخبيثة للحكومات الغربية التي تتشدق بالحضارة وتدعي حقوق الانسان لكنها تدعم هذه الاساءات الى مقدسات اكثر ملياري مسلم في العالم.
وأكد البيان ان السياسات الاستكبارية للدول الغربية التي تتزعمها اميركا والكيان الصهيوني هي التي تقف خلف هذه الفتن والظلم والجور في انحاء العالم، وعلى الحكومة السويدية ورئيس الوزراء السويدي ان يعلموا بانهم مسؤولون ازاء هذه الجريمة الشنعاء المعادية للاسلام.
وكان الرئيس الإيراني قد أدان اليوم الجمعة، تدنيس القرآن، وقال: إنهم يهينون أثمن كتاب إلهي نزل لهداية البشرية، وبهذه الإهانة لم يتم جرح مشاعر ملياري مسلم فقط، بل أتباع جميع الديانات السماوية والإبراهيمية أيضا.
وأوضح الرئيس الإيراني أن إهانة القرآن الكريم هو بمثابة إهانة لجميع الأديان السماوية والإنسانية والبشرية وجميع القيم الإلهية، لافتا إلى أن المجتمع الإسلامي لن يتسامح مع هذه الإهانة.
وكانت وزارة الخارجية الايرانية قد استدعت القائم بالأعمال السويدي في طهران في غياب السفير، احتجاجا على الإساءة إلى القرآن الكريم في السويد.
وتم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة السويدية في طهران في غياب سفير بلاده إلى وزارة الخارجية الايرانية من قبل المدير العام لشؤون دول غرب أوروبا.
وفي معرض إدانته للإجراء الأخير الذي اتخذته السويد في السماح لإهانة أهم المقدسات الإسلامية ، اعتبر المدير العام لشؤون غرب أوروبا أن صمت الحكومة السويدية وسلوكها السلبي عامل في تشجيع منتهكي أحد المبادئ الأساسية والواضحة لحقوق الإنسان، أي مبدأ احترام القيم الدينية والسماوية.
وجاء في هذا الاستدعاء أنه في الوقت الذي يؤدي المسلمون في هذه الأيام مناسك الحج ويحتفلون بالمراسم الدينية والإسلامية ، فإن إهانة مقدساتهم ليس إلا على طريق نشر الكراهية والدعوة إلى العنف بإساءة استخدام مبدأ حرية التعبير.
وأشار المدير العام لشؤون أوروبا الغربية وفقا لارنا، إلى أنه قبل هذا العمل الطائش كان قد جرى مثله في السويد سابقا واعلنت جمهورية إيران الإسلامية في حينه استياءها للجانب السويدي وقال: لو كانت السويد قد وقفت امام مثل هذه الإهانات سابقا، لما شهدنا الآن انتهاكا جديدا لمقدسات الإسلام.
وأضاف أن جمهورية إيران الإسلامية ، بالمواكبة مع العالم الإسلامي ، لا تتحمل أي اعتداء على الكتاب المقدس لمسلمي العالم والسماح بارتكاب مثل هذه الإجراءات ، لذلك فان المتوقع من الحكومة السويدية العمل بواجبها الأكثر بداهة في منع الإهانات للقيم المعنوية والدينية للمسلمين بشكل مسؤول ومؤثر ورادع.
من جانبه اكد القائم بالأعمال السويدي ، معارضة الحكومة السويدية لأي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا ، وقال أنه سينقل احتجاج ايران إلى عاصمة بلاده في أقرب وقت ممكن.
وفي السياق، أدان مجلس التحالف لقوى الثورة في بيان حرق المصحف في العالم الغربي مؤكدا أن تصرف الحكومة السويدية القاسي بإصدار رخصة حرق المصحف الشريف أمام أحد المساجد في ستوكهولم يظهر عمق اليأس والكراهية للحكومات الغربية الفاشية ضد تعاليم الكلمة الإلهية الواهبة للحياة.
و جاء في هذا البيان: إن إهانة القرآن الكريم في الحج الإبراهيمي والاحتفال بعيد الأضحى ليس فقط إهانة لأكثر من مليار و800 مليون مسلم ، بل إهانة لجميع أتباع الديانات السماوية.
واضاف البيان: “القرآن ذكر محفوظ و وثيقة أبدية لسعادة الإنسان و في كل العصور والأعمار ولا يمكن للشياطين الغربيين أن يقفوا ضد إرادة الله الحارقة ومنطقه بإلقاء حفنة من التراب”. إن الحادثة المريرة المتمثلة في إهانة القرآن بكل مرارة تحمل في صميمها بشرى سارة بأن شمس القرآن الكريم ستزداد إشراقا يوما بعد يوم.
وتابع البيان: إن مجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية، من خلال إدانته وإبداء اشمئزازه من هذا العمل الوقح والمخزي، يعلن أن السلوك المجنون والمنظم الذي يتم في هذه الأيام بهدف معاداة الإسلام في بلدان السويد وفرنسا وهولندا، لا يمكن أن يمنع البشريةمن الاستفادة من مصدر النعمة الإلهية.
وأضاف البيان: إن المنطق الواضح للقرآن هو السعي للعدالة والاستقلال ومحاربة الظلم ومحاربة الغطرسة وهذه الرسالة الخالدة تغلب على قلوب وأرواح مليارات البشر الذين يريدون أن يكونوا كريمين ومتحررين من تعاليم المدارس الغربية بحثًا عن حياة جيدة.
/انتهى/
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-30 21:06:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي