وأدت أكثر من أربعة عقود من الحرب والنزاعات والعنف في أفغانستان إلى أن يهجر ملايين الأفغان بلادهم ويلجأون إلى مختلف بلدان العالم.
وبعد هيمنة مجموعة طالبان على أفغانستان مجددا في آب/أغسطس 2021، ارتفعت أعداد اللاجئين والمهاجرين الأفغان إلى عدة أمثال.
وقد لجأ مئات الألوف من الرعايا الأفغان إلى البلدان الأوروبية وأمريكا ومئات الألوف الأخرين إلى بلدان جارة بما فيها باكستان وايران.
ويعيش الكثير من اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان، حياتهم في ظروف غير ملائمة في البلدان التي يقصدونها ويمرون فيها بمشاكل كثيرة. لكنهم وبسبب الخوف مما يُطلق عليه “انتقام” طالبان منهم، فانهم لا يرغبون ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم وديارهم.
اضطهاد ومضايقة اللاجئين الافغان، في باكستان
وتحدثت منظمة العفو الدولية في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين عن المضايقات التي يتعرض لها اللاجئون الأفغان وطالبو اللجوء منهم في باكستان. وقالت إنه مبعث قلق كبير ألا يحظى الوضع الذي يواجهه اللاجئون وطالبو اللجوء الأفغان في باكستان باهتمام دولي.
وأضافت العفو الدولية أن المواطنين الأفغان الذين غادروا بلادهم بعد سيطرة طالبان عليها إلى باكستان، يتعرضون لموجات من الاعتقالات التعسفية والتهديد بالطرد والترحيل.
وأوضحت أن عددا من اللاجئين الأفغان في باكستان اعتقلوا على يد قوات الشرطة الباكستانية رغم امتلاكهم تصاريح قانونية للإقامة.
وقالت دينوشيكا ديساناياكي، نائبة المدير الإقليمي لجنوب آسيا في منظمة العفو الدولية أن هؤلاء اللاجئين”وبسبب عدم قدرتهم على العودة إلى ديارهم أو البقاء بشكل دائم في باكستان، فإنهم باتوا عالقين في وضع مستحيل لا مفرّ منه”.
ودعت منظمة العفو الدولية، الحكومة الباكستانية للكف عن اضطهاد ومضايقة اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان “على الفور”. كما طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسريع عملية تسجيل اللاجئين الأفغان.
ونُشرت خلال الأسابيع الأخيرة تقارير عديدة عن اعتقال وسجن اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان من قبل الشرطة الباكستانية. وأعلنت السفارة الأفغانية في اسلام اباد والتي تخضع لسلطة طالبان أن الشرطة الباكستانية ألقت القبض على ما لا يقل عن 250 من الرعايا الأفغان وزجتهم في السجون.
غياب الآفاق بالنسبة للاجئين الأفغان في أندونيسيا
وشكا طالبو اللجوء الأفغان في أندونيسيا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين غموض مستقبلهم ومصيرهم وحياتهم التي لا أفق يبعث على الأمل فيها.
وقال هؤلاء في بيان بهذه المناسبة أنهم يعيشون لأكثر من 12 عاما في أندونيسيا تحت وطأة “المصير الغامض بالمطلق.”
وأضافوا أن ما لا يقل عن 17 طالب لجوء أفغاني أقدموا على الانتحار في أندونيسيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة فيما يقاسي عشرات الآخرون منهم من أمراض نفسية ويرقد بعضهم في المشافي.
وتابعوا أنهم يعملون لنحو عامين ومن خلال احتجاجات سلمية، لكي تولي الأمم المتحدة والدول المتشدقة بحقوق اللاجئين اهتماما بهم، بيد إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدول التي تستقبل طالبي اللجوء، لا تولي اهتماما لمشاكلهم وقضاياهم.
ويعيش الألوف من طالبي اللجوء الأفغان في مختلف المدن الأندونيسية في مخيمات الهجرة لأكثر من عقد من الزمن ولم يتم لحد الان البت في ملفاتهم وطلباتهم.
والأغلبية الساحقة من طالبي اللجوء هؤلاء هم من العرقية الهزارية والشيعة ممن كانوا يعيشون في ولايات وسط أفغانستان.
ويقول العديد منهم أنهم غير قادرين على العودة إلى بلادهم بسبب سياسات مجموعة طالبان واضطهادها للشيعة الهزارة في أفغانستان.
*شفقنا افغانستان
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-21 08:52:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي