سيئول، 19 يونيو (يونهاب) — عاد “كيم يونغ-تشول”، المسؤول السابق في الحزب الكوري الشمالي عن العلاقات مع كوريا الجنوبية، إلى المكتب السياسي للحزب الحاكم، بعد عام من غيابه عن المناصب الرئيسية في الحزب.
وتم انتخاب “كيم” كعضو بديل للمكتب السياسي لحزب العمال الكوري في أحدث تعديل لمسؤولي الحزب، وذلك عقب اجتماع الحزب الكامل الذي استمر 3 أيام وانتهى أمس الأحد، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.
ووصفت صورة نشرتها صحيفة “رودونغ شينمون”، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية، “كيم” بأنه «مستشار» لإدارة الجبهة المتحدة، التي تتولى شؤون الكوريتين في حزب العمال الكوري. وكان “كيم”، البالغ من العمر 77 عاما، الرئيس السابق للإدارة.
ويثير التقرير الأخير التكهنات بأن “كيم”، المعروف بموقفه المتشدد تجاه الجنوب، قد يشرف مرة أخرى على شؤون كوريا الشمالية بين الكوريتين، حيث تواصل كوريا الشمالية تصعيد التوترات.
وقد شغل “كيم” منصب كبير مفاوضي كوريا الشمالية في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة، لكن وضعه السياسي تضرر بشدة في أعقاب انهيار قمة “هانوي” في عام 2019.
وتم تخفيض رتبته عمليا إلى منصب رئيس إدارة الجبهة المتحدة في عام 2021، من مساعد الحزب الشمالي لشؤون كوريا الجنوبية، حيث تم إلغاء المنصب في مؤتمر للحزب.
وفي يونيو من العام الماضي، تم استبداله بوزير الخارجية آنذاك “ري سون-كوون” في رئاسة الإدارة. وفي سبتمبر الماضي، تمت إزالته أيضا من عضوية هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى.
ويشتبه أيضا في أن “كيم”، الرئيس السابق للمكتب العام للاستطلاع، كان العقل المدبر وراء إغراق السفينة الكورية الجنوبية الحربية “تشونان” في عام 2010. وقد أسفر الهجوم بالطوربيد عن مقتل 46 بحارا.
يُذكر أن كوريا الشمالية أطلقت عددا قياسيا من الصواريخ الباليستية في العام الماضي وواصلت تصعيد استفزازاتها. وفي الأسبوع الماضي، استأنفت اختباراتها الصاروخية بعد توقفها لمدة شهرين تقريبا. وفي 31 مايو، أطلقت صاروخا فضائيا يحمل قمرا صناعيا للتجسس العسكري، وانتهى به الأمر بالسقوط في البحر الأصفر.
ومن ناحية أخرى، تولى “أو سو-يونغ”، البالغ من العمر 79 عاما والمسؤول السابق في الحزب عن الشؤون الاقتصادية، منصبي سكرتير الحزب ومدير الإدارة الاقتصادية بالحزب، بعد فصله من المنصبين قبل عام.
وتأتي عودته في الوقت الذي يعاني فيه الشمال من نقص حاد في الغذاء وصعوبات اقتصادية تفاقمت بسبب العقوبات العالمية القاسية وإغلاق حدود البلاد بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال “كو بيونغ-سام”، المتحدث باسم وزارة الوحدة في سيئول، في مؤتمر صحفي دوري: «كان “أو” موظفا بيروقراطيا شغل مناصب رئيسية للشؤون الاقتصادية. ويبدو أن الشمال أعاد تعيينه للتغلب على (الصعوبات)، لأنه يفتقر حاليا إلى أي إنجازات اقتصادية».
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-19 21:01:42
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي