ٍَالرئيسية

الجيش الكوري الجنوبي ينتشل حطام صاروخ الفضاء الكوري الشمالي

سيئول، 16 يونيو (يونهاب) — قال مسؤولون اليوم الجمعة إن الجيش الكوري الجنوبي انتشل جزءًا غارقًا من صاروخ فضاء كوري شمالي من البحر الأصفر، في ختام عملية استعادة حطام الصاروخ التي استمرت لأسابيع تعوقها ضعف الرؤية تحت الماء وتيارات سريعة وعقبات أخرى.

قالت هيئة الأركان المشتركة (JCS) إنها رفعت الحطام، الذي كان يعتقد في البداية أنه المرحلة الثانية من الصاروخ يوم الخميس، وسط توقعات بأن التحقيق فيه قد يلقي الضوء على التقدم الذي أحرزته كوريا الشمالية في برنامج تطوير الصواريخ بعيدة المدى.

في 31 مايو أطلقت كوريا الشمالية ما زعمت أنه صاروخ “تشوليما -1” الجديد الذي يحمل قمر الاستطلاع العسكري “ماليجيونج -1″، لكنه سقط في البحر لفشل تشغيل محرك المرحلة الثانية، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.

في نفس اليوم، حدد الجيش الكوري الجنوبي الحطام بعد سقوطه في الماء على بعد حوالي 200 كيلومتر غرب جزيرة إيوتشونغ الغربية. لكنه هبط إلى القاع على عمق 75 مترًا بسبب وزنه الثقيل.

قدر الجيش في البداية أن طول الحطام يبلغ حوالي 15 مترًا، أي نصف طول الصاروخ بأكمله، فيما يعد هذا هو سبب ارتفاع التوقعات بأن تحليل الحطام يمكن أن يساعد في توضيح المدى الذي وصلت إليه تكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية.

من أجل انتشال الحطام، نشرت البحرية مجموعة من الغواصين المدربين تدريبا خاصا وسفينتين إنقاذ بحري، وهما تونغ يونغ وكوانغ يانغ الكوريتين، وكذلك غواصة الإنقاذ البحري تشونغ هيجين، وطائرة الدورية البحرية بي-3.

الجيش الكوري الجنوبي ينتشل حطام صاروخ الفضاء الكوري الشمالي - 2

واجهت العملية الصعبة عدة تحديات، بما يشمل الظروف غير المواتية تحت الماء، مثل الرؤية التي لا تزيد على 50 سم، حيث أعطت البحرية الأولوية لسلامة الغواصين، وفقًا لمسؤول في هيئة الأركان المشتركة.

تمت عملية انتشال الحطام على مراحل. فقام الغواصون أولاً بربط قطع من معدات السحب بالحطام الأسطواني وربطوه بأسلاك فولاذية. قبل أن يتم رفعه بالقرب من السطح، أضاف الغواصون قطعًا إضافية من المعدات لضمان عدم سقوط الحطام مرة أخرى. ثم نقلوه إلى سفينة عسكرية باستخدام رافعة.

ظهرت التحديات من المرحلة الأولية حيث تمكن الغواصون بصعوبة من العثور على أجزاء في الجزء الخارجي للحطام المستدير يمكنهم ربطها بالأسلاك، وذلك على عكس السطح الخارجي غير المستوي للطائرة المروحية المحطمة التي تم انتشالها العام الماضي.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إن الجيش استعان بخبراء من وكالة تنمية الدفاع الحكومية وغيرهم من المتخصصين المشاركين في العملية لضمان سيرها بأمان دون فقد أي أجزاء مهمة من الحطام.

ومن بين العوائق الأخرى كان الوزن الثقيل للحطام العالقة في الطين واحتمال أن تتكسر أثناء رفعها. كما أثيرت مخاوف أيضًا من احتمال حدوث انفجار إذا كانت الحطام تحتوي على عناصر قابلة للاحتراق مثل جزء تخزين الوقود.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته “بسبب المخاطر المحتملة، شاركنا مستشارون تقنيون حتى نتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة أثناء مراقبة الوضع”، وأضاف “بدءًا من سماكة بدلات الغوص إلى التفاصيل الأخرى، أخذنا في الاعتبار مخاوف السلامة بشكل كافٍ.”

إلى جانب عملية الانتشال، قام الجيش أيضًا بمهمة منفصلة للبحث عن أجزاء صاروخية أخرى، بما في ذلك المرحلة الثالثة والقمر الصناعي المزعوم. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن بحثهم جار في البحر وتحت الماء وفي الجو.

سيتم نقل الجزء الذي تم انتشاله إلى الأسطول الثاني للبحرية في بيونغتيك، على بعد 60 كيلومترًا جنوب سيئول.

تخطط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء تحقيق مشترك في الحطام على النحو المتفق عليه خلال محادثات وزيري دفاع البلدين على هامش منتدى أمني سنوي عقد في سنغافورة في وقت سابق من هذا الشهر.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-16 12:49:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى