وكالة تسنيم الدولية للأنباء؛ يمضي قرابة عقدين من الزمن على أيار عام 2000، اليوم الذي تمكن فيه اللبنانيون من تحقيق النصر على الكيان الصهيوني وتكبيده الهزيمة بفضل فصائل المقاومة، وأول هزيمة كبيرة للكيان الصهيوني، الذي كان يتفاخر بفوزه في حرب الأيام الستة على الدول العربية، حدثت بالضبط في هذه المرحلة من التاريخ.
بعد ذلك، كشف انتصار فصائل المقاومة في حروب 22 و 8 و 51 و 12 يوماً عن أبعاد أخرى لقوة الكيان الصهيوني المزيفة. وزيادة المعرفة السياسية، والوعي بالهوية والتوجه نحو المقاومة في سوريا واليمن ولبنان والأراضي المحتلة، والزيادة الكبيرة في العمليات الفردية، وتعدد الانتفاضات الفلسطينية في أراضي الـ 48، وزيادة نطاق أنشطة المقاومة في الضفة الغربية، كل ذلك يشير إلى تعزيز مستويات الردع وتوازن قوى محور المقاومة بوجه الكيان الصهيوني.
توطين المقاومة هو أحد الحقائق الحالية في سوريا، وقد تم تأسيس مجموعات مثل قوات الرضا ولواء الباقر على غرار حزب الله في لبنان بالضبط. واليوم يتواجد حزب الله بدءاً من الجنوب في مناطق مثل “تل الحارة” صولاً إلى الشمال ومنطقة نبل والزهراء. كما تعاونت المقاومة اللبنانية والفلسطينية والسورية بشأن الجولان المحتل حيث تعتبر هذه المسألة من أكبر التهديدات للصهاينة.
بالإضافة إلى إحكام الطوق حول الحدود، بدأت تظهر الأيام الصعبة التي يمر بها كيان الاحتلال داخل الأراضي المحتلة. والإقالة المبكرة للحكومات وإجراء 5 انتخابات خلال 3 سنوات، والمظاهرات في الشوارع احتجاجا على الانقلاب القضائي لنتنياهو، وانتشار موجة الإضرابات داخل القوات العسكرية، وهيمنة أفكار اليمين المتطرف، وتولي الفاسدين القيادة، وعدم وجود قادة كاريزماتيين أقوياء زاد من حدة التشرذم والخلافات بين التيارات الصهيونية. كما تصاعدت حدة الصراعات الداخلية بين الصهاينة لدرجة أن احتمالية نشوب حرب داخلية أو انهيار داخلي أي نظير الفشل أمام محور المقاومة، يهدد مستقبل هذا الكيان.
عُقد في الأيام الأخيرة مؤتمر هرتسيليا الأمني، الذي يعتبر أحد أهم المؤتمرات الأمنية السنوية للكيان الصهيوني، وقد علق بعض المسؤولين الأمنيين في هذا الكيان، مثل يوآف جالانت وزير الأمن، وتساخي هنغبي رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، وهرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان المشتركة، وأهارون حليفا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على تفعيل الجبهات العملياتية للمقاومة وطرحوا مزاعم حول تفعيل جبهات عملياتية جديدة ضد إيران ومحور المقاومة. مزاعم يمكن أن يكون التحقق منها وقياس صحتها أمراً مثيراً.
تظهر هذه الأحداث أن وتيرة التطورات في المنطقة تتقدم بسرعة. ولتحليل الأوضاع بشكل أدق، ومناقشة القضايا المذكورة، وتقييم إمكانيات وقوة الكيان الصهيوني أمام محور المقاومة، أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مع رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان السيد هاشم صفي الدين. حيث يمكنكم في ما يلي قراءة الجزء الأول من هذا الحوار أو مشاهدة الفيديو.
بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية، السلام على روح الإمام الخميني (رض)، وقادة المقاومة، وشهداء محور المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد السيد عباس الموسوي، والشهيد الحاج قاسم سليماني، والشهيد الحاج عماد مغنية، وبقية شهداء المقاومة، والسلام عليكم وأشكركم على تخصيص بعض الوقت للحديث معكم. نحن كما تعلمون نمر في هذه الأيام بذكرى تحرير جنوب لبنان. هذه الأيام التي يحتفل فيها الناس بتحررهم من شر الكيان الصهيوني. مر أكثر من عقدين على هزيمة الكيان الصهيوني أمام فصائل المقاومة. الكيان الذي كان يتفاخر أمام العالم باستمرار بأنه استطاع هزيمة جيوش ست دول عربية في غضون ساعات قليلة، لكنه تكبد الهزيمة في المعركة مع فصائل المقاومة في 25 مايو عام 2000. بالطبع، بعد ذلك، كانت تكررت هزائم هذا الكيان، وكان هذا النصر لمحور المقاومة بطريقة ما بداية لهزيمة قوة هذا العدو الصهيوني المزيفة. بما أننا نمر هذه الأيام بذكرى التحرير، وإذا كنتم موافقين، أود منكم أن تتحدثوا لنا قليلا عن فصائل المقاومة والأسلوب الذي كانت تتبعه في المعركة. خاصة فيما يتعلق بحزب الله الذي لعب دورا اساسيا في هذا الانتصار. برأيكم ما هو سر انتصار فصائل المقاومة؟
أولاً أهلا وسهلا بكم، ثانياً نبارك لجميع المسلمين ولجميع المقاومين ولجميع الأحرار والشرفاء في العالم بهذا العيد، عيد المقاومة والتحرير. أبارك لسماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله الشريف) لكل القادة العسكريين ولكل الذين عملوا طوال كل السنوات ولأرواح الشهداء ولروح الحاج قاسم والحاج عماد والحاج عباس والحاج راغب، هؤلاء هم الذين صنعوا لنا هذا العز وهذه الكرامة.
وكما هو معلوم وكما ذكرتم أن الانتصار في سنة 2000 كان هو الانتصار الأول من نوعه على العدو الإسرائيلي وهذا الذي حققته المقاومة هنا في لبنان وبعد ثلاث وعشرين عاماً نجد أن هذا الانتصار يتجدد. يحمل انتصارات إضافية. طبعا له ميزه أولى أنه كان أول انتصار بعد انكسارات وهزائم وخسائر مرت على العالم العربي في هذا الصراع الكبير مع العدو الإسرائيلي، لكن الأهم أنه بعد هذا الانتصار كل محاولات اجهاض نتائج الانتصار واطفاء هذه الشعلة التي بدأتها المقاومة هنا في لبنان فشلت. وهم عملوا بكل قواتهم لإفشال هذه المقاومة حتى لا تستمر ولا تكمل مسارها لكنهم فشلوا.
انتصارات المقاومة تتجدد
اتساع محور المقاومة في العالم العربي والإسلامي
حمل هذا الانتصار انتصارات كثيرة وكبيرة، وصلنا إلى يومنا هذا. نحن اليوم نشهد بفضل المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين ومحور المقاومة عموماً. في سنة 2000 كنا مقاومة في لبنان وكان هناك مقاومة في فلسطين. نحن الآن محور كامل يمتد في كل عالمنا العربي والاسلامي، محور قوي مقتدر، يحمل أهداف كبيرة، ولله الحمد ثلاث وعشرين عاماً ومحور المقاومة كان في حالة صعود، والاسرائيلي ثلاث وعشرين عاماً كان في حالة نزول وهبوط. هذا هو المعيار وهذا هو المقياس. بحسب سنن التاريخ بحسب قواعد التاريخ حينما تبدأ حركة أصيلة دينية إنسانية محقة، حركة أحرار وشرفاء تبدأ بالانتصارات وإذا حافظت على ذاتها واذا حافظت على قوتها واذا حافظت على قيمها لا يمكن أن تنكسر، ستصل للهدف النهائي. بالمقابل الجبروت للطغاة كما فرعون كما النمرود كما كل الطغاة أمريكا وإسرائيل هؤلاء المتجبرون، حينما بدأت الهزائم تتالى عليهم فمع وجود قوة المقاومة وقوة المواجهة وحتماً سيكونون دائماً في حالة إنحدار هذه سنن في القرآن وفي التاريخ موجودة.
موقع الإقتدار الأقوى في محور المقاومة هو الجمهورية الاسلامية الإيرانية
واذا نحن بعد ثلاث وعشرين عاماً رؤيتنا إننا إن شاء الله أصبحنا قريبين من الإنتصار الكبير والنهائي وإن محور المقاومة في ازدياد قوته وقدرته حينما واجه كل المحاولات من سوريا العراق اليمن لبنان فلسطين، والأهم موقع الإقتدار الأقوى في محور المقاومة هو الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي وقفت كالجبل الشامخ وصمدت قوية بشعبها بقيادتها بحرسها بكل قيمها، هذا دليل أن المحور قوي ويستند إلى قوة متينة وله قيادة عظيمة وبالتالي لماذا لا ننتصر، عناصر النصر متوفرة، “قيادة، شعب، سلاح، عقل، تخطيط، إيمان، توكل على الله، واقدام، عزم، وقضية محقة” لماذا لا تنتصر هذه القيم؟ أنا أقول له النصر أصبح أمام أعيننا.
أشرتم إلى ظهور محور المقاومة في العالم العربي والإسلامي برمته وما هو سر النجاح والانتصار. في هذه الايام التي تقام فيها احتفالات النصر في لبنان، لاحظنا أنكم أقمتم مناورة لوحدة الرضوان الخاصة، وحدة وضعت هذه العناصر نصب أعينها. رافق عرض مشاهد القدرة القتالية لهذه الوحدة الكثير من ردود الفعل الإعلامية. نُشرت على نطاق واسع وأظهرت وسائل الإعلام الصهيونية تجاهها ردود فعل كبيرة. وقال كبار محور المقاومة إننا لن نبقى ضمن الحدود والجدار الفاصل، وهذا بالضبط هو الموضوع الذي أشار إليه الصهاينة أيضا وقالوا إن هذه الوحدة ستعبر بسهولة الجدران الفاصلة وتأخذ المستوطنات. إذا كان من الممكن، أن تحدثونا قليلاً عن وحدة الرضوان الخاصة. ما هو تحليلك لهذه الردود؟
أولاً نمو قدرة المقاومة في لبنان، الإسرائيلي تحدث عنها كثيراً في الماضي، وهي ليس المرة الأولى التي يشهد قوة هذه المقاومة. في 2006 شهد قدرة المقاومة في سوريا. كان يتخيل أن قدرة حزب الله سوف تنتهي في سوريا فتفاجأ أن قدرة حزب الله أصبحت أقوى في سوريا وخبرة حزب الله أصبحت أكبر، كان يتخيل أن ما يفعله على مستوى منع السلاح أن يصل إلى لبنان السلاح النوعي الصواريخ والقدرات المختلفة، هو يعلم أنه لم ينجح في كل هذه الامور. إذن هو يعلم بحال التطور النوعي والكبير الذي حصلت عليه المقاومة هو يعلم أيضاً لا بعزم المقاومة وبنية المقاومة. سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله تحدث أكثر من مرة أنه في أي خطأ يمكن أن يحصل نتيجة حسابات خاطئة، صواريخنا ستصل إلى تل أبيب، وقوة رضوان ستدخل إلى الجليل، إذن هم يعرفون كل هذه الأمور. لكن ما هي قصة المناورة الان؟
المناورة الأخيرة أظهرت قوة المقاومة
خوف وقلق الصهاينة أمر طبيعي
في هذه المناورة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، المقاومة أرادت أن توصل رسالة واضحة أن كل ما تحدثنا عنه سواء عن قوة الرضوان، الدخول إلى الجليل، المواجهة الجادة والحاسمة والقوية والجهوزية الدائمة في كل وقت نحن في جهوزية دائمة، أن هذه الرسالة هي جدية وفعلية ليست مزحة. حينما أردنا أن نظهر لهم الجدار الذي اصطنعوه، وهم لا يقاتلون إلا من وراء الجدران المحصنة، كما وصفه القرآن الكريم، نقول لهم هذا الجدار سوف يتحطم، وهذه التلال، وهذه الوديان سوف نصل إليها بالدرجات النارية، ركضاً، مشياً، هذه المناطق سوف نصل إليها حتماً وهي مناطق الفلسطينيين ويجب أن تعود إلى الفلسطينيين. جدية هذه الرسالة أظهرت للجميع أن هناك جهوزية حقيقية.
حينما عرضنا هذا النموذج الرمزي، طبعاً ما شاهده الناس هو نموذج قليل عن قوات كثيرة وعن امكانات كبيرة وعن عزم أشد. ما شاء الله نمتلك قدرات كبيرة. فقط أحببنا أن نقول لهم هذا أمر حقيقي سيتحقق ولا نمزح في هذا الموضوع. طبعاً هذا أدخل الرعب إلى قلوبهم هذا الشيء طبيعي. نحن نعلم أن أحد أهداف عملنا في العمل المقاوم في المناورات، الجهوزية في السلاح، تخزين الصواريخ، في الحصول على القدرات المتطورة، في كل شيء. نحن نريد أن نقول للصهاينة أن مصيركم هو أن تخرجوا من الكيان، من هذا الكيان، من هذه الدولة المؤقتة، أن تنتهي هذه الدولة المؤقتة. كلما أحسوا بالرعب والهلع والخوف أحسوا أنهم في حالة اهتزاز وهذا الذي نريده، وهم عبروا عن هذا الخوف. إذن نحن كنا مسرورين بردة فعل الصهاينة لأنهم قالوا نحن نهتز، ونحن نريد لهم أن يهتزوا.
كان من أحداث المناورة هو أنكم قدمتم سلاح الحاج رضوان لقائد وحدة رضوان الخاصة، كان هذا العمل أيضا رسالة واضحة للصهاينة.
في الحقيقة نحن لم نخطط لهذا الأمر، صبيحة المناورة قبل أن نبدأ بالعمل جاءت عائلة الحاج عماد -رضوان الله تعالى عليه- يعني ابن الحاج عماد وتحدث باسم العائلة وقال نحن نريد أن نقدم سلاح الحاج عماد الخاص إلى قوة الرضوان باعتبار هذه القوة أسسها الحاج عماد وهي قوة اسمها قوة الرضوان والحاج عماد كان إسمه رضوان وهي قوة الأمل التي ستدخل إلى فلسطين.
سندخل القدس بسلاح الحاج عماد
طبعا نحن قدرنا كثيراً هذه المبادرة من عائلة الحاج عماد. هذه البندقية كان ممكن أن تبقى لعماد الصغير حفيد الحاج عماد كان يمكن أن تبقى ضمن البيت تشكل بالنسبة إليهم إرثاً مهماً على المستوى العاطفي الانساني الحياتي، على كل حال عائلة الحاج عماد هي كالحاج عماد أهل الإيثار والكرم، أرادوا أن يقولوا حتى سلاح الحاج عماد، كل تاريخ الحاج عماد، كل جهاد الحاج عماد، هو في خدمة المقاومة وفي خدمة الرضوان.
وأنا أعتقد أن هذه البندقية التي قدمتها عائلة الحاج عماد بكل كل كرم وسخاء لقوة رضوان التي ستدخل إلى فلسطين سوف يحملها شخص سيأتي يوم من الأيام يقف هذا الشخص داخل فلسطين وفي القدس وهو يحمل هذه البندقية والأيام ستشهد ذلك.
بعد حرب تموز، شهدت المقاومة العديد من المتغيرات، خاصة مع الكيان الصهيوني. رغم ذلك، تمكنت من خلق حالة من الردع النشط تجاهه. كيف تحقق هذا الأمر؟ ما هي الاستراتيجيات التي كانت على أجندة حزب الله والتي تمكنت من الحفاظ على هذا الردع أمام الكيان الصهيوني؟ على سبيل المثال، رأينا في الأيام القليلة الماضية إطلاق مئات الصواريخ من لبنان من قبل المقاومة الفلسطينية تجاه الأراضي المحتلة، لكن موقف نتنياهو كان بإعطاء أمر قصف مزارع الموز في جنوب لبنان. أي أنهم لم يجرؤوا حتى على الاشتباك المباشر. برأيكم ما هو سر نجاح حزب الله؟
نتنياهو يبدو عنده مشكلة مع الموز (يضحك)، على كل حال بعد سنة 2000 من الانتصار المقاومة الإسلامية لم ترتاح أبداً بقيت في حالة جهوزية، منذ اليوم الأول الذي إنتهت فيه معركة يعني التحرير الكامل في سنة 2000 بدأ التحضير للمعركة الآتية حتى وصلنا الى 2006 في حرب تموز 33 يوم. بعد 33 يوم أنا قلت في أكثر من مناسبة آخر أيام آخر لحظات معركة 33 يوم كنت أتحدث مع الحاج عماد مغنية -رضوان الله تعالى عليه- قلت له حاج أنتم تستريحون الآن. قال لا أبداً لن نستريح نحن من الآن نجهز للمعارك الآتية.
من نعم الله تعالى علينا في حزب الله أن الله فتح لنا باب الجهاد منذ أربعين عاماً
أردت أن أقول أن المقاومة الاسلامية تعرف تماماً طبيعة هذا العدو. والحمد لله نمتلك إيماناً ونمتلك خبرة ونمتلك قيادة حكيمة وشجاعة ونمتلك شعباً قوياً ومعطاء ونمتلك كل هذه العناصر التي تجعلنا دائماً في حالة تجهيز في حالة تطلع إلى الأمام وفي حالة استمرار العمل المقاوم، وأريد أيضاً أن ألفت إلى أنه مهم جداً القتال في سبيل الله لمواجهة الأعداء هو نعمة من الله على من يقاتل ولذا الإمام علي – عليه السلام- يقول الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه. بعض اللذين يحرمون هذا القتال أحيانا بسبب خيارهم السيء أو الضعيف أو عدم جرأتهم أو عدم شجاعتهم أو عدم مناسبة الظروف اذا كانوا معزورين حتى لا نذم كل من لا يقاتل وهذا لا يمكن أن يحصل نحن نعتبر أن من نعم الله تعالى علينا في حزب الله أن هذا الباب فتح لنا منذ أربعين عاماً ومازال مفتوحاً إلى اليوم، بالدليل البرهان بالدليل الايمان بالدليل الاسلامي بالدليل العقلي بالدليل الوطني بخلفية الدفاع عن بلدنا عن وطننا عن مصالحنا بأدلة كثيرة هذا الباب مفتوح أمامنا لأننا نفهم أهمية هذا الباب نحافظ بتشكيلاتنا بثقافتنا برؤيتنا بعملنا رجالاً نساءً شباباً فتياناً في كل موقع نحافظ على هذه المقاومة بروحيتها الجهادية الحاضرة دائماً والجاهزة دائماً.
طالما هذا الكيان موجود نحن إن شاء الله سنكون موجودين ومن قوة إلى أقوى
حزب الله وجد لكسر ولإزلال إسرائيل
أعتقد أن هذا أحد أهم أسباب التوفيق حتى لا تسلب منا هذه النعمة الالهية في مواجهة اسرائيل ونحن نعلم وعلى يقين ان شاء الله ان حزب الله وجد لكسر اسرائيل ولإزلال اسرائيل طالما هذا الكيان موجود نحن ان شاء الله سنكون موجودين ومن قوة الى اقوى حتى يأذن الله امرا نعتقد اننا موعودون به وهو كسر هذا الكيان ليخرج من هذه المنطقة.
هنيئاً لكم أنتم رجال المقاومة والجهاد على هذه الأجواء وهذه النعمة. نسأل الله هذه النعمة لنا. شهدنا العام الماضي التحديات التي حدثت فيما يخص الحدود المائية للبنان، وكيف قام حزب الله بخطوة مؤثرة في الوقت المناسب، عززت بشكل من قوة الحكومة في المفاوضات، وعلى هذا النحو صان حزب الله حقوق الشعب بحدوده البحرية. حيث كان الكيان الصهيوني يحاول التلاعب بحقول الغاز وثروات اللبنانيين، لكن حزب الله غير المعادلة بدخل إلى حقل كاريش. تثار قضية استثمار هذه الموارد والثروة الوطنية في المستقبل القريب ويتم تداول أنباء عن بدء عملية الاكتشاف. ما هي برامج حزب الله في هذه المرحلة؟
كنا في مرحلة تحصيل وتثبيت الحقوق اللبنانية وسنكون مع لبنان في مرحلة الاستثمار
نحن كما كنا في مرحلة تحصيل الحقوق وتثبيت الحقوق اللبنانية وقلنا أن هذا الشأن هو شأن الدولة اللبنانية يعني أن الدولة اللبنانية بشكل رسمي برؤسائها بحكومتها بمسؤوليها هي التي سوف تتولى هذا الشأن لكن نحن قلنا وقتها لنحافظ على الحقوق ولنثبت حق لبنان نحن موجودون في اللحظة المناسبة وإذا شاهدتم أن الذي عمل في المفاوضات في المتابعات هي الدولة وليس نحن. في لحظة مناسبة رأينا أنه لابد من أن تتدخل المقاومة تدخلنا وكان هذا التدخل مؤثر جداً، الأمريكي اعترف بذلك والإسرائيلي اعترف بذلك وكل العالم اعترف بذلك، والحمد لله أثبتنا لكل اللبنانيين أن المقاومة مازالت حاجة لحماية المياه والنفط والغاز وكل الثروات اللبنانية. بنفس الطريقة نحن في هذه المرحلة الآتية. مرحلة تثبيت الحقوق إنتهت الآن مرحلة تحصيل الحقوق مرحلة الاستفادة.
إذا حصل أي شيء يهدد الاستفادة من اكتشافات الغاز في لبنان سنكون جاهزين
لأن حينما يبدأ عمل اكتشاف هل هناك نفط، هل هناك غاز، إذا إن شاء الله تبين أن هناك نفطاً وغازاً لن نترك الاسرائيلي يأخذ راحته في أي إعتداء أو في أي إستفادة خاطئة مما هو مصلحة للبنانيين سنتابع وسنعاقب لن نتدخل في البداية، سنترك الأمور تمشي بشكل طبيعي، والشركات التي ستنقل والشركات التي ستعمل والدولة اللبنانية ستتابع وفق الآليات التى تقرها الدولة اللبنانبة على مستوى القوانين على مستوى الإستفادة من النفط والغاز كل هذا سنتركه للدولة ونحن نتابع، لكن اذا حصل أي شيئ يتهدد الاستفادة من هذه الاكتشافات التي تكون إن شاء الله جيدة واذا حصل أي شيئ يهدد هذا الأمر نحن سنكون جاهزين. إذن المقاومة هي موجودة في أصل تحصيل الحقوق موجودة للوصول إلى النفط للوصول الى الغاز للوصول إلى كل الإمكانات إلى ما شاء الله نحن موجودون للحماية الدائمة بنفس القوة وربما أقوى مما كنا عليه قبل أشهر.
في الأيام التي تعرضت فيها سوريا وشعبها للإرهاب والحركات التكفيرية الإرهابية، شهدنا دخول حزب الله اللبناني إلى الساحة كداعم إلى جانب سوريا وحقق نجاحات كبيرة وتمكن من هزيمة الجماعات الإرهابية. وفي الحرب على الإرهاب اتخذ إجراءات لافتة لحماية حقوق الشعب السوري. بعد ذلك ترددت أنباء عن حزب الله ودمشق سيتعاونان فيما يتعلق بالوجود في الجولان المحتل. كقائد في حزب الله وعلى دراية بالقرارات المتخذة في هذا الصدد أود أن أعرف كيف ترى المستقبل وما هي خطة حزب الله بشأن هذا التعاون والتحالف؟
الجولان أرض سورية / حزب الله متمسك بقرارات القيادة السورية
نحن برنامجنا هو العمل المقاوم أما التحرك في الجغرافيا هذا له خصوصياته نحن لا نتدخل ابتداء في أي جغرافيا، والجولان هو أرض سورية والذي يقرر ماذا سيحصل في الجولان هي القيادة السورية، هي قيادة حكيمة وشجاعة وتأخذ الاجراءات المناسبة، لكن نحن على مستوى المقاومة دائماً حاضرون في ساحات الحاجة، كما في فلسطين، كنا قلنا لفلسطين نحن معكم حيثما يمكن أن نخدمكم سنكون في خدمتكم، وأيضاً نقول الآن سواء على مستوى الجولان أو على مستوى أي جبهة في مواجهة العدو الإسرائيلي على مستوى العمل المقاوم حيث تقتضي الظروف وتستلزم أن نكون حاضرين إلى جنب المقاومين الأصليين من أي بلد من أي منطقة في أي مكان هذا يقتضي الوقت والظرف الذي تكون فيه مواجهة قائمة.
يعني نحن لا نقصد أن نفتح جبهات ابتداء لكننا نحن نقصد دائماً أن نكون بخدمة الحق العام والحق الفلسطيني والحق السوري والحق اللبناني في أي مكان وهذا أمر طبيعي. إذن نحن كمقاومة نحن دائماً الى جانب الشعوب التي تقاوم سواء كانت في فلسطين أو الجولان أو أي منطقة أخرى.
نهاية الجزء الأول
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-13 14:24:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي