الحزب الحاكم ينتقد تصريحات السفير الصيني ويصفها بأنها «فظاظة دبلوماسية خطيرة»‏

سيئول، 9 يونيو (يونهاب) — انتقد حزب سلطة الشعب الحاكم السفير الصيني “شينغ هايمينغ” اليوم الجمعة بعد تصريحات السفير التي انتقد فيها كوريا الجنوبية لتقربها من الولايات المتحدة، قائلا إن هذه التصريحات تشكل «فظاظة دبلوماسية خطيرة».

وصرح “شينغ” بذلك خلال اجتماع عشاء في مقر إقامته مع النائب “لي جيه-ميونغ”، رئيس الحزب الديمقراطي المعارض، قائلا إنه من الخطأ المراهنة على الصين ستخسر في التنافس مع الولايات المتحدة.

وقال “شينغ”: «أستطيع أن أقول بكل تأكيد أن أولئك الذين يراهنون على هزيمة الصين سوف يندمون على ذلك بالتأكيد لاحقا».

ويمثل هذا التصريح انتقادا واضحا لحكومة الرئيس “يون سيوك-يول” التي كانت تسعى للتقارب مع الولايات المتحدة واليابان، في خروج عن نهج إدارة “مون جيه-إن” السابقة التي ركزت بدرجة أكبر على الصين.

وقال النائب “كيم كي-هيون”، زعيم حزب سلطة الشعب، خلال اجتماع للحزب: «كان السفير “شينغ” ورئيس الحزب “لي” يلقيان باللوم على حكومتنا». وأضاف أن تصريحات السفير ترقى إلى «تدخل صريح في الشؤون الداخلية وفظاظة دبلوماسية خطيرة».

وحذر “شينغ” خلال الاجتماع من إصدار أحكام خاطئة بشأن العلاقات بين بكين وواشنطن، مؤكدا أن العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية تواجه العديد من الصعوبات بسبب «عوامل خارجية».

وفي وقت لاحق من اليوم، قال الحزب إن “كيم” قرر رفض دعوة عشاء من السفير الصيني. وكان “شينغ” قد وجه الدعوة يوم الأربعاء، وأبلغ الحزب الصحفيين بأنه يمكن أن يتم الاجتماع في يوليو أو أغسطس.

ومع ذلك، بعد تلقي تقرير عن الاجتماع بين “لي” و”شينغ”، أوعز “كيم” إلى مساعدين بالإبلاغ عن نيته في رفض العشاء، على حد قول أحد مساعديه.

وقال النائب “كانغ مين-كوك”، المتحدث باسم حزب سلطة الشعب: «تشكل تصريحات السفير “شينغ” تهديدا»، مضيفا أنه أظهر عدم الاحترام للمعايير الدبلوماسية من خلال توجيه التعليمات إلى سيئول بشأن مسائل الأمن القومي.

وقال النائب “يون سانغ-هيون” إن “شينغ” بدا وكأنه يعتبر كوريا الجنوبية دولة تابعة للصين.

وقال في منشور على موقع “فيسبوك”: «بدا الأمر كما لو أن الصين لا تزال تعتبر نفسها مركز العالم وتعتبر كوريا الجنوبية دولة تابعة لها»، مؤكدا أن «كوريا الجنوبية دولة مستقلة ذات سيادة».

وقال “لي”، الذي انتقد تقديم الرئيس “يون” للتحالف مع الولايات المتحدة على حساب العلاقات الأخرى، إنه شارك في مناقشات مكثفة مع “شينغ”.

وقال “لي” للصحفيين في الجمعية الوطنية اليوم الجمعة: «لقد أجريت معه بالفعل مناقشات كافية بشأن الاقتصاد والأمن».

وناقش “شينغ” و”لي” أيضا القضايا المعلقة الأخرى، بما في ذلك العجز التجاري لكوريا الجنوبية مع الصين والمخاوف العامة بشأن خطة اليابان لتصريف المياه المشعة من محطة “فوكوشيما” للطاقة النووية المعطلة.

واتفق الجانبان على أنه يجب على البلدين التعاون لمنع اليابان من تصريف المياه الملوثة في المحيط. وانتقد “شينغ” خطة اليابان، قائلا إنها تستخدم المحيط الهادئ كقناة تصريف لها لتحقيق مكاسب اقتصادية.

(انتهى)