وتم أول أمس الثلاثاء ازاحة الستار عن صاروخ “فتاح” الذي تفوق سرعته سرعة الصوت بحضور الرئيس آية الله سيد إبراهيم رئيسي واللواء حسين سلامي القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في إيران والعميد أمير علي حاج زاده قائد قوات الجو فضاء في الحرس الثوري.
وقال العميد أمير علي حاج زاده في تصريح له، إن سرعة صاروخ “فتاح” هي 13 ماخ وسيكون من المستحيل مواجهة صاروخ بهذه السرعة. وبسبب سرعته الفائقة وتحركه في اتجاهات وارتفاعات مختلفة فسوف لن يكون بمقدور أي صاروخ ان يدمره .
وفي هذا الشأن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني التصريحات التدخلية لبعض الدول الغربية بشأن الكشف عن صاروخ فتاح بأنها مرفوضة وباطلة ، وقال: إن أنشطة الصواريخ لجمهورية إيران الإسلامية تقليدية ودفاعية وشرعية بالكامل استنادا إلى القانون الدولي.
يذكر ان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قال في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول الكشف عن هذا الصاروخ: “حكومة [جو] بايدن تتعامل بوضوح ودقة وحسم مع تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في العراق، بما في ذلك تطوير برنامج الصواريخ الباليستية .” بحسب زعمه.
وأضاف “لن أعلق بشكل خاص على التقارير المتعلقة بالصواريخ الإيرانية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ، لكننا فرضنا عقوبات واضحة للغاية لمواجهة تصرفات إيران في المنطقة ، بما في ذلك برنامجها للصواريخ الباليستية”.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية، وردا على هذه التدخلات ، أن هذه الدول لديها سجل طويل وواضح في انتهاك التزاماتها الدولية في مختلف المجالات ، بما في ذلك التجارب النووية ونظام حظر الانتشار النووي وامتلاك الصواريخ النووية ، و يلعبون دورًا هدامًا في القضايا الإقليمية والدولية ، فلا يحق لهم التعليق على القدرات الدفاعية المشروعة والقانونية تمامًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ووصف كنعاني قيام إنجلترا وأمريكا وأستراليا بتوقيع اتفاقية “OX” بأنه مثال واضح على النهج السياسي والتمييزي للقوى النووية في نقل التكنولوجيا النووية واليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة غير نووية وانه انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشاد كنعاني بالجهود المتواصلة التي تبذلها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وإنجازاتها الاستراتيجية في تعزيز القاعدة الدفاعية للبلاد ، واعتبرها إجراءً صحيحاً وفعالاً في خلق ردع ضد التهديدات الخارجية والدفاع عن الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وصاروخ فتاح هو اول صاروخ فرط صوتي تصنعه ايران، وبذلك اصبحت رابع دولة في العالم تمتلك تقنية صنع مثل هذه الصواريخ الاستراتيجية، ويبلغ مدى صاروخ فتاح 1400 كيلومتر وتبلغ سرعته عند اصابة الهدف 13 الى 15 ماخ (سرعة الصوت)، كما ان الرأس الحربي للصاروخ قادر على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي.
وما يمّكن صاروخ فتاح من التغلب على منظومات الدفاع الصاروخي المعادية هو اولا، سرعته العالية في التحليق نحو الهدف، وهذه السرعة العالية يوفرها وجود محركين يعملان بالوقود الصلب ( المحرك الاول يقع في اسفل الصاروخ ، والمحرك الثاني الكروي الشكل في داخل الرأس الحربي) حيث تصل سرعة الصاروخ من 13 الى 15 ماخ، عند ضرب منظومات الدفاع الصاروخي … وثانيا ، الرأس الحربي القادر على المناورة، لأن حركة الصاروخ في مسار ثابت تجعله عرضة للاصطياد بواسطة المنظومات الصاروخية المضادة للصواريخ ، لكن صاروخ فتاح الذي يستطيع رأسه الحربي القيام بمناورة والتحرك في مسارات مختلفة ، يتغلب على هذه المنظومات ولا مجال لتتبعه واعتراضه.
نورنيوز-وكالات
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-08 10:27:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي