ٍَالرئيسية

محلل سياسي لبناني: الاتصالات السعودية- الايرانية والسعودية- السورية قد تسهل التوافق بين اللبنانيين بشأن الرئاسة

شفقنا- قال المحلل السياسي اللبناني حسن حجازي ان الاتفاق على شخصية رئيس الجمهورية ومواصفاته محكوم بتعقيدات خارجية الى جانب التعقيدات الداخلية مؤكدا إن الاتصالات السعودية- الايرانية والسعودية- السورية قد تسهل التوافق بين اللبنانيين في هذا الشأن.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، تطرق المحلل السياسي اللبناني الى الفراغ الرئاسي في لبنان وقال: لبنان يواجه ازمة عميقة على مستوى الرئاسة وليس هناك اتفاق بين المكونات السياسية على شخصية الرئيس ومواصفاته وهناك اصطفاف على المستوى السياسي والطائفي اضافة ان التوافق بين الاطراف معدوم حاليا؛ من هذا المنطلق ليست هناك قدرة للاتفاق على شخصية بين الاطراف ومن المؤكد اننا سنشهد  استمرار هذا التجاذب.

وحول الموقف السعودي على لسان سفيرها في لبنان أن المملكة لا تضع الفيتو على أي مرشح رئاسي و تاثير ذلك على حظوظ سليمان فرنجية (مرشح الثنائي أمل وحزب الله ) أوضح حجازي: من دون شك ان موقف السعودية منذ اعلان ذلك انه ليس لديها مرشح خاص ولا تدعم مرشح محدد وليس لديها الفيتو على أي مرشح من دون شك  ان هذا الامر يزيل عقبة اساسية امام ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة لكن حتى الان الجانب السعودي ايضا لم يذهب الى اتجاه اخر يعني لم يعلن انه يدعم سليمان فرنجية وهذا الامر حوله الكثير من الضبابية ومن غيرالواضح اذا كان لدى السعودية مرشح غير معلن واذا كانت تفضل كالسابق قائد الجيش جوزيف عون ومن غيرالواضح ان السعودية ستعطي الضوء لبعض الاطراف التي تتاثر بالموقف السعودي للتصويت لسليمان فرنجية وان السقف السعودي محكوما الى حد ما بمراعاة السقف الامريكي ومن الواضح ان امريكا تريد اللعب في هذه الساحة واتيان باي مرشح يكون مرشح صدام ومرشح التحدي للمقاومة في لبنان وهذا الامر ايضا يؤخذ بعين الاعتبار.

حتى الان من غيرالواضح الى اي مدى الجانب السعودي ذاهب الى اتجاه تبني خيار محدد خصوصا اذا كان سليمان فرنجية لان الامريكيين لديهم خطوط حمراء في هذه المسألة.

واوضح  ربما هناك نوع من التفاهمات علی المستوی الخارجي والاتصالات السعودية الايرانية والسعودية السورية وهذا الامر ممكن ان يسهل الى حد ما التوافق بين اللبنانيين؛ المسألة محكومة بهذه التعقيدات كما ان التعقيدات الداخلية تلعب دور جوهري في هذا الخصوص.

وكان اعادة انتخاب رجب طيب اردوغان رئيسا في تركيا ضمن القضايا التي تطرق اليها حجازي في الحوار واوضح: فيما يتعلق باعادة انتخاب اردوغان والتواجد التركي في شمال سوريا واحتمال الانسحاب التركي، هذه المسألة محكومة بمجمل من المعطيات التي ستحدد هذا المسار هل لدى انقرة قناعة بالتطبيع الكامل مع دمشق؟ هناك مؤشرات منها مثلا ذهاب المعارضة السورية للتفاوض المباشر مع الحكومة السورية وهذا مؤشر ان لدى المعارضة قناعة بان الدول الراعية لمشاريعها سواء في الشمال السوري او في الدول الخليجية قد تكون ذاهبة في اتجاه مختلف.

علينا ان ننتظر قليلا لنشاهد سياسات اردوغان في المرحلة المقبلة لانه ركز على ضرورة حل الموضوع السوري واعادة النازحين للاسباب الانتخابية لكن هل هو فعلا تراجع عن هذا المشروع؟ المؤشرات المختلفة تقول انه تراجع الى حد ما لكن هل تخلى كليا ومستعد للتنازل بشكل كامل على ورقة الشمال السوري؟ هناك حسابات لاردوغان تتعلق بترتيب الحسابات مع الروس ومع امريكا هناك موضوع قسد وموضوع الاكراد في سوريا و ما يمكن ان يشكل من الخطر على الاستقرار في تركيا.

هذه القضايا يجب أن تدرس بعناية ويجب الانتظار لمراقبة كيف يمكن ان تسير هذه المسألة اذا كان هناك قرار لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع سوريا من دون شك انه يكون مدخل للانسحاب من شمال سوريا وربما الاتفاق على ضمانات امنية ترضى الاكراد وتقفل الباب امام وجود الجماعات المسلحة في سوريا . هناك اعتبار تركي وهناك اعتبار امريكي يتقاطع واحيانا يتعارض مع المصالحة التركية علينا ان ننتظر المرحلة المقبلة في سوريا اذا كان امريكا لديها استعداد ايضا لسحب قواتها وعدم اللعب بالورقة الكردية وكثير من الامور التي تحتاج الى الانتظار حتى نخرج بصورة واضحة حول هذه المسألة.

الحوار من : ليلى.م.ف

  • ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهى

 

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-07 09:41:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى