وكالة نيوز – محمد فياض
المشكلة اللبنانية في هذه المرحلة هي اقتصادية بحتة، والبلد مقدم على المجهول سيما في الوضع المالي والاجتماعي الذي بدأ يتدهور.
لبنان منذ فترة بدأ بتطبيق سياسات و شروط البنك الدولي من رفع الدعم عن كل شيئ.
وصراع القوى حول من سيدير بداية ازدهار البلد و التي تهم جميع اللبنانيين، الا ان أحدا لم يتحدث عن الحلول المطروحة أو رؤيا واضحة لمستقبل بلد يعاني من جميع أنواع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و الصحية.
ماذا يحمل ترشيح جهاد أزعور من دلالات؟
من أجدى ان يكون رئيس للجمهورية اللبنانية من مدير لصندوق النقد، الذي سيشرف على تطبيق الشروط بحذافيرها و تنفيذ أجندة البنك الدولي.
هل ترشيح أزعور كان معد مسبقا؟
في لبنان لا يترك شيء للصدف.
لكن ما الخطوات التالية ؟
ما هي التسويات التي يعمل عليها، فالموضوع ليس شخص رئيس الجمهورية ، بل الدخول الى مرحلة جديدة، و الجميع يريد أن يكون له حصة، مع مراعات بعض المخاوف، فمثلا حزب الله، لديه هاجس المقاومة و ما تحمله هذه المرحلة من اصطفافات قد تؤثر الى حد ما، فالمواجهة المباشرة لم تعد موجودة.
انتعاش و ازدهار البلد اقتصاديا، قد يلغي دور العديد من القوى السياسية، فالتعطيل هو الاداة التي تستعمل، لرفع سقف التفاوض و التموضع للمرحلة الجديدة.
لكن هل بدأ العد العكسي لمعاقبة المعطلين من قبل الدول الكبرى؟
كل ذلك مرتبط بالمفاوضات و ما ستحمله من نتائج ايجابية او سلبية على حد سواء، قد تطول أمد الأزمة لان الملفات كثيرة ( التنقيب عن النفط، اللاجئين، المقاومة،السياسات المالية وغيرها)، الأزمة ليست موضوع الحضور الى الجلسة والاقتراع، فقبل التسوية على جميع الملفات لن يحصل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
بانتظار الخطوات العقابية الذي بدأت تلوح به الدول الكبرى ان لم يتم الاتفاق