غضب نيابي وشعبي ضد السفارة الأمريكية في البحرين.. والسبب ؟
وأثارت التغريدة الأمريكية موجة غضب واسعة نيابيا وشعبيا؛ حيث عبر البحرينيون عن رفضهم لهذه التهنئة، التي تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع في المنطقة، فيما طلب نواب في البرلمان من وزارة الخارجية التحرك لضبط مثل هذه المواقف.
ونشرت السفارة الأمريكية في البحرين، تهنئة للشواذ ووضعت علم “قوس قزح” في تغريدة كتبت فيها: “أطيب التمنيات للجميع من السفارة الأمريكية في البحرين بمناسبة شهر الفخر!”.
وأمام ذلك، أعلن مجلس النواب البحريني رفضه واستنكاره قيام السفارة الأمريكية في البلاد بالتشجيع على الشذوذ الجنسي والدعوة للمثلية الجنسية، معتبراً خطوة واشنطن “استفزازاً سافراً للمجتمع البحريني”.
واعتبر النواب البحريني، في بيان أن تشجيع السفارة الأمريكية في البحرين على الشذوذ الجنسي، “يعد ممارسة غير مقبولة، تشكل استفزازاً سافراً للمجتمع البحريني وثقافته وتقاليده وثوابته الوطنية والأصيلة”.
وأكد المجلس أن الترويج لكل ما يخالف الطبيعة الإنسانية وقيم ومبادئ الديانات السماوية يعد عملاً مرفوضاً يجب التصدي له؛ لحماية المجتمعات والشعوب من كل الأفكار الشاذة التي تسعى إلى تشويه الفطرة البشرية، وهدم القيم الاخلاقية.
وشدد على ضرورة التزام السفارات والبعثات الدبلوماسية باحترام المجتمع البحريني وثوابته الراسخة، وعدم الترويج للحملات السيئة التي تخالف قيم الفضيلة والفطرة السليمة، واحترام مبادئ وقوانين الأمم المتحدة في ذات الشأن لعمل البعثات الدبلوماسية.
وبين أن المجتمع البحريني يرفض رفضاً قاطعاً مثل هذه الدعوات والتحركات، والتي تأتي في سياق حملات ممنهجة من أجل اختراق المجتمعات الإنسانية والإسلامية، وتتستر خلف عباءة حقوق الإنسان، بصورة فاضحة وخاطئة، وتضرب بعرض الحائط القيم والمبادئ السامية التي تتوافق مع الفطرة والطبيعة الإنسانية.
كما استنكر علماء ودعاة البحرين إعلان السّفارة الأمريكيّة في المنامة، دعمها وتشجيعها للمثليّة الجنسيّة، ومساعيها لإدراج وقبول المثليّة والشّذوذ الجنسيّ في المجتمع البحرينيّ.
وقال العلماء في بيانٍ، إنّهم سبق واستنكروا العام الماضي، ما قامت به السّفارة المذكورة ذاتها من التّرويج لفاحشة الشّذوذ الجنسيّ، وأكّدوا فيه أنّ هذا الصّنيع القبيح مرفوضٌ رفضًا قاطعًا من جميع شرائح المجتمع البحرينيّ، انطلاقًا من دينه وقِيَمِه ومبادئه وثوابته.
وناشدوا جميع المؤسّسات الرّسميّة والمجتمعيّة، بالقيام بواجبهم الشَّرعيّ في التّصدّي بكلّ حزمٍ لمثل هذه الدّعوات الآثمة المنكرة، والتَّدخّلات المستفزّة المغرضة؛ غيرةً للدّين الإسلاميّ، وصيانةً للفطرة، وحمايةً للمجتمع البحرينيّ.
فيما أثارت تغريدة السفارة الأمريكية حنق وغضب المغردين الكويتيين الذين سارعوا للرد على التغريدة بعبارات الاستنكار والرفض والتنديد.
كما اعتبر ناشطون آخرون، التغريدة الأمريكية، بمثابة إساءة لمشاعر المسلمين، وتحديا للعادات والتقاليد.
وندد آخرون بتعمد السفارة الأمريكية الترويج للشذوذ الجنسي في المجتمعات العربية، والادعاء بأن “المثليين” فئة مضطهدة يجب توفير الدعم لهم وحمايتهم مما أسموه “رهاب المثلية”.
والعام الماضي، أثارت تغريدة مشابهة للسفارة الأمريكية في الكويت، غضبا واسعا، دفعت الخارجية الكويتية لاستدعاء القائم بأعمال السفير حينها جيمس هولتسنايدر، الذي برر التغريدة، في تعليقه على المنشور، بأن السفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم نشرت رسائل مماثلة، لافتاً إلى أن “حقوق الإنسان قضية عالمية”.
وقال إن “الولايات المتحدة تقف وتدافع عن حقوق الإنسان الخاصة بأفراد مجتمع الميم”، مشيرا إلى أنه “لا ينبغي أبدا تقييد قدرة الشخص على ممارسة حقوق الإنسان على أساس ميوله أو هويته أو الجنسية”.
وتعريفيا، مجتمع “الميم”، يشار به إلى مجتمع الشواذ جنسيا وهو تجمع يضم المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا وداعمي هذه الفئات.
وتبدي بعض الحكومات الخليجية على رأسهم السعودية والكويت وقطر، صرامة أكثر في التصدي للأفكار التي تروج للمثلية والشذوذ، والتي ترى إنها تخالف التقاليد العربية والإسلامية، وتتعارض مع الفطرة الإنسانية.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-04 17:24:57
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي