جزيرة جيجو، 31 مايو (يونهاب) — بدأت التدريبات البحرية المتعددة الجنسيات والتي تهدف إلى منع تهريب أسلحة الدمار الشامل اليوم الأربعاء، في اليوم الذي فشلت فيه محاولة كوريا الشمالية لوضع أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري في المدار حول الأرض.
وتأتي التدريبات المسماة “المسعى الشرقي 23” (The Eastern Endeavor 23)، التي تم تخفيض نطاقها بسبب سوء الأحوال الجوية، بعد أن استضافت كوريا الجنوبية منتدى رفيع المستوى للدول الملتزمة بمنع تهريب أسلحة الدمار الشامل بموجب “مبادرة أمن الانتشار” في جزيرة “جيجو” في اليوم السابق.
وفي إطار الخطة المخفضة، شاركت المدمرة الكورية “وانغ كيون” فقط في التدريبات من ميناء في “جيجو”، في حين انضمت المدمرة الأمريكية “ميليوس”، والمدمرة اليابانية “جيه إس هاماكيري”، والفرقاطة الأسترالية “إتش ماس أنزاك”. وقامت المدمرات والسفن بتنفيذ تمرين التصدي البحري بنظام المحاكاة بالكمبيوتر.
وتضمنت التدريبات إجراءات لنشر المعلومات عن سفينة افتراضية يشتبه في أنها تحمل أسلحة دمار شامل، وتعقب السفينة، ثم إجراء عمليات بحث على متنها يقوم بها أفراد خفر السواحل في كوريا الجنوبية وغيرهم.
وقد راقب مندوبون من 70 دولة التدريبات من سفينة الإنزال البرمائية الكورية “مارادو”، والتي تزن 14,500 طن وكانت ترسو في قاعدة بحرية مدنية-عسكرية في جزيرة “جيجو” الجنوبية.
وبسبب التغييرات في الخطة، تم إلغاء استعراض وزير الدفاع “لي جونغ-سوب” للسفن الحربية.
ويلفت هذا الحدث الانتباه، حيث كان من المتوقع أن ترفع السفينة الحربية اليابانية شارة قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، والتي يقول النقاد إنها قد تثير جدلا تاريخيا لأنها تبدو مشابهة لعلم الشمس المشرقة، والذي يُنظر إليه على أنه رمز للماضي العسكري الاستعماري لليابان.
وأعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق أنه سيتم تبسيط التدريبات بسبب سوء الأحوال الجوية. وكانت الدول المشاركة تخطط في البداية لتعبئة ما مجموعه 7 سفن و6 طائرات.
وقال مسؤولون كوريون إن تمرينات مبادرة أمن الانتشار لا يستهدف أي دولة بعينها، لكن الرأي السائد هو أنه سيساعد على تعزيز الجهود المتضافرة لإحباط إمكانية انتشار أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت كوريا الشمالية ما تدعي أنه “مركبة إطلاق فضائية” باتجاه الجنوب. وقال الجيش الكوري الجنوبي إنها سقطت في البحر الأصفر بعد تحليق «غير طبيعي».
وقد تم إطلاق مبادرة أمن الانتشار في عام 2003 في ظل إدارة “جورج دبليو بوش” لوقف تهريب أسلحة الدمار الشامل وأنظمة إيصالها والمواد ذات الصلة. وتعقد المبادرة اجتماعا سياسيا رفيع المستوى كل 5 سنوات، لمراجعة ووضع المبادئ التوجيهية للمبادرة.
وبدأت الولايات المتحدة تمارين المبادرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2014، واستضافت الدول المشاركة تمارينها الخاصة، مثل تدريبات “المسعى الشرقي” في كوريا الجنوبية، و”حماة المحيط الهادئ” في أستراليا، و”درع المحيط الهادئ” في اليابان.
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-31 21:09:45
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي