وزير الدفاع: كوريا الشمالية تهدد بهجوم نووي وبعض الدول تتغاضى عن تجاوزاتها
سنغافورة، 3 يونيو(يونهاب) — انتقد وزير الدفاع لي جونغ-سيوب كوريا الشمالية اليوم قائلاً: “كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة التي تهدد بضرب دولة معينة بشكل استباقي باستخدام الأسلحة النووية”.
وأدلى الوزير بهذا في خطاب ألقاه في الجلسة العامة لمؤتمر الأمن الآسيوي العشرين (حوار شانغريلا) الذي عقد في فندق شانغريلا في سنغافورة اليوم، قائلا “إن سلوك كوريا الشمالية غير قانوني ويتعارض مع عدم الانتشار النووي الذي حافظ عليه المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقال إن “تطوير كوريا الشمالية المتهور للأسلحة والصواريخ النووية يزيد المخاوف بشأن الانتشار النووي وسباق التسلح الإقليمي” مما يؤدى الى معضلة أمنية مرتبطة بزيادة التكاليف الأمنية.
وقال “في الآونة الأخيرة، يعد تعزيز حكومة كوريا الجنوبية للتعاون الأمني بين كوريا الجنوبية واليابان وبين كوريا والولايات المتحدة واليابان إجراء لا مفر منه لحماية الحرية والسلام في المنطقة من التهديدات النووية والصاروخية المتصاعدة من قبل كوريا الشمالية”.
وانتقد الوزير “لي” تطوير نظام الزعيم الكوري الشمالي للأسلحة النووية والصاروخية باعتباره مرتبطًا ارتباطًا مباشرًا بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقال: “إن نظام كيم جونغ-أون مهووس فقط بـ” تعزيز القدرات النووية والصاروخية” ويتجاهل حياة مواطنيه الذين يعانون من نقص الغذاء والصعوبات الاقتصادية”. وأضاف كما “يقوض قيم مثل حقوق الإنسان”.
وقال إن “قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ليست مشكلة دول منفردة، ولكنها قضية يجب على جميع دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ إدانتها وإيجاد حل لها بشكل مشترك”.
وشدد الوزير على أنه كشف عن أن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالاعتماد على النوايا الحسنة كان مجرد وهم، وأن كوريا الشمالية واصلت تطوير قدراتها النووية والصاروخية خلال محادثات نزع السلاح النووي، وأن “هذا تم إثباته من خلال مختلف الأسلحة النووية والصاروخية التي كشفت عنها”.
كما أشار إلى سلوك “بعض الدول” المتعلق باستفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وقال إن “بعض الدول تتجاهل السلوك غير القانوني لكوريا الشمالية الذي ينتهك” النظام القائم على القواعد” مما شكل ثغرة في العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بموجب مجلس الأمن للامم المتحدة.
وأضاف أنه “على الرغم من الاستفزاز الصاروخي غير المسبوق من قبل كوريا الشمالية العام الماضي، لم يتم تبني قرار إضافي واحد من مجلس الأمن الدولي بسبب معارضة بعض الدول المسؤولة”.
ويفسر ذلك على أنه يستهدف الصين وروسيا اللتين تدعمان كوريا الشمالية وتلتزمان بموقفهما الرافض لتشديد العقوبات عليها.
وفي اجتماع لمجلس الأمن عقد في اليوم الثاني من الشهر في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية لقمر استطلاعي عسكري، دافعت الصين وروسيا عن كوريا الشمالية، وفشل مجلس الأمن في إصدار بيان إدانة، وبالطبع لم يتمكن من فرض عقوبات جديدة.
وقال الوزير لي: “الوقوف إلى جانب أو دعم تطوير كوريا الشمالية النووي والصاروخي بعد الآن يعد عملا ضد النظام الدولي الذي حافظنا عليه معًا”. ودعا المجتمع الدولي الى الدفع بشكل مشترك لحث كوريا الشمالية على خضوعها للحوار واختيار طريق جديد”.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-03 17:33:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي