وكالة الاستخبارات الوطنية: فشل الشمال في إطلاق المركبة الفضائية قد يكون بسبب «التغيير العنيف في المسار»‏

سيئول، 31 مايو (يونهاب) — قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء إن إطلاق كوريا الشمالية «لمركبة إطلاق فضائية» ربما يكون قد فشل بسبب مشكلة فنية ناجمة عن «التغيير العنيف في مسار القذيفة».

وقدمت الوكالة هذه المعلومات خلال جلسة إحاطة للجنة الاستخبارات البرلمانية.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت هيئة الأركان المشتركة في سيئول إنها رصدت عملية الإطلاق من منطقة “دونغ تشانغ-ري” على الساحل الغربي لكوريا الشمالية في الساعة 6:29 صباحا. وأضافت أن القذيفة حلقت بعد ذلك فوق المياه في أقصى غرب جزيرة “بينغ ريونغ” الحدودية قبل أن تسقط في المياه على بعد 200 كيلومتر غرب جزيرة “أوه تشونغ” الجنوبية الغربية.

وأكدت كوريا الشمالية فشل الإطلاق، حيث قالت إن صاروخها الجديد “تشوليما -1” الذي يحمل القمر الصناعي للاستطلاع العسكري “ماليكيونغ-1” سقط في البحر بسبب «بدء التشغيل غير الصحيح لمحرك المرحلة الثانية».

وقال النائب “يو سانغ-بوم” من حزب سلطة الشعب الحاكم للصحفيين بعد الجلسة المغلقة: «أشار تقرير الوكالة إلى احتمال حدوث خلل فني لأن القذيفة قد تم إعدادها لتحلق في طريق يميل نحو الغرب، ولكن كان عليها إجراء تغيير عنيف في المسار باتجاه الشرق من خلال الحركة الجانبية».

كما أشارت الوكالة إلى أن التسرع في الإطلاق قبل أوانه لكوريا الشمالية ربما يكون من أسباب الفشل، حيث اختصرت كوريا الشمالية فترة التحضير وأطلقت مقذوفها من مركز الإطلاق في “دونغ تشانغ-ري”، الذي لم يتم بناؤه بالكامل، بعد أن نجحت كوريا الجنوبية في إطلاق صاروخها الفضائي المحلي “نوري” في الأسبوع الماضي.

وقالت الوكالة أيضا إنه يُفترض أن الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” شهد عملية الإطلاق شخصيا من مكان قريب، حيث تم التعرف على المركبات والخيام المخصصة للمشاهدين بالقرب من منصة المراقبة، على بعد 1.3 كيلومتر من موقع الإطلاق.

وقد تم تقييم الصاروخ “تشوليما-1” على أنه نوع جديد من المقذوفات باستخدام محرك للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في حين تم وصف “ماليكيونغ-1” بأنه قمر صناعي صغير يبلغ طوله 1.3 متر ويبلغ وزنه 300 كيلوغرام، ولا يمكنه سوى إجراء عمليات الاستطلاع الأساسية، وفقا لـ “يو”.

وتعتقد وكالة الاستخبارات الوطنية أن الأمر سيستغرق أسابيع لكوريا الشمالية لإصلاح مشاكل المحرك، وذلك قبل أن تتمكن من إجراء عملية إطلاق ثانية، لكنها قالت إن احتمال الإطلاق المبكر لا يمكن استبعاده إلا إذا كانت المشاكل كبيرة. وأضافت أنه في حالة حدوث إطلاق ثانٍ، فقد يغير الشمال موقع الإطلاق إلى موقع موثوق به تم اختباره سابقا.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن بيونغ يانغ تخطط لإجراء عملية إطلاق ثانية في أقرب وقت ممكن.

(انتهى)

[email protected]