منذ ان رأى الإتفاق النووي النور اتهمت السلطات الأمريكية والأوروبية إيران دائمًا بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231 في سلسلة من الإجراءات السياسية وغير القانونية.
يأتي هذا رغم أن نص القرار المذكور يمنع إيران فقط من بناء واختبار الصواريخ الباليستية التي تحمل أسلحة نووية ورؤوسا حربية.
وكانت إيران أعلنت الخميس أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، وذلك بعد يومين من إثارة رئيس الأركان الإسرائيلي لاحتمال اتخاذ “إجراء” ضد طهران بسبب برنامجها النووي، على حد وصفه.
وتمتلك الجمهورية الاسلامية أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط ضمن برنامج ردع دفاعي، حيث أن الصواريخ الايرانية قادرة على الوصول إلى الكيان الصهيوني.
الخصائص المتفوقة لصاروخ خيبر المصنع محليا تشمل سرعة الإعداد والإطلاق مما يجعله سلاحا تكتيكيا بالإضافة إلى أنه سلاح إستراتيجي.
ليس لدى السلطات الغربية عذر أفضل من قرار مجلس الأمن رقم 2231 للضغط على إيران ونزع سلاحها في المعادلة الإقليمية. لا تنتهك هذه الوثيقة القانونية أيضا الطبيعة الصحية لأنشطة ايران الصاروخية.
الموقف الفرنسي الأخير مبني على تفسير متحيز لطبيعة الأنشطة النووية الإيرانية ولا يوجد دليل يثبت ادعاء باريس المناهض لإيران.
منذ ولاية ماكرون في قصر الإليزيه تعهد لإدارة ترامب ببذل قصارى جهده للحد من الأنشطة الصاروخية الايرانية التي تاتي ضمن سياسة دفاعية.
كشف البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن ماكرون لم يتعلم بعد من أحداث السنوات الست الماضية.
مما لا شك فيه أن هذه الابتزازات الشبيهة بالخيوط لن تقف عاجزة أمام توسع أنشطة إيران الصاروخية ولكنها ستحد فقط من قنوات الاتصال بين طهران وباريس بشكل أكبر.
نورنيوز
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-30 12:37:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي