واضاف سماحته انه كان قد وصف قبل 3 سنوات مجلس الشورى الاسلامي الحالي بأنه ثوري والان وبعد مضي 3 سنوات يجدد التأكيد على ان هذا المجلس هو مجلس ثوري ، وأردف سماحته قائلا ” ان النظام الاسلامي هو هيكل موحد وان اركانه هم اعضاء هذا الهيكل واذا لم تكن السلطات والاجهزة مكملة لبعضها البعض فانها تصبح عديمة الجدوى ولذلك يجب ان تكون النظرة هي نظرة تعاون وتظافر”.
وقال آية الله العظمى الخامنئي “انكم قد دخلتم المجلس مرفوعي الهامة وان شاء الله تغادرونه مرفوعي الهامة ايضا ، ان البرنامج التنموي السابع وتحقيق شعار العام وانجاز المشاريع ومتابعة مشاريع القوانين غير المنجزة ، هي اعمال كبيرة تنتظر النواب، ان العام الأخير (من الدورة الحالية لمجلس الشورى الاسلامي) هو عام التعويض عن الخلل والقصور. اذا كنتم تجدون فرصة للقيام بالدعاية الانتخابية في مدنكم والظهور بسهولة بين المواطنين والتحدث معهم ، واذا كان المواطنون يتوجهون براحة البال الى صناديق الاقتراع ويضعون اسمكم في الصناديق ومن ثم تدخلون الى المجلس، فان ذلك بسبب تلك التضحيات واستشهاد الشهداء والايثار بكل معنى الكلمة.
كما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ذكرى الثالث من خرداد (24 مايو) وهو ذكرى تحرير مدينة خرمشهر عام 1982 وقال ” ان ملحمة تحرير خرمشهر العظيمة ، كانت انجازا قل نظيره حقا ومعجزة ، وقد زارنا بعض رؤساء الجمهوريات وبعض الوسطاء بعد ذلك، وجاء السيد “سكوتوره” الذي كان شخصية مرموقة وهامة في افريقيا وقال لي “ان اوضاعكم تختلف الان عن الأمس بسبب تحرير خرمشهر”، ان عظمة تحرير خرمشهر جلب الانظار نحو هذا الحدث، لكنني اريد التنويه بأن ما جرى خلال عمليات بيت المقدس كان اهم من تحرير خرمشهر أو كان بنفس القدر من الأهمية على الأقل ، انها العملية التي ادت في النهاية الى تحرير خرمشهر ، هذه العمليات وتلك التضحيات والابداعات والخطط الحربية التي اعتقد بانها يجب ان تدرس في الكليات الحربية.
وفي معرض اشارته الى القوانين التي يسنها مجلس الشورى الاسلامي اشاد سماحته ايضا بقانون صيانة الأسرة وقانون شبابية المجتمع والذي يعتبر من القوانين الحيوية، واضاف سماحته ” ان قوانينكم تختلف عن كلامنا، لأن كلامنا يأخذ شكل النصيحة والتوصية، لكن قوانينكم ملزمة التنفيذ والتطبيق”.
وشدد آية الله العظمى الخامنئي على ضرورة ان تكون القوانين صريحة وواضحة وقابلة للتطبيق وتقطع الطريق امام التأويل وتمنع الاستغلال والتفسير المتعدد.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية ان مجلس الشورى الحالي قد شخص بدقة مشاكل البلاد ويسن القوانين حسب هذا التشخيص وان الهدف من سن هذه القوانين هو مكافحة الفساد والقضاء على التمييز والاستئثار وتحسين ظروف العمل وباقي قضايا البلاد، واضاف ” ان اهمية سن القوانين تفوق أهمية عملية الرقابة بكثير فالقوانين تعتبر حيوية لارساء الاستقرار و امكانية تقييم مستقبل الافراد والمجتمع والبلاد والتنبؤ به، وتمكين المسؤولين من التخطيط، فسن القوانين هو بمثابة وضع سكة التحرك او بتعبير أدق بناء الطريق وتحديد مسار الحركة لباقي السلطات”.
كما حذر سماحة قائد الثورة الاسلامية نواب مجلس الشورى الاسلامي من التأثر بالاجواء المثارة ودعايات الاعداء واصحاب الحملات الدعائية ، مؤكدا ضرورة عدم اقحام الاعتبارات الحزبية في مناقشة وسن القوانين”.
وقال سماحته ” صحيح ان هناك دوما تكتلات في المجالس بسبب وجود وجهات نظر مختلفة لكن يجب عدم السماح بوجود اصطفافات واستقطاب يؤثر سلبا على تشخيص الحق والمصلحة في سن القوانين”.
واوصى سماحة قائد الثورة الاسلامية نواب مجلس الشورى الاسلامي باعداد القوانين بكل طهارة وسلامة بهدف نيل رضى الله سبحانه وتعالى، لكي تحل البركة فيها.
واعتبر آية الله العظمى الخامنئي ان بساطة العيش وتجنب الترف والنظرة الاستعلائية هو من صفات الكثيرين من نواب مجلس الشورى الاسلامي رغم وجود استثنائات ، وأوصى النواب بالتواضع امام المواطنين والاختلاط معهم مع مراعاة عدم اعطاء وعود لا يمكن تنفيذها.
نورنيوز-وكالات
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-24 16:56:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي