وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، تطرق الياس المر الى ما تشهده المنطقة من تطوارت ونهج جديد في العلاقات بين دولها و اوضح: طبعا ما لا شك ان التطورات الاخيرة في المنطقة لناحية التفاهمات ومد جسور التواصل بين الدول المختلفة تاريخيا وسياسيا حتى عقائديا وجوهريا، تعكس توجه جديد في المنطقة وتعكس روحية دينامية جديدة فيها الى سنوات كثيرة في مستقبل المنطقة في مختلف المجالات السياسية والتعاون الاقتصادي.
وأوضح ان دول المنطقة لديها كثير من المقدرات والثروات التي كانت تضيع في الحروب وفي مراحل عدم الاستقرار الذي كان يريدها الاخرون كي لا نستفيد من هذه الثروات و لتحقيق رفاهية الانسان؛ التوجه الجديد في المنطقة الذي توج بالاتفاق الايراني السعودي وبمساعي الصين له ضمانات قوية التي تبشر انها مصالحة طويله الامد وهي مصالحة وعلاقة استراتيجية بنيت على اسس وقواعد متينة وقوية لن تهزها الرياح في الوقت القريب.
وشدد بالقول: هناك بعض الدول و منها ربما الولايات المتحدة الامريكية ليس لديها مصلحة في هذا النهج والمسار وحتما العدو الاسرائيلي ليس له مصلحة في هذا النهج لانه لا يريد ان تكون هذه المنطقة قوية ودولها مزدهرة وتنعم بالازدهار بل يريد ان تبقى المنطقة منطقة الحروب والنزاعات وتبقى ضعيفة وهي دائمة بحاجة الى الاخرين والقوى الكبرى رغم كل المقدرات البشرية والدينية القوية التي تتمتع بها.
وقال ان هذه هي الرؤية الجديدة؛ رؤية السعودية وايران والتقارب العربي والخليجي والسوري؛ وحل الازمة في سوريا و ما له من انعكاسات ايجابية على لبنان وعلى المنطقة وهذا هو النهج الجديد الذي ظهر في القمة العربية التي عادت اليها سوريا بعد غياب طويل وهذه العناوين هي عناوين المستقبل والقوى المتضررة بهذا المسار تحاول ان تعرقل هذا النهج لذلك يجب ان نكون على انتباه وحذر لان هذه القوى هي قوى كبيرة ولديها قدرات كبيرة اقتصادية وعسكرية ودبلوماسية وسياسية من العقوبات الى زرع الشقاق والفتن الداخلية ونرى ما يجري حاليا في السودان كما ان نهب الثروات في شمال شرق سوريا لازال قائما. هذه القوى ربما تقوم بعدة خطوات سلبية لعرقلة هذا المسار الايجابي الذي يتشكل ويتكون في المنطقة.
الحوار من: ليلى.م.ف
- ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-21 12:01:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي