زيلينسكي يتسوّل وتناقض سلوك الغرب بين الأقوال والأفعال! :: نورنیوز

نورنيوز- قام رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي برحلة دورية إلى الدول الأوروبية خلال الأسبوع الماضي، وبعد زيارة إيطاليا والفاتيكان ذهب إلى ألمانيا ثم فرنسا وبريطانيا.



زيلينسكي ، الذي لا يزال منغمسًا في نفس الإيماءات والسلوكيات في أيام تمثيله ويتصرف كما لو أنه يريد جذب انتباه المخرجين والمنتجين البارزين في العالم، بما في ذلك في نجوم هوليوود، يركز على جمع المساعدات العسكرية والنقدية من الدول الأوروبية.



في كل من وجهات رحلته تلقى وعودا بتقديم مساعدات تسليحية، حيث شددت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني على الدعم الكامل لأوكرانيا من حيث المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية وإعادة الإعمار على المدى القصير والطويل.


وأثناء زيارة زيلينسكي لألمانيا، أعلنت برلين عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها أكثر من 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، بما في ذلك دبابات وأنظمة مضادة للطائرات وذخيرة.


في وقت متأخر من مساء الأحد، إلتقى زيلينسكي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة غير متوقعة إلى فرنسا، وبعد عشاء استمر ثلاث ساعات تعهد ماكرون في بيان مشترك بتقديم عشرات المركبات المدرعة الإضافية إلى كييف.


ثم غادر زيلينسكي إلى بريطانيا، بينما قبل ذلك أعلنت لندن، التي تواصل سياساتها الحربية، في بيان أن “ريشي سوناك” سيعلن حزمة جديدة من الدعم العسكري لأوكرانيا في لقاء مع رئيس أوكرانيا.


بالتزامن مع ذلك، قدّمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شعب هذا البلد على أنهم الفائزون بجائزة شارلمان إلى زيلينسكي، على الرغم من أنه وفقًا للوثائق المتاحة ، فإن زيلينسكي مهتم بجمع الثروة وإيداع الأموال أكثر من دعم شعب أوكرانيا، طموح أشبعته المساعدات المالية الغربية.


بالطبع تم الكشف عن التناقض بين الدعاية الغربية والسلوك العملي للجميع، كما صرح ماكرون الذي ادعى الدعم الشامل لكييف في لقائه مع زيلينسكي، على الفور في مقابلة إعلامية؛ أنه لن يتم تقديم أسلحة قادرة على ضرب روسيا لأوكرانيا!


وفي وقت سابق، حذرت السلطات الألمانية كييف من أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة الأوروبية لمهاجمة روسيا وأن يكون لها جانب دفاعي فقط.


كانت هذه التحذيرات، التي سببها خوف أوروبا من مواجهة مباشرة مع روسيا وعواقب رد موسكو العملي من النوع الذي تراجع فيه زلسنكي عن مزاعمه السابقة من أجل إرضاء الغرب، وقال؛ إن قواته تستعد لهجوم مضاد لتحرير “الأراضي التي تحتلها” روسيا، وليس للهجوم على أراضي روسيا.


بالتزامن مع تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف ضمن شروط، رفض الأوروبيون في خطوة صادمة طلب زيلينسكي لمخاطبة عشرات الملايين من المشاهدين في نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية ولم يسمحوا له بمخاطبة الرأي العام.


ترافقت هذه التطورات مع تصريح “جوزيف بوريل” رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث قال: بسبب المشاكل الاقتصادية ، ترغب معظم الدول الأوروبية في التعامل مع مشاكلها الداخلية بدلاً من مساعدة أوكرانيا، ولكن إذا توقفت المساعدة لأوكرانيا فسوف تسقط كييف.


تُظهر هذه الكلمات على عكس ادعاءات زيلينسكي، أن مساعدة أوروبا ليست فقط غير مشروطة ولا نهاية لها ولكن هدف أوروبا ليس الفوز بأوكرانيا، ولكن دعمها إلى الحد الذي لا تسقط فيه كييف وتستمر في لعب دور ضحية السياسات الغربية ضد روسيا.


إن عدم السماح لزيلينسكي بالتحدث في يوروفيجن لا يرجع فقط إلى خوف القادة الغربيين من المعارضة الشعبية للحرب في أوكرانيا ، ولكنه يرسل أيضا رسالة واضحة إلى زيلينسكي مفادها أن المساعدات الأوروبية محدودة.


كي تكون اكثر دقة؛ ما يجب ملاحظته في سلوك الغرب تجاه أوكرانيا ليس المزاعم الدعائية للسلطات الأوروبية في الاجتماع مع زيلينسكي ، ولكن سلوكهم العملي في رفض قبول طلبه التحدث في حفل يوروفيجن النهائي ، والذي يظهر فيه بمظهر مرتزق الغرب، وهو ما أعطاه لقب الطُعم والضحية.


ما نريد قوله هو أن طموحات وأوهام زيلينسكي في هوليوود باتت أساسا لسلوك الأوروبيين هذا، وهو أمر يدفع ملايين الأوكرانيين ثمنه بحياتهم وممتلكاتهم دون أي إنجازات.

نورنيوز

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-18 07:16:17
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version