المشهد ذاته كل أسبوع بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس؛ يقف عدد من قيادات جبهة الخلاص المعارضة لدعم السياسيين السجناء في قضية التآمر على أمن الدولة تحت وابل من النعوت والشتائم يطلقها نحوهم عدد من مساندي الرئيس قيس سعيد، فيما تتخوف قيادة الجبهة من اتساع قائمة الايقافات لتشمل محامين ومواطنين عاديين.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، احمد نجيب الشابي:”خطاب رئيس الجمهورية والذي يحمل فيه مسؤولية حادثة جربة لأطرف سياسية في الداخل ويطلب من الوزراء تطهير الادارة من المندسين المتآمرين هو ايذان بتوسيع حملة القمع لتطال مواطنين عاديين لتزيد الهوة والانقسام في المجتمع التونسي”.
حركة النهضة أهم مكونات جبهة الخلاص نددت بخطاب قيادات يسارية ضدها واصفة اياه بالخطاب الاستئصالي معلنة انها ستقوم بمقاضاتهم.
وقال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، بلقاسم حسن لقناة العالم:”هناک اتهامات بالباطل، فعندما يقال بأن النهضة هي التي قامت بعملية جربة، علی النيابة العامة ان تطلب الدليل عن ذلک واثبات المزاعم والا فعليها ان تتهم الطرف بالتشويه. عبدالناصر يقول ان الغنوشي اعطاه الأمر شخصياً. حقيقة هذا ليس الا اسفافاً”.
مشهد الانقسام يتسع يوما بعد آخر. تتحرک اطراف المعارضة في تونس علی اکثر من واجهة فيما يبدو ان المأزق الاقتصادي والاجتماعي هو أکثر ما يؤرق السلطات الرسمية حالياً.
فيما تجول الرئيس قيس سعيد بين المواطنين في شوارع محافظة اريانة شمال تونس، انتقدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي خلال تجمع احتجاجي لانصارها السياسات الحكومية وما اعتبرته تجاهلا للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وقالت عبير موسي:”هذه الحکومة لاتتکلم معنا ولايعرفونا أصلاً ونحن نشک انهم يعرفون ماذا نحس به، ونشک انهم يعرفون بما وصلنا علی المستوی الاجتماعي والاقتصادي وطبعاً علی المستوی السياسي”.
صعوبات جمة تعترض طريق المسار الحالي في تونس.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-14 13:05:57
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي