وأدلى الموريتانيون بأصواتهم،لاختيار 176 نائبا، وأعضاء 15 مجلسا محليا، و238 مجلسا بلديا، في اقتراع ثلاثي يشكل اختبارا للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية.
وهذه أول انتخابات تجرى في عهد الغزواني الذي تولى رئاسة هذا البلد الشاسع الواقع في غرب أفريقيا في 2019، ويعتبر أحد البلدان المستقرة القليلة في منطقة الساحل التي تهزها هجمات “الجماعات المسلحة”.
ويتنافس 25 حزبا في الانتخابات التشريعية. ويبدو حزب الأغلبية الرئاسية “الإنصاف” في موقع جيد لتصدر النتائج علماً أنه الوحيد الذي قدم مرشحين في جميع الدوائر لا سيما في المناطق الريفية.
ورأى آدم هيليلي المحلل في المجموعة الاستشارية الأميركية المتخصصة بإفريقيا “14 نورث ستراتيغيز” أن حزب الإنصاف “سيحقق أغلبية في كل الانتخابات، وسيعزز الرئيس الغزواني فرص إعادة انتخابه في 2024”.
وفي مواجهة “الإنصاف”، يسعى حزب “التواصل الإسلامي” إلى ترسيخ مكانته على رأس المعارضة في الجمعية الوطنية حيث ينافسه على هذه القيادة حزب “الصواب” ذو الميول القومية العربية الذي يستفيد من تحالفه مع الناشط المناهض للعبودية بيرام ولد الداه ولد عبيدي، الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
أما الأحزاب الأخرى فهي غائبة عن جزء كبير من الناخبين ولا يمكن أن تشكل تهديدا للحزب الحاكم الذي كان يتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان المنتهية ولايته. ويعتمد الرؤساء الموريتانيون دائما على الأغلبية القوية في المجلس منذ إدخال نظام التعددية الحزبية في 1991.
هذا ويفترض أن تجرى دورة ثانية في 27 مايو/أيار لنصف مقاعد المجلس البالغ عددها 176 مقعدا نظرا لوجود نظامين انتخابيين تبعا لأنواع الدوائر.
وبحيث من أن فرز الأصوات في الانتخابات النيابية والمحلية الموريتانية قد بدأ ، من يوم أمس، بعد إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها بحلول الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي المطابق لتوقيت غرينتش،فستعلن النتائج الرسمية للانتخابات الرسمية بعد 48 ساعة على انتهاء التصويت أي في مساء اليوم الأحد.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-14 11:05:21
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي