وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، استعرض الخبير عمر عربي مستجدات الساحة السودانية والازمة الدائرة فيه وقال: الازمة الامنية في السودان تعود لموقعه الجغرافي والطبيعة والخيرات الموجودة فيه وهناك عدة اطراف تسعى لتحقيق مصالحها في السودان سواء قديما او حديثا واخر هذه الاطراف هي الكيان الصهيوني الذي يتواجد بالسودان وتغلغل في افريقيا عن طريق سواء دول افريقية او السودان وله حاليا علاقات مع جنرالات السودان.
وأوضح: كل هذه الامور تؤدي لمصلحة الاطراف الخارجية للسودان وللكيان الصهيوني اطماع في السودان وللدول المجاورة اطماع سواء اثيوبيا ومصر وباقي الدول وحتى الدول الخليجية تستثمر في الاوضاع في السودان كما شهدنا بالحرب او العدوان على اليمن ومشاركة بعض من القوات السودانية في هذا الصراع كما ان تقسيم السودان هومصلحة دولية امريكية صهيونية واقليمية فقد تم تقسيم السودان الى الشمال و الجنوب و ممكن حاليا تقسيمه الى الغرب و تجزئة السودان، كل هذه الاطراف مستفيدة كل هؤلاء ليس من مصلحتهم ان يكون السودان واحد متوحد له الامن و الاستقرار.
وحول احتمال اندلاع حرب اقليمية بالوكالة قال عربي: استبعد هذا الموضوع رغم ان هناك مؤشرات منها تدخل بعض الدول لمساندة طرف من اطراف النزاع في السودان وهذا الاحتمال ممكن في حال مساعدة مصرية او الجيش المصري ووقوفه مع الجيش السوداني او في حال تدخلت اطراف خارجية اخرى كالكيان الصهيوني وامريكا اما بالمنظور القريب لا اعتقد وقوع الحرب بالوكالة ونسبة هذا الاحتمال بسيطة جدا على عكس ما شهدناه في سوريا وتدخل كل العالم في الحرب ضدها إلا اذا استمرت الازمة في السودان ونتمنى الجهود الحالية لوضع حد للازمة في السودان تتكل بالنجاح ويتجنب الشعب السوداني ويلات هذا الصراع الداخلي.
وشدد بالقول ان امكانية اطالة امد الحرب واردة جدا لان الاطراف الخارجية لديها مطامع ومصالح وغايات في السودان يمكن تؤجج الحرب وتزيد او تمد في عمر الحرب الدائرة بالخرطوم بحكم الموقع الاستراتيجي للخرطوم والسودان بشكل عام والاطماع على الموانئ السودانية حيث يمكن لهذه الاطراف العمل على إطالة امد الحرب في الخرطوم ويمكن ان تمتد في ولايات غرب السودان في دارفور والاطراف المتنازعة بالخرطوم لها تواجد وحاضنة شعبية في غرب السودان وفي ولاية كردفان.
واضاف: اذا تدخلت الامم المتحدة او الاتحاد الافريقي او جامعة الدول العربية او دول ايقاد لفرض عقوبات على الاطراف المتنازعة مما يضطرها الى الجلوس والى مصالحات تصب لصالح الشعب السوداني وليس لصالح الاطراف المتنازعة لان كل من الجنرالين في السودان يسعى لتحقيق مكاسبه الشخصية وليس مكاسب الشعب السوداني الذي عانى منذ الاستقلال من ويلات الحرب ونتمنى التوفيق والنجاح لمؤتمر التصالح الذي بدأ في الجدة وأن يصل الى نتيجة تصب لصالح الشعب السوداني.
*الحوار من: ليلى.م.ف
– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-10 11:22:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي