(مرآة الأخبار) عام في المكتب الرئاسي في ظل تقييمات إيجابية للسياسة الخارجية ومشاكل داخلية

سيئول، 9 مايو (يونهاب) — بحلول يوم الأربعاء يكون الرئيس يون سيوك-يول قد أمضى عاما في منصبه في ظل تقييمات إيجابية لسياساته الخارجية وإنجازات أقل فيما يتعلق بالمهارات السياسية، وفقا للخبراء.

حظيت جهود يون لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة واليابان بالثناء، حيث يمكن أن تؤدي العلاقة القوية مع كل من البلدين إلى ردع أكثر فعالية ضد التهديدات النووية لكوريا الشمالية وتوسيع مساحة التعاون ضد مخاطر سلسلة التوريد العالمية.

بشكل خاص، تبنى الرئيس يون ونظيره الأمريكي جو بايدن إعلان واشنطن خلال قمتهما الأخيرة الشهر الماضي، واتفقا على إطلاق مجموعة استشارية نووية ونشر أصول استراتيجية أمريكية بانتظام في شبه الجزيرة الكورية لزيادة مصداقية التزام الولايات المتحدة بـ”الردع الموسع” تجاه كوريا الجنوبية. يشير الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة بتعبئة كل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتها.

أما مع اليابان، فقد انتهج يون خطوات جريئة لإصلاح العلاقات المتوترة بشدة بسبب الخلافات التاريخية من خلال عرض تعويض الضحايا الكوريين للعمل القسري في زمن الحرب دون مساهمات من الشركات اليابانية.

وأدى القرار إلى استئناف “الدبلوماسية المكوكية” بين زعيمي البلدين بعد توقف دام 12 عامًا، كما أسفر عن اتفاقيات تهدف للتطبيع الكامل لاتفاق تبادل الاستخبارات العسكرية وإعادة كل دولة الأخرى إلى قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم.

في هذا الصدد علق كيم هيونغ-دون الأستاذ في جامعة بيجيه: “أفضل ما فعله كان استعادة التحالف الذي عانى من التدهور مع الولايات المتحدة”.

(مرآة الأخبار) عام في المكتب الرئاسي في ظل تقييمات إيجابية للسياسة الخارجية ومشاكل داخلية - 2

“أثارت الحرب على الهيمنة بين الولايات المتحدة والصين والحرب الفعلية بين روسيا وأوكرانيا حربا باردة جديدة، وليس أمامنا خيار سوى تعزيز التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة واليابان لنتمكن من البقاء. لا حلول وسطى أو تساؤلات فيما يتعلق ببقاء الأمة”.

ولكن من الجانب الآخر اتهم بارك سانغ-بيونغ، المعلق السياسي يون باختيار “التحيز” على “التوازن” في العلاقات الكورية مع الدول المجاورة، مشيرا إلى انتقادات تفيد بأن تحالف سيئول مع واشنطن وطوكيو أسفر عن شرخ في العلاقات بينها وبين الصين، وكذلك بينها وبين روسيا.

وقال بارك “ما الذي يمكن أن نكسبه من أن نكون مؤيدين للولايات المتحدة أو لليابان؟ سندفع ثمناً باهظاً لتخلينا عن التوازن”.

على الجبهة الداخلية، يواجه يون برلمانا معاديا يسيطر عليها الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي وردود فعل عنيفة متكررة على مساعيه لإصلاح قطاعات العمل والمعاشات التقاعدية والتعليم.

لم يعقد يون أي اجتماعات مع رئيس الحزب الديمقراطي لي جيه-ميونغ، منافسه خلال السباق الرئاسي، ورفض الاقتراحات أو مشاريع القوانين التي طرحها حزب المعارضة من خلال آلية الطرح السريع ممارسا حقه في النقض كرئيس.

قوبلت المقترحات الخاصة بمراجعة أسبوع العمل البالغ 52 ساعة وخفض سن الالتحاق بالمدارس الابتدائية بمعارضة شديدة من الجمهور، مما أجبر الحكومة على التراجع واستبدال وزيرة التعليم آنذاك.

قال الخبراء إنه يمكن إلقاء اللوم جزئيا على افتقار يون للمهارات السياسية في تراجع معدلات تأييده ويعود ذلك جزئيا إلى افتقاره للمهارات السياسية، والتي ظلت إلى حد كبير ضمن النطاق المنخفض إلى المتوسط بنسبة 30 % .

وقال شين يول، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميونغجي في سيئول، “يتمتع حزب المعارضة بسلطة تشريعية ساحقة، لذا فإن إدارة يون سيوك-يول تتعرض للعرقلة في كل مرة يحاول فيها القيام بشيء ما”.

ولكن الوضع ليس أنه “ليس جيدا في جذب الجمهور، ولكن في أنه لا يتواصل”.

يجادل بارك، المعلق السياسي بأن معدلات تأييد يون حول 30% ما هي إلا إنعكاس للمنافسة الشديدة بين الكتلتين السياسيتين المتنافستين.

وقال بارك “بغض النظر عن أي شيء، لا بد أن يفوز بنسبة 30%. بكلمات أخرى، لم يتمكن الرئيس بالفوز بنسبة واحدة في المائة تتجاوز 30%”، عليه أن يغير طريقته من أجل إحياء الوضع السياسي”.

وأشار كيم، الأستاذ في جامعة بيجيه إلى التحديات الاقتصادية باعتبارها من أكبر أسباب تراجع معدلات تأييد يون.

وقال “الكثير من الناس يعانون من صعوبات اقتصادية”. “عليه أن يرسل إشارة مفادها أن الاقتصاد سوف يتحسن وأنه سيجد حلاً من خلال استعادة العدالة والفطرة السليمة”.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-09 13:16:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version