محادثات انضم إليها مفوض الأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث ليبحث مع ممثلين عن أطراف الصراع؛ القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان، دون اي بوادر أو مؤشرات إلى إمكان غريفث التوصل إلى هدنة جديدة.
المحادثات في جدة تأتي في إطار مبادرة سعودية أميركية، تعد أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وتسبب في مقتل المئات وفرار عشرات الآلاف.
وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح طرفا الصراع أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية، ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب.
وأكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي مشاركة جماعته في المحادثات وانه يأمل في أن تحقق الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.
وكان حميدتي قد تعهد إما بالقبض على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أو قتله. وثمة أدلة على الأرض تشير إلى أن الجانبين ما زالا عازفين عن التوصل لحل وسط يوقف إراقة الدماء، حيث سمعت أصوات قتال جنوبي الخرطوم توازيا مع المحادثات التي تشهدها السعودية.
وأجبرت المعارك عددا كبيرا من المواطنين على البقاء في منازلهم حيث يعانون من انقطاع المياه والكهرباء ومن نقص مخزون الطعام والمال.
ورحبت قوى محلية وجهات إقليمية وعربية وآلية ثلاثية دولية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و’الهيئة الحكومية للتنمية’ بهذا التطور السياسي.
وعبرت عن أملها في أن تسفر المحادثات التقنية بين ممثلي الطرفين عن تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، مؤكدة أن ذلك يتيح تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الذين يجب أن تظل حمايتهم مسألة ذات أهمية قصوى.
أزمة السودان لقت صدى لها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة.
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط من هناك؛ إن المفاوضات بين طرفي النزاع تستحق الدعم؛ وحذر في ذات الوقت من أن يتحول الصراع الحالي إلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، تجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-07 23:05:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي